بغداد/ المدى استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني في مكتبه ببغداد أمس ، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق جيمس جيفري و الوفد المرافق له. وفي مستهل اللقاء نقل السفير شكر وامتنان الرئيس الأميركي باراك اوباما ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن، الكبيرين إلى الرئيس طالباني على دوره البارز في الإفراج عن المواطنين الأميركيين اللذين كانا محتجزين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتم خلال اللقاء بحث مسار تطور العلاقات الثنائية بين جمهورية العراق والولايات المتحدة وسبل توسيعها وتعضيدها وبما يؤمن المصالح المشتركة لشعبي البلدين الصديقين، حيث أشار رئيس الجمهورية إلى أهمية توطيد اطر التواصل والصداقة وتوسيع آفاق التعاون المستقبلي بين الطرفين وذلك من خلال اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين. وأشار الرئيس طالباني إلى نتائج زيارته نيويورك وفحوى مباحثاته مع رؤساء وقادة البلدان المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين، مؤكدا انه لمس خلال لقاءاته اهتمام بلدان العالم بالتطورات المشجعة على الساحة العراقية من جميع زواياها السياسية والاقتصادية والاستثمارية.وفي جانب آخر من اللقاء تم تبادل الآراء حول الحراك السياسي الراهن والجهود المبذولة لحل الخلافات ومعالجة القضايا التي تهم حاضر ومستقبل العملية السياسية والديمقراطية في العراق، فضلا عن الجهود التي يبذلها العراق لتطوير علاقاته مع دول الجوار ومحيطه العربي. بدوره أوضح السفير الأميركي أن الرئيس باراك اوباما ونائبه جو بايدن ينظران بعين الاهتمام إلى الجهود الاستثنائية التي يبذلها الرئيس طالباني من اجل توحيد صفوف ورؤى القادة السياسيين حول ضرورة معالجة القضايا الوطنية والوصول إلى تفاهمات مشتركة من شأنها أن تضمن الاستقرار السياسي والتطور والازدهار في العراق، مجددا دعم الولايات المتحدة للعراقيين وعمليتهم السياسية والديمقراطية.