اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > فلاديمير بوتين.. عودة الملك

فلاديمير بوتين.. عودة الملك

نشر في: 28 سبتمبر, 2011: 08:37 م

□ ترجمة/ المدى بدون شك سيصبح فلاديمير بوتين رئيساً لروسيا مرة أخرى، فما الذي يعنيه ذلك بالنسبة لروسيا والعالم وبالتأكيد للرجل الذي لا يقدر الخلي عن السلطة! إن بوتين هو الرجل الوحيد الذي يتحدى القانون الذي ينص على ضرورة مغادرة السياسيين مكاتبهم عندما يحين الوقت، واليوم وقد بلغ بوتين الـ 71 من عمره،
يكون قد حكم دورتين إضافيتين رئيساً للوزراء في روسيا وهو اليوم كما تدل صحته،أكثر قوة ولياقة فقد أظهرت القناة التلفازية الروسية فيلماً وهو يصارع ثعباناً ضخماً (من نوع الأصلة)، كان قد هرب من حديقة الحيوان في موسكو. وقد أعلن بوتين رسمياً عن ترشيح نفسه لدورة رئاسة ثالثة في الانتخابات التي ستجري في شهر آذار المقبل، أما الرجل الذي كان يحفظ له المقعد دافئاً فهو ديمتري مدفيديف، الذي سيصبح رئيساً للوزراء.وفي المرحلة الأولى من رئاسة مدفيديف، تفاءل الناس آملين بمجتمع يقوم على الحرية الفردية والسياسية، خاصة وأن ماضيه لا يتضمن إشارة إلى عمله في الأجهزة الأمنية، وقد تحدث مدفيديف عن العصرنة وضرورة تطبيقها، وآمن الجميع بأن روسيا بدأت تغادر عهد الشرطة السرية والاستخبارات العسكرية ومع حلول عام 2010، حتى أدرك الجميع أن جدول أعمال ميدفيديف (الليبرالي) مزيف، ولم يعد المراسلون الصحفيون ينقلون خطبه وأحاديثه لأنها فقدت مصداقيتها. وقد توقع الدبلوماسيون الأميركيون فشل الحكم الثنائي المؤلف من ميدفيديف- بوتين، وأن عودة بوتين إلى الرئاسة أمر متوقع، أو أنه سيختار شخصاً آخر أو ميدفيديف ليكون الرئيس القادم.إن بوتين وبعد تفكير اختار نفسه ليكون الرئيس المقبل، وفوزه مؤكد لأن منافسيه في الانتخابات السابقة والأحزاب غير المؤيدة للكرملين فشلت في تحقيق أي نجاح، خاصة أن التلفزيون الروسي الرسمي يتحول إلى موقع خاص ببوتين وميدفيديف وقد بدأ بوتين مؤخراً الاهتمام بمظهره وتظهر له الصور الفوتوغرافية وهو يتزحلق على جبل بركاني، أو يداعب دباً قطبياً أو يغوص في أعماق بحيرة بيكال، وهو كما تبدو صورة قد خضع  لعمليات تجميل في وجهه. وما الذي سيحدث الآن؟ إن رياح التغيير التي تهب عبر العالم العربي، قادمة من مصر إلى ليبيا مع أن الروس يتطلعون أيضاً إلى التغيير وانتهاء مرحلة بوتين وسياستها الراكدة.وفي الحقيقة هناك مقارنة مع معهد برجنيف الذي كان رئيساً في مرحلة سابقة من الركود السياسي والاقتصادي، في أعوام السبعينيات من القرن الماضي، وساعده في ذلك تصاعد أسعار النفط كما أنه شارك في الحرب – حيث أرسل قواته إلى أفغانستان وقد فعل بوتين ذلك أيضاً وأرسل دباباته إلى جورجيا، واعداً بإعدام مساكا شفيلي، القائد الجورجي المؤيد للغرب وكان ذلك درساً في القسوة للدول المجاورة.إن رد الفعل على أخبار بوتين لم تكن مبهجة، لأنه معاد للعالم الغربي، ولا يعتقد أنه ديمقراطي حقاً وهو شخص ذو شكوك، وأن هناك مؤامرات ضده والعلاقات الأميركية مع ميدفيديف أفضل.وبوتين الذي كان يترأس سابقاً وكالة التجسس الروسية، كما يقال أنه يفضل الراحة في قصره الجديد بسوشي أو على ضفاف البحر الأسود، ولكن الفساد المستشري في دولته يرغمه على الاستمرار في الحكم لأنه الوحيد القادر على الفصل بين العناصر المتنافسة في الكرملين على المال والسلطة. ومن الجدير بالذكر، أن بوتين نفسه قد يواجه التحقيق عن أرصدته المالية السرية إن قرر التنازل عن الحكم: ويقول الدبلوماسيون الأميركيون إن الدافع الوحيد لاستمراره هو حماية أرصدته وأرصدة الحلقة المحيطة به.■ عن الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram