بغداد/ المدى أسفر تفجير في محافظة كركوك إلى سقوط 75 شخصا بين قتيل وجريح غالبيتهم من منتسبي الشرطة. وأفاد مصدر في شرطة المحافظة، بأن الحصيلة النهائية لتفجير السيارة المفخخة قرب مصرف واحد حزيران وسط المحافظة، انتهت عند 75 قتيلاً وجريحاً. غالبيتهم من المتقاعدين الذين كانوا يستلمون رواتبهم من المصرف، وعناصر شرطة"، مبينا أن "الانفجار تزامن مع استلام الشرطة رواتبهم من المصرف".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث، فيما قامت سيارات الإسعاف بنقل الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج".يأتي هذا التصعيد الأمني، بعد يوم واحد من وصول لجنة برلمانية من نواب كركوك في مجلس النواب العراقي المدينة"الاربعاء" لتقييم الأوضاع الأمنية في المحافظة والخروق والأسباب والدوافع السياسية والجنائية التي تقف وراء زعزعتها.وقال القائمة العراقية عمر الجبوري ان اللجنة تعمل بعيداً عن السياسة، بالرغم من وجود التأثيرات السياسية في الازمة.فيما أشار النائب عن العراقية ارشد الصالحي الى ان اللجنة بحثت خلفيات الازمة الامنية لمعرفة الدوافع السياسية والجنائية للمجاميع الارهابية التي تستهدف مكونات كركوك عامة والتركمان بشكل خاص.وأعلن النائب  عن التحالف الكردستاني خالد شواني ان اللجنة اجتمعت برؤساء المؤسسات الامنية في كركوك، وانهم حصلوا على معلومات قيمة وخطيرة عن الجهات التي تقف وراء هذه الاستهدافات من اجل زرع الفتنة في المنطقة.من جهته قال نائب محافظ كركوك راكان سعيد ان هذه الخطوة جاءت متأخرة وغير كافية، وأشار إلى أن كركوك بحاجة إلى الكثير، وان أجهزتها الأمنية بحاجة إلى دعم اكبر.وأشار رئيس مجلس محافظة كركوك حسن توران إلى أن اللجنة استبدلت بعد عدم حضور اللجنة السابقة، وانتقد الإجراء الذي اتخذته الحكومة في بغداد بتعيين مواطنين من غير أبناء محافظة كركوك في أجهزتها الامنية، وقال مصدر تركماني لم يشأ الكشف عن هويته في حديث لإذاعة العراق الحر إن التركمان لا يعتقدون أن هذه اللجنة قادرة على حل الأزمة الأمنية.إلى ذلك، حمل رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الأجهزة الأمنية في محافظة كركوك مسؤولية الخرق الأمني الذي استهدف احد المصارف في مدينة كركوك وأسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى.وذكر بيان لمكتب النجيفي ان " رئيس مجلس النواب شدد على ضرورة فتح تحقيق شامل بالخرق الامني والكشف عن المتورطين والجهات التي تقف خلف هذه التفجيرات" .وأضاف انه"ينبغي مضاعفة جهود القوات الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث".وفي تطور لاحق افاد مصدر في شرطة محافظة كركوك،، بأن محكمة الجنايات المركزية في بغداد أطلقت سراح مدير مصرف الدم الرئيسي في المحافظة. وقال المصدر إن "محكمة الجنايات المركزية في بغداد، برأت مدير مصرف الدم في المحافظة الدكتور عيسى حبيب الحديدي والذي اعتقل قبل نحو شهرين".