اربيل/المدىrnمرت في يوم الرابع من تشرين الأول الحالي الذكرى التاسعة عشرة للقرار الذي اتخذه برلمان إقليم كردستان في تنظيم العلاقة مع بقية ابناء الشعب العراقي على أساس النظام الفيدرالي .
وبهذه المناسبة اصدر رئيس برلمان كردستان الدكتور كمال كركوكي بياناً جاء فيه :إن القرار البرلماني الذي أتخذ في ظروف معقدة وغامضة مرت بها كردستان والعراق والمنطقة آنذاك، كان تجسيداً للرغبات والتطلعات الحرة لشعب كردستان ومستنداً الى حق تقرير المصير، كان قراراً جريئاً ومصيرياً، لأن الفيدرالية كشكل من أشكال الإتحاد الاختياري بين شعب كردستان والشعب العربي والمكونات العراقية الأخرى تعد لحد الآن حلاً مناسباً للعيش المشترك بين المكونات القومية والدينية والطائفية وتحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية في العراق وحتى في المنطقة. واضاف :كانت كردستان في أثناء اتخاذ هذا القرار تئن تحت وطأة حصارين اقتصاديين، وكان نظام صدام حسين لا يزال في السلطة، ولم تكن هناك آفاق واضحة للإقرار بالفيدرالية كأسلوب لحل القضية الكردية في العراق " مضيفاً في البيان :إن تجربة إقليم كردستان، كوحدة فيدرالية داخل العراق، أثبتت عملياً أنها كآلية لحل القضية القومية أو شكل من أشكال توزيع السلطات والثروات بين الإقليم والمؤسسات الفدرالية، وتعد وسيلة صحيحة وصائبة لحل المشاكل القديمة والمعقدة والمستعصية بين المكونات وحماية سيادة ووحدة العراق". و ألقى نائب رئيس البرلمان الدكتور ارسلان بايز في المناسبة ،كلمة خلال جلسة البرلمان جاء فيها : إن التجربة الفيدرالية في الدول المتقدمة أثبتت أن تقسيم السلطات واحترام الإرادة المستقلة لشعوبها كان عامل تقدمها وتعايش مكوناتها، خاصة في الدول التي تتشكل من شعوب مختلفة. إنه لمن دواعي سرورنا، هناك تفهم جيد في العراق الجديد بين المواطنين والأطراف السياسية لمفهوم الفدرالية وايجابيات هذا النظام وقد تعلو في الوسط والجنوب أيضا أصوات تطالب بتأسيس أقاليم فدرالية، لان المراقبين وأصدقاءنا والعراقيين أيضا يشاهدون التقدم الحاصل في مجالات السياسة وحماية الحقوق والتنمية الاقتصادية والتربوية والاجتماعية والإعمار في إقليم كردستان في ظل النظام الفدرالي.