 إكرام زين العابدين واصل فريق أربيل رحلة البحث عن اول لقب قاري له بعد ان اجتاز بنجاح فريق جتابور في دور ربع النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بقيادة مدربه المجتهد ايوب اوديشو ما يؤكد على حسن تخطيط ادارة النادي لموصلة المشوار وبنجاح .
المهمة المقبلة في دور نصف النهائي الاسبوع المقبل ستكون صعبة وشائكة امام فريق سبق وان حمل اللقب الآسيوي في موسم 2009 عندما نجح في اقصاء أربيل عن المنافسة في المباراة ربع النهائي التي جرت على ملعب فرانسو حريري وبقيادة المدرب الكويتي محمد عبد الله.في حينها كان فريق أربيل يلعب على احتمالي الفوز والتعادل بقيادة المدرب ثائر احمد ، فيما كان فريق الكويت يلعب على ورقة تحقيق الفوز لا غيرها ونجح بذلك بعد ان سجل هدفا بوقت متأخر من المباراة بالرغم من الفرص الكثيرة التي حصل عليها لاعبو أربيل ولكنهم لم يحسنوا استغلالها ليمنحوا البطاقة للكويت الكويتي .سيعيد التاريخ نفسه مرة ثانية بعد ان تأهل الفريقان لنصف نهائي النسخة الحالية ولكن الامر سيختلف بعض الشيء لان أربيل يضيّف الكويت في الذهاب فيما سيلعب الاياب بملعب الكويت على أمل ان يخطف بطاقة المباراة النهائية أول مرة في تاريخه .المباراة تحتاج الى عمل وتخطيط متواصلين للخروج بنتيجة ايجابية منها ، ولن تكفي الاحلام الوردية لبلوغ نهائي البطولة لان منافسنا يتطلع بقوة اكبر لاستعادة لقبه الذي فقده الموسم السابق خاصة وان الفريق يملك كل الامكانيات الايجابية لتحقيق الفوز لكننا نطمح بان يلعب أربيل باسم كل العراقيين الذين يطمحون لان يعتلي الفريق منصة التتويج الآسيوية المرتقبة.اما في ما يخص قرار حظر المباريات على منتخباتنا الوطنية في ملاعبنا فانني اعتقد ان هذه القرارات لن تأتي بشيء جديد لان فرقنا الرياضية ومنذ عقد الثمانينيات كانت تخوض منافساتها القوية والحاسمة خارج ملاعبنا الرياضية وتنجح بتحقيق ما تعجز عن تحقيقه على ملاعبنا نظراً لانها تشعر بالحيف والظلم الذي يقع عليها لذلك تعمل المستحيل وتنجح بمواصلة المشوار بنجاح ساحق .وهنا يجب ان نشير الى موضوع مهم وحساس يحتاج الى وقفة جادة من الجهات الحكومية المسؤولة عن الرياضة وكذلك اللجنة الاولمبية العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم ، لان العراق وللاسف مازال متخلفا في موضوع البنى التحتية للرياضة والمنشآت والملاعب الرياضية ، علما ان الموجود منها حاليا لا يصلح لتنظيم المباريات وفقاً لتعليمات الاتحاد الآسيوي والدولي لكرة القدم لان اغلب الامور الفنية غائبة عن هذه الملاعب من تنظيم جيد واماكن للاعلاميين تتوفر فيها خدمات الانترنيت وكذلك موضوع حمايات الملاعب الذين لا يجيدون عملهم بالصورة الصحيحة .لذلك علينا استغلال هذا الموضوع واعادة تنظيم ملاعبنا وبناء اخرى وفق المواصفات العالمية المعمول بها حاليا وامكانية الاستفادة من خبرات الآخرين في تنظيم المباريات الرسمية بعيداً عن العاطفة وعدم اعطاء الفرصة لتواجد مَن لا عمل له في ملاعبنا الرياضية في المستقبل .