 نيويورك / وكالات أفلامه أدهشت العالم  والحديث عنها يتسع يوما بعد آخر ، انه والت ديزني مكتشف الفار العجيب Mickey الذي حظي بشعبية متميزة بين الصغار والكبار دون تمييز ، تتحدث بعض المعلومات بأنه ليس الابن الحقيقي لعائلة ديزني الأميركية، وإنما هو ابن لامرأة اسبانية اسمها كانسويلا سوارس، التي كانت تنتمي إلى عائلة كاثوليكية متعصبة،
 لكنها وقعت في وقت ما بحب أحد الأشخاص، وحملت منه، فاخفت حملها عن عائلتها، خوفا من العقاب بالتخلي عنها ومقاطعتها أو التبرؤ منها كلياً..كانت هذه المرأة تعمل كمنظفة للملابس، وعندما حملت، قررت عرض طفلها للتبني، فقامت عائلة ديزني بضمه إلى العائلة. وحالما انتقل الطفل للعيش في بيت عائلة ديزني بدأت نساء القرية الحديث عنه، وعن أمه الاسبانية وعن الدوافع التي دفعت عائلة السيد ديزني إلى تبنيه.غموض آخر ثمة غموض آخر يلف حقيقة الطفل وأصله، ففي أوراق الأمومة التابعة له، يوجد اسم آخر لامرأة تدعى ايزابيلا زامور، وهي حسب هذه الوثيقة، ينبغي أن تكون أمه الحقيقية، التي عرضت تبنيه على عائلة ديزني. على كل حال، فان الطفل ديزني كان قد نشأ في أحضان العائلة الجديدة مع أخيه روي الذي أصبح فيما بعد شريكه الرئيس في مشاريعه التجارية واقرب الأشخاص إليه.وكان هادئ الطبع لكنه يرتكب الكثير من الأخطاء في البيت، مما جعل أباه السيد الياس ديزني يفقد أعصابه في حالات عديدة، ويصفعه على وجهه، لكنه مع هذه القسوة، كان يحبه كثيرا. كان والت منطويا بعض الشيء، فحين يذهب مع أبيه إلى المتنزه، يحاول الانفراد بنفسه، ويأخذ مكانا ما في أحد جوانب المتنزه، ثم يحدق حوله متأملا الناس والطبيعة وأباه، وكأنه يقول لأبيه، أنت لا تفهمني حتى الآن، لكن أباه الذي لم يفهمه حينذاك، قد فهمه لاحقا، عندما تفجرت مواهبه الفنية الرائعة.في ساعات الصباح الأولىبعد نشأته ونضوجه، كان لابد لوالت أن يساهم في تدابير العائلة المالية، لذلك اتخذ قرارا بالانخراط في العمل، ولكن ليس بمقدور الصبية اختيار العمل القاسي، بحكم طبيعتهم الجسمانية، لذلك اختار مهنة مناسبة لسنه، وهي توزيع الصحف الصباحية على البيوت والمحال التجارية، قبل ذهابه إلى الدراسة.كان يخرج كل صباح مع بزوغ النور وتساقط ذرات الثلج في الشتاء القارص يجول بين هذه البيوت، وحالما ينتهي يتوجه إلى مدرسته التي كانت تتطلب منه عناء المسير لمسافات بعيدة.كان من الطلبة الخاملين، لكن معلميه اكتشفوا عنده حبا وموهبة برسم الحيوانات المختلفة، مما قربه إلى أنظارهم واخذوا يعيرون له اهتماما خاصا.لماذا أحب الفئران والقططكان عقله يركز على الفئران والقطط، لذلك اشترى فأرا واحتفظ به في بيته، وكان يحاول اللعب معه، أما القطط فكانت هي الأخرى قد جذبت اهتمامه بعد ان اكتشف انها والفئران لا يمكن ان تتعايش معاً، وبذلك وضع أول تصاميمه في ما بعد عن هذين الحيوانين المتنازعين، وألّف منهما قصصه الشهيرة.وفي سياق عمله الفني أضاف إلى القطط والفئران الأرنب الذكر أبوجويرك، في حين خص الفأرة التي اخترعها باسم أنوثي هو .Mickeyعندما بدأ العمل وانتشرت صناعته الفنية هذه في أوساط المجتمع، شعر والت بالغبن من لدن صاحب الاستوديوهات الذي كان قد وظفه مع طاقم من العاملين في مؤسسته لانتاج هذه الأفلام، فطالب بزيادة مرتبه، لكن رب العمل رفض ذلك.كانت ساعة العمل في مسلسل ميكي تباع بمبلغ يزيد على 2.5 مليون دولار.وجراء وضعه المالي هذا، فكر بتطوير ابتكاره لـ«ميكي» لوحده وبمعزل عن الشركة التي يعمل بها، لذلك توجه إلى البنوك طالبا قرضا ماليا لتنفيذ مشروعه، إلا انه اصطدم بعدم استعداد هذه البنوك لتقديم أي قرض له فاستعان بزوجته واقاربه، حيث باع كل ممتلكات البيت بما في ذلك السيارة التي تملكها زوجته، وتمكن أخيرا من توفير المال الذي ينطلق منه إلى بناء مؤسسته الفنية الجديدة، وقد نجح مشروعه وحصد نتائج مغرية للغاية.20 جائزة أوسكار ربما لا يوجد من يشك في مواهب والت الفنية، ولا يوجد إلى الآن ثمة شخص آخر سواه من حصد أكبر عدد من جوائز الأوسكار. وقد بلغ مجموع الجوائز التي حصل عليها 20 جائزة، وهو رقم قياسي لم يتحقق لاي فنان أو مبدع إلى حد الآن.كان والت الوحيد الذي يعرف انه مصاب بسرطان الرئة، حتى زوجته التي كانت تحرص عليه، كانت لا تصرح بذلك، وربما لا تعلم بمرضه، أخيرا مات والت لكنه ترك وراءه ارثا فنيا عميقا وواسعا.إمبراطورية لا تموت تنتمي إمبراطورية ديزني إلى الشركة الأم التي أسسها مبكرا وهي The Walt Disney Company، وتعتبر اليوم من أكبر مؤسسات «الميديا» في الولايات المتحدة، فهي تضم العديد من مراكز التسلية والألعاب وأيضا الكوميديا بأنواعها.أكبر متنزهات Walt Disney يوجد في فلوريدا، في حين يوجد Disneyland في كاليفورنيا. وتوجد نسخة مصغرة من Disneyland في باريس وتحمل اسم Eurodisneyland. والمركز الثالث يوجد في هونغ كونغ، أما المركز الرابع فيوجد في الصين، وفي طوكيو يوجد متنزه Disneyland.وفضلا عن كل ذلك، فان امبراطورية ديزني تضم استديو الأفلام Walt Disney Motion Group، اضافة إلى استثمارات تجارية ومحطات تلفزة مثل محطة ABC ومحطة ESPN وغيرهما.معدل دورة المال في امبراطورية ديزني يبلغ 8 مليارات دولار، أما