ابتهال بليبل ليس عن آخر أخبار الانشطارات والصراعات السياسية، أو كواتم الاغتيالات أو الفساد المالي والإداري... لا.. خبر يقول: عمليات سطو وسرقة تنفذها نساء، حيث تشارك النساء في جمع المعلومات وتهيئة الأوضاع لتنفيذ تلك العمليات على البيوت الفاخرة في الأحياء السكنية..
وتم ضبط إحداهن في حالة تلبس! وعمليات السرقة هذه التي يحكى عنها بأنها تبدأ بخداع صاحبة المنزل من قبل إحدى النساء المتخفيات وراء رداء التسوّل، تطلب المساعدة وبعض الطعام والماء، مستغلة تعاطف ربة البيت معها، لتنقض عليها بسلاح تحمله تحت ملابسها بعد أن تدخلها إلى المنزل، وتهددها مقابل استيلائها على المال والمصوغات الذهبية!!. هذا الخبر ليس حكاية لفيلم سينمائي، وليس من قصص الخيال، هذا الخبر حقيقي ونشر على مواقع الانترنت وكتبت عنه الصحف العراقية. ولا أدري لمن أوجه اللوم؟ وهل هو لوم فعلا أم خيبة أم حزن أم هو استفزاز، لوم لأن الجميع يذكر حكايات التلوث البيئي وقصص الاختراق الأمني والتصدع السياسي وجرائم القتل والسرقة ولا يذكرون شيئاً عن التلوث الأخلاقي، وخيبة لما يحدث للنساء في أيامنا هذه، وحزن على نساء بأجساد ثعابين، زواحف يتمرغ جسدها بكل شيء تلاقيه، واستفزاز من ربات بيوت ساذجات تتمزق قلوبهن على متسولات في زمن يترحمون فيه على فعل الخير. وعلى حد قول والدتي... موضة عصابات النساء هذه، منتشرة بين طبقة نساء يمارسن البغاء، حيث انتقلت أيديهن من جيوب الرجال إلى المساكن الفاخرة بكل ثقة! وقد نتفق على أن سرقة جيوب الرجال خلف ستائر الليل، تجعله يستحق ذلك لأن هذا النوع من السطو ينمو في الثغرات الأخلاقية لفئة من الرجال، ولعبة هذه المهنة تكمن في هذا السر، هذا بالإضافة إلى أن القانون لا يحاسب على سرقة جيب الرجل (الدون جوان) وأتحدى هذا النوع من الرجال، إن حاول أحدهم تقديم شكوى قضائية ضد امرأة سرقت جيبه في ساعة نعرفها منذ قديم الأزل(...) !. واختارت هذه النسوة الذكيات مهنة جديدة، هي سرقة المنازل، بعد أن نجحن في سرقة الجيوب الليلية، لذلك قررن أن ينشئن تنظيما خاصا نموذجيا للسطو وعلوما للسرقة، لتنهال طلبات الالتحاق، وكان الإقبال شديداً من قبل عصابات رجالية وكبار التنظيمات المريبة. تبدو هذه الصورة مثيرة تصلح لأن تكون مادة لمسلسل درامي، تلك المسلسلات الحياتية التي ترى فيها النساء وقد أصبن باللعنة من قبل قوى خفية، غالباً ما تكون في بلادنا بصورة بطالة، جوع، إرهاب، قتل، ترمل وضياع... هل هي غلطة نساء باحثات عن لقمة العيش في الوحل؟ أم غلطة نظام بلد وأسلوب حياة بائسة؟!.
عثرات انثى :عصابات نسويّة!
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 28 سبتمبر, 2011: 07:38 م