وفاة حسين مردان في مثل هذا اليوم من عام 1972 توفي الشاعر العراقي المتمرد حسين مردان بعد حياة عاصفة ، وإبداع شعري جريء بمضامينه شكلاً وموضوعاً . وحيرة أمام معترك النزعات الفكرية والانفعالات الشخصية، برزت في نتاجه الشعري .
ولد حسين مردان عام 1927 ، ومنذ صغره كان التمرد والمشاكسة ديدنه ، حتى انه ( كما قيل ) لم يكمل الدراسة المتوسطة ، إلا انه عشق الشعر وقرأ الكثير من نصوصه لشعراء عرفوا بالجرأة والاندفاع ، ومن قال إن وحي الإلهام له صلة بالتحصيل الدراسي أو يستأذن منه ؟ . قدم إلى بغداد من مدينته بعقوبة عام 1947 ، وعمل في مهن بسيطة إلى أن عرفه الوسط الأدبي وأحتضنه . وكان لاختلاطه بجماعة الوقت الضائع ابعد الأثر في توجهه الشعري ، وكثيرا ما كانت جلسات الجماعة في مقهى الواق واق في الاعظمية ، تشهد سجالاته وسخريته وقفشاته . وعندما اصدر ديوانه الأول ( قصائد عارية ) عام 1949 ، أثار الجهات المحافظة فقدم إلى المحاكمة ، إذ تضمن ديوانه العديد من عبارات الأدب المكشوف ، ودافع عنه شعراء كلاسيكيّون، وقالوا إن الشاعر يهيم أحيانا بعوالم خاصة ، وبرأت ساحته ، غير أن شهرته ذاعت بين الجميع . ولعل ذلك من بواعث اعتداده بنفسه وحبه لها ، أهدى ديوانه ، فقال : لم أحب شيئا مثلما أحببت نفسي ، فإلى المارد الجبار الملتف بثياب الضباب إلى الشاعر الثائر والمفكر الحر حسين مردان ...اصدر عددا من المجموعات الشعرية الاخرى مثل ( اللحن الأسود ) و (صور مرعبة ) و (الربيع والجوع) و (أغصان الحديد) ، واصدر كتابه ( مقالات في النقد الأدبي) ، كما صدرت بعد رحيله مجموعة لمقالاته الأخيرة (الأزهار تورق داخل الصاعقة ) ، كما اصدر الدكتور علي جواد الطاهر كتابا عنه بعنوان ( مردان مقاليا) .إعداد: رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
نشر في: 4 أكتوبر, 2011: 07:54 م