تشير الأبحاث والدراسات الى أن النساء ينجذبن إلى الرجال أصحاب السلطة والمال أكثر من الرجال البسطاء والأذكياء، والواقع يؤكد لنا أن نظرة المجتمع قد تغيرت وأن أغلب العائلات بدأت تفضل تزويج بناتها لمن يمتلك المال ليؤمنوا حاجاتهن ورغباتهن، ورغم اختلاف الآراء، إلا أن الغالبية ترى أن الإمكانات المادية للزوج سبب في السعادة.
ترفض لمياء علي وهي طالبة جامعية الزواج بشكل مطلق بشاب فقير وتبرر موقفها بأن ظروف الحياة قاسية تجعل من الصعب عليها الارتباط بمن لا يستطيع أن يوفر لها الحياة الكريمة، لافتة إلى أن الحياة تغيرت وبات يمكن شراء كل شيء بالمال حتى السعادة كما أن المال تسبب في شقاء وتعاسة الكثير من المتزوجين. وتقول أم علي لا أريد لابنتي أن تعيش مع زوج لا يستطيع أن يوفر لها كل ما تريده في حياتها لذلك أتدخل دائما في قرار ابنتي عندما يتقدم لها عريس وأضع شروطا مقابل الموافقة عليه، أريدها أن لا تعيش الفقر أريدها سعيدة. من جهتها، أكدت أم ناردين أنها متزوجة منذ خمسة وعشرين عام مستندة إلى تجربتها وهي الآن أم لثلاث بنات وأنها لا تمانع عن زواج إحدى بناتها من شاب ليس مقتدرا مادياً شرط أن يكون طموحا ومن أسرة محترمة ويحب ابنتي، لأن الأخلاق والتربية صفات مهمة لتحقيق الاستقرار الأسري. وتقول مها سعيد موظفة حكومية: إن المال أهم من العاطفة وإنها مقتنعة بهذا الرأي ولن أستطيع أن أتجاوز حقيقة أن المال بات الآن هو من يحرك بوصلة الحياة والمشاعر والعلاقات بين الناس.
من الشارع العراقي..فتيات يرفضن العريس الفقير
نشر في: 28 سبتمبر, 2011: 07:35 م