بغداد/ المدى أكدت القائمة العراقية، أن الوفد البرلماني الذي سيزور إيران اليوم سيناقش عددا من القضايا العالقة ومنها التدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، فيما اعتبرت أن طهران فشلت في بناء علاقات قوية مبنية على احترام السيادة، مؤكدة أن الوفد سيبين لطهران رفض العراق بأن تستغل علاقتها معه لإيجاد عمق إستراتيجي توظفه في صراعها مع بعض القوى الدولية.
 وقال المتحدث باسم العراقية حيدر الملا "، إن "وفدا برلمانيا سيزور إيران اليوم يتكون من عشرين نائبا من مختلف اللجان والكتل السياسية برئاسة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي"، مبينا أن "النجيفي سيلتقي رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ورئيس الجمهورية والخارجية والأمن القومي الإيراني، لمناقشة عدة ملفات مثل قضية المياه والقصف لقرى كردستان، فضلا عن التدخلات الإيرانية في العراق".وأضاف الملا "عندما نتحدث عن العلاقات العراقية الإيرانية، علينا أن نأخذ مجموعة من الحقائق بنظر الاعتبار، وأولها ما يربط الجارين من حدود مشتركة بينهما، لأننا اليوم وعلى الرغم من وجود الكثير من قوى المعارضة المدعومة من إيران في فترة النظام السابق، والتي أصبحت على سدة الحكم الآن، إلا أن إيران فشلت في بناء علاقات قوية على أساس احترام السيادة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية".وأشار الملا إلى أن "سمة العلاقة بين العراق وإيران مازال يشوبها الكثير من الملاحظات"، معربا عن اعتقاده أن "عدم بناء علاقة جيدة بين الجانبين سينعكس سلبا على العمق العراقي والإيراني، كما سينعكس على واقع المنطقة برمتها، لذلك نحن حريصون على بناء أفضل العلاقات مع طهران، ولكن على أساس احترام السيادة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية وتنظيم المصالح المشتركة للطرفين".وأكد المتحدث باسم العراقية أن "فتح ملفات المياه والقصف والتدخلات مع الجانب الإيراني يأتي من باب الحرص الشديد على خلق علاقات متوازنة معها، لأننا نرفض أن تكون العلاقة بصيغتها المطروحة خلال السنوات الماضية في أن يخلق من العراق عمقا إستراتيجيا لإيران لتستخدمه أو توظفه في صراعها مع بعض القوى الدولية".