إحسان شمران الياسري نواصل في هذا العمود إعادة نشر بعض ما كتبه الراحل (شمران الياسري- أبو كاطع) في عموده الشهير (بصراحة أبوكاطع) قبل أكثـر من ثلاثة عقود، لنُريح الناس، وليستذكروا سخريته ممن كانوا مسؤولين عن خلق المعاناة لهم.. فالترويح عن الناس جزء مهم من تعزيتهم عما ينقصهم، وكان الراحل رائداً في إبهاجهم.. ولن نشير إلى صلة تلك الكتابات بزماننا، بل يكفي أن يستمتع القارئ بها، ويخمّن (رباط الحچي):
الچـــلاوي والكلـب!نشرت صحيفة الاهرام -في مطلع هذا الشهر- الخبر الآتي، -كما نقلته وكالة الانباء الفرنسية: (ان موظفا مصريا سيبيع احدى كليتيه الى مريض سعودي مقابل عشرين الف جنيه مصري.. وان هذا الموظف المصري كان اول من لبى العرض الذي نشرته الصحف. ومن المقرر ان يتوجه الرجلان - المصري والسعودي- الى لندن، حيث، تجري عملية زرع الكلية للسعودي.. والموظف -المصري- اب لثلاثة اطفال) انتهى خبر الاهرام. - وانتهيت الى ان أضع يدي على كليتي!- من قبل، يوم أذيع نبأ نجاح زراعة قلب انسان لإنسان، سألني زميل: لو زرعوا لي قلب فلان، واحد من شيوخ النفط، هل يخفق قلبي فرحا للخطوات التقدمية اللاحقة على درب مسيرة وطننا؟!- ضحكت يومها! السؤال (سوريالي!)- وأنا أقرأ ما نشرته الاهرام، وضعت يدي على كليتي (مشاركة) وحين تجسمت الصورة وضعت اليد الاخرى على قلبي خوفا مما تفعله الفلوس: شراء كلى.. وقلوب. وابتلاع منجزات حققها شعب مصر بتضحيات غالية.. - ويظل الخوف من هذا الاخطبوط يتسع.. ما لم نضيّق دائرته باليقظة. - في قريتي يطلقون على السفيه قولهم (.. لا كَلب ولا چلاوي). - وذات يوم تغزّل الشاعر المشهور (ابو الغمسي)فقال (من بين ما قال):(يابعد جوز الچلاوي والـكلب!)
على هامش الصراحة :كل خميس..استذكاراً لصراحة (أبو كاطع)
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 28 سبتمبر, 2011: 07:56 م