TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كردستانيات :سفينتنا إلى أين ؟

كردستانيات :سفينتنا إلى أين ؟

نشر في: 1 أكتوبر, 2011: 08:06 م

 وديع غزوان   لاندري إلى أين يتجه ساسة اليوم بالعراق  وهم يصرون على نهج أثبتت السنوات الثماني خطأه، أي  متاهات يسيرون بنا إليها   أو أي مصير ينتظرنا  والذي يمكن أن نتوقعه بعد كل الذي جرى ويجري، ومن يتحمل المسؤولية ؟
 أسئلة نضعها أمام أهل الحل من المسؤولين  وهم يتعمدون يوماً بعد آخر تضييع كل الفرص لتصحيح مسار العملية السياسية المشوهة. بعد أن أوصدوا كل أبواب الأمل أمامنا نحن المواطنين ولم يتركوا لنا من شيء، بعد أن  استولوا على كل شيء وتركوا لحاشيتهم أن تتصرف نيابة عنهم  بما يضاعف من مالهم الحرام , صرنا في وضع صعب يفرض طرح مثل هذه الأسئلة مع علمنا أنها قد تكون من باب المحرمات في مفاهيم ومبادئ أهل الجاه والنفوذ والامتيازات.علينا أن نصبر ونسكت ولا نحتج ونحن نرى فئة المفسدين والجهلة والأميين تسعى لتقويض ما بقي من حلمنا الكبير، بعد أن زوروا الديمقراطية والتفوا عليها. الجميع يتحمل مسؤولية  ذلك  وما آلت إليه الأمور بالعراق ولكن كلاً حسب موقعه في سلم المسؤولية. لم يعد يكفي أن يشخص هذا الطرف أو ذاك الخلل ويقف متفرجاً بانتظار صفقة أو حصة، فالمطلوب أكثر وأكبر لأن سفينتنا معرضة للغرق , وإذا ما غرقت -لاسمح الله- سنكون نحن   أهل الوطن وعشاقه  الخاسرين الوحيدين وليس انتم  ممن ارتضيتم التبرؤ من أهلكم لأنهم لايعرفون غير صدق الكلام حتى ولو كان قاسياً، صار همكم يا أهل المعالي والسيادة  البحث عن المدّاحين  وجوقة السلاطين  المتزلفين بجميل الكلام المنمق الزائف. لا نريد أن نتشاءم، لكننا لانخفي خوفنا منكم  ومن ممارساتكم، خاصة وان بعضكم لايريد أن ترسو سفينة العراق على الأرض، فيسعى بكل ما لديه لإبقائها تائهة لتضلّ طريقها في وسط أعاصير المحاصصات التي أنتجت كل الخبائث وعلى رأسها الفساد الذي طال كل شيء: السياسة  والاقتصاد وما بينهما. لانريد أن نتحدث بالفصيح والمعلن ولكن صبرنا نفد، فكل شيء صار قابلاً للبيع في مزاد التوافقات التي شوهت معنى التوافق، فصارت الوزارات والمناصب الرفيعة تشترى وتباع لمن يدفع أكثر، لم ندخل مثل هذه المزايدات  ولا نريد أن نكون طرفاً فيها، لكن مسلسلات الفساد و"لفلفة قضاياها " تنبئ بهذا وأكثر. وإلا فهل هنالك من معنى أوضح على سوء أحوالنا  مما أشارت إليه المرجعية عندما قال وكيلها  في كربلاء السيد احمد الصافي:إن القوانين تطبق على الفقراء وان السياسيين يديرون البلاد بصورة فوضوية، في حين ذكر خطيب الديوانية إن الحكومة تستخف بعقل المواطن عندما يعلن الشهرستاني إن أزمة الكهرباء ستحل بعد سنتين، أي بعد انقضاء فترة الحكومة، كما قال السيد الزاملي , فأي دجل وضحك على الذقون هذا. لم يبق ما تعتذرون به بعد كل إساءاتكم، لذا من حقنا أن نخاف على العملية السياسية ونطلب إجراء إصلاحات شاملة لإنقاذ العملية السياسية، ولكن هل من يسمع ؟ نشكّ في ذلك!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram