TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > أسرارُ أيـام مبـارك الأخيرة قفشاتٌ جنسيّة لوزير داخليته..ودورٌ غامضٌ لمعاونيه

أسرارُ أيـام مبـارك الأخيرة قفشاتٌ جنسيّة لوزير داخليته..ودورٌ غامضٌ لمعاونيه

نشر في: 4 أكتوبر, 2011: 07:57 م

 القاهرة / وكالات روى الصحافي عبد الله كمال، رئيس تحرير صحيفة روز اليوسف السابق، أسرار الأيام الأخيرة للرئيس المصري السابق حسني مبارك في قصر الرئاسة قبل أن يترك الحكم في 11 فبراير 2011، مكلفاً المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد.
كمال الذي عرف بمدى اطلاعه على ما يجري داخل الدائرة الضيقة لاتخاذ القرار بحكم موقعه الصحافي، تحدث بشكل مباشر في حوار مطول مع بوابة "الأهرام" عن شخصيات محورية كانت سبباً مباشراً في الانهيار السريع للنظام بدءاً من وزير داخليته اللواء حبيب العادلي الذي حمله المسؤولية الأولى، والدور الغامض لرئيس ديوانه الدكتور زكريا عزمي، ووزير إعلامه أنس الفقي.وتطرق الحوار إلى دور جمال مبارك، وما تردد عن أنه حاول الانقلاب على والده وأرسل خطاباً بذلك إلى عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري في ذلك الوقت، لكنه سلمه للجيش. حبيب العادلي في البداية أشار عبد الله كمال إلى أنه في السنوات الخمس الأخيرة كانت لديه شبكة علاقات ومصادر إخبارية تصل إلى أبعد وأعلى نقطة في مصر، ولديه مشروع من أربع كتب: الأول.. كيف انتهى عصر مبارك، والثاني عن الرأسمالية المصرية ودورها في السياسة في السنوات الخمسين الماضية، والكتابان الآخران في سياق التأريخ لتلك المرحلة.وقال إنه كان يتمكن حتى منتصف يناير 2009 من الوصول إلى الرئيس السابق بشكل مباشر أو غير مباشر، و"لكنه بعد وفاة حفيده كان من الصعب أن نكلمه أو نراه، لأسباب قدرناها". وبيّن عبد الله كمال إن مقتل النظام الأساسي في هذه الأزمة "خطيئة" العادلي، قائلاً: "خطيئته لم تكن فقط في استخفافه بالأمر إلى درجة رهيبة، بحيث لم يعرف حدود تبعاته، ولم يقدر حجم هذا الذي يجري من تحته، معتقداً أنها أزمة وسوف تمر، لدرجة أنه ذهب لافتتاح مسجد الشرطة بقرية الخمائل بعد ظهر جمعة الغضب، وعاد إلى بيته قبل أن يعود إلى مكتبه مهرولاً في الساعة الخامسة من مساء هذا اليوم! أنا قابلت العادلي يوم 26 بعد ساعات من أحداث يوم 25 وفوجئت به يلقي على مسامعي قفشات جنسية! في محاولة منه ليبدو متماسكاً، حتى إنه وضع في يدي 20 قطعة شيكولاته على سبيل الهزار! فأدركت وقتها أن هناك مشكلة حقيقية".وكشف أن نائب رئيس الجمهورية رئيس جهاز المخابرات السابق عمر سليمان أبلغ مبارك ليلة 19 يناير الماضي بأن حجم المظاهرات لن تكون كالمعتاد، وأنه طلب أن يكون هناك تصرف يقوده الرئيس، لكن مبارك أحال الموضوع لاجتماع يرأسه رئيس الوزراء.موقف طنطاوي وقال عبد الله كمال إنه كانت هناك رؤيتان لفريقين حول الرئيس بشأن طريقة التعامل مع الأزمة، فريق ومنه جمال مبارك وصفوت الشريف وزكريا عزمي، يعتقد أنه يمكن إنهاء هذه الأزمة بالطرق العادية، وفريق آخر كان يرى أنه لابد من الحفاظ على مقومات الدولة والنظام من تبعات أزمة ستكون لها آثار كبيرة، وهذا الفريق مكون من المشير طنطاوي والفريق عنان والنائب عمر سليمان.واستطرد "لو كان الرئيس في لياقته السياسية والصحية، كما كان في يناير 2009، عندما تعرض النظام لهزة عاصفة إبان حرب غزة، لكان اتخذ القرار الواجب اتخاذه في وقت مبكر، بحيث يستجيب لغضب الناس، دون حتى أن تبلغ المسألة 18 يوماً، ولعلها صدفة أن الأزمتين استغرقتا المدة نفسها.. 18 يوماً".وأكمل: كان الرئيس يدير أزمة 2009 بنفسه، ويرأس مجلس الأمن القومي بنفسه ويتولى الدور الإعلامي بنفسه، ويخطب في الناس وموجهاً الكلام للعالم الخارجي بنفسه. بينما في أزمة 2011 لم يجتمع مجلس الأمن القومي، وكان الإعلام في أزمة، ولم تكن أداته الحزبية كما كانت في 2009. وأكد عبدالله كمال أنه كانت هناك قناة اتصال مباشر تربط أنس الفقي وزير الإعلام السابق بالقصر. لكنه أوضح أنه لا يستطيع الإمساك بدقة بالدور الذي لعبه جمال مبارك في هذه الأزمة "ربما تدخل في مضامين الخطابات، أو اقترح وجهات نظر على الرئيس تجعله يفكر في خيارات أخرى".مبارك كان سيتنحى  وكشف أن مبارك كان بصدد ترك منصبه "كان مطروحاً عليه أن يترك موقعه. وهذا أهم خيار يدرس، ويمكن القول أن خطاب التنحي كان جاهزاً من يوم 7 فبراير".ومن الأسئلة المهمة التي أجاب عليها عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف السابق، هل فكّر جمال مبارك في الانقلاب على والده، ومدى صحة ما قيل إنه أرسل لعبد اللطيف المناوي (رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون في ذلك الوقت) بياناً يعلن فيه الانقلاب على والده، لكن المناوي سلم البيان للجيش.قال كمال: "يجيبك على هذا التساؤل عبد اللطيف المناوي، لكني لا أعتقد أنه صحيح". مشيراً إلى أن "العلاقة بينهما – جمال ووالده - كانت أعمق من أية علاقة بين الابن وأبيه. هذه العائلة كانت مترابطة بشكل لا يمكنك تخيله". وتحدث عن أنس الفقي قائلاً: إن دوره يأتي بعد حبيب العادلي فشلاً في إدارة الأزمة. وعن صفوت الشريف أضاف "لا أستطيع تشخيص دوره الآن، لكني لا أفهم كيف يمكن للأمين العام للحزب الوطني أن يتواصل مع قواعد حزبية لا توجد لديه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

اقــــرأ: دولة اللادولة

دبلوماسية الاسترداد.. مهمة حكومية لاستعادة الآثار العراقية المنهوبة

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية

«ساعة نهاية العالم» تقترب ثانية واحدة من «منتصف الليل»

مقالات ذات صلة

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

 عامر مؤيد بحضور رسمي تمثل، برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وخلال حفل موسيقي وتراثي فولكلوري في ساحة السراي وسط العاصمة بغداد تسلّم وزيرُ الثقافةِ والسياحةِ والآثار د.أحمد البدراني يرافقه محافظ بغداد عبد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram