بغداد/ نورا خالد حنكة القضاء لها هيبة رجل الحكمة، لا تستطيع أن تغامر معه باستبدال قول في سجال أو جدل، لأنه يحيل ذلك إلى فقرة من فقرات القانون، هو قاضٍ ضليعٍ في القانون والمتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى عبدالستار البيرقدار، التقيناه في أروقة مجلس القضاء الأعلى وكان لنا معه هذا الحديث: * هناك العديد من القضايا التي تثار ضد الإعلاميين بسبب كتاباتهم، كيف يتم التعامل معها؟ 
- هذه قضايا موجودة في كل العالم وهناك محاكم متخصصة في النشر والإعلام، ولمواكبة التطور في العالم قررنا إنشاء محكمة النشر والإعلام للنظر في هذه القضايا  تراعى فيها مبادئ الإعلام العالمي والصحافة الدولية لإصدار أحكامها، والقضاء في العراق يتبع هذه القوانين والمبادئ في إصدار أحكامها في حالة عدم وجود تشريع محلي يلجأ له القاضي.* هناك قضاة يحابون المسؤول على حساب الصحفي، فماذا تقول؟    - غير صحيح وان وجد مثل هذه الحالات من قبل القاضي، فمن الممكن الطعن بقرار القاضي، ولكن فيما يخص قضايا النشر توجد محكمة واحدة يشهد لها بالنزاهة والحيادية وفي حالة وجود محاباة مخالفة للقانون يمكن أن يُطعن بالقاضي. * إلى أي حد تغيّر القضاء العراقي بعد 2003؟ - القضاء العراقي تطور كثيرا وخطا خطوات واسعة، فبعد أن كان جزءاً من السلطة التنفيذية أصبح سلطة قضائية مستقلة بحد ذاتها، وأصبح العراق قدوة في هذا المجال لكثير من الدول المجاورة، لكن يبقى طموحنا أن تكون هناك خطوات أخرى أوسع في استقلالية القضاء. * لو كتب احد الصحفيين موضوعا عنك فيه بعض الاتهامات كيف سيكون ردك؟- اقرأه بشكل كامل واستوعبه وإذا كان هناك رد فأستعمل حق الرد في المطبوع نفسه، أما إذا كانت هناك مغالطات أحاول الإجابة وتوضيح الصورة وان وجدت الكلام الموجه ضدي فيه بعض الصحة أحاول أن أصحح أخطائي، لان كل إنسان معرض للخطأ أو السهو، أما إذا كان يتضمن قذفا أو شتما وان الشخص الذي كتبه معروفة عنه هذه الصفة ففي هذه الحالة تعتبر جريمة فألجأ إلى القضاء. * بعيدا عن القضاء، هل لديك اهتمامات أدبية؟  - أكيد فأنا اقرأ الشعر وكل أنواع الأدب، ولكن أكثر ما اقرأه هو الكتب القانونية التي تخص عملي، كما أنني متابع لكل ما ينشر في وسائل الإعلام من مقالات وآراء.  * لمن تقرأ؟ - لنزار قباني وسعدون ضمد.