TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > على هامش الصراحة ..كل خميس: استذكاراً لصراحة (أبو كاطع)

على هامش الصراحة ..كل خميس: استذكاراً لصراحة (أبو كاطع)

نشر في: 5 أكتوبر, 2011: 08:18 م

 إحسان شمران الياسريrnنواصل في هذا العمود إعادة نشر بعض ما كتبه الراحل (شمران الياسري- أبو كاطع) في عموده الشهير (بصراحة أبوكاطع) قبل أكثـر من ثلاثة عقود، لنُريح الناس، وليستذكروا سخريته ممن كانوا مسؤولين عن خلق المعاناة لهم.. فالترويح عن الناس جزء مهم من تعزيتهم عما ينقصهم، وكان الراحل رائداً في إبهاجهم.. ولن نشير إلى صلة تلك الكتابات بزماننا، بل يكفي أن يستمتع القارئ بها، ويخمّن (رباط الحچي):
ولك أدري الحرمس شعل جدّك لمن تقرع الطبول.. ولمن تطلق المدافع؟ بأي هدف تقصف أرض العراق.. وتحوم على الحدود الطائرات الشاهنشاهية؟ حتى لا يدب اليأس (من طول انتظار) في قلوب المتآمرين.. حتى لا يغلبهم الســأم أو يستبد بهم الملل.. فأصوات المدافع الشاهنشاهية، أشبه بمنفضة لإزاحة غبار الكسل، عن نفوس المنتظرين.. وقبل هذا، ومعه، وبعده.. وعن يمين وشمال.. وفي مركز انتباه المخططين، إن موعد تنفيذ الحكم الذاتي لكردستان يقترب.. وأصوات المدافع الشاهنشاهية، أشبه ما تكون بالإيقاع للحفاظ على النغمة (الأساسية) ،وأصوات المدافع الشاهنشاهية.. لا تتجاوز هذه الغاية – ولست أريد التقليل من مخاطــر الوضع الناشئ على حدود – وفي عموم منطقة الشرق الأوسط.. ولكن من المفيد جدا، التنبيه إلى أن الضرورة تقتضي بأن تتوجه أنظارنا إلى الداخــل، كلما أطلقت على الحدود قذيفة شاهنشاهية.. هذه مسألة (جوهرية) فـــي اعتقادي، واعتقاد خلف الدواح، الذي أجمل ما دار ويدور على الحدود بقوله: - ذيج السنه اتراهمو احميد الممصوغ (من جرية البدور) وعبيد السفيه (من جريتنا).. وصار رايهم واحد ايساعد الاخر على بوكَة جيرانه – تواعدوا على ليله ظلمة – وكل واحـد عرف اشارات صاحبه.. سطا الممصوغ على جريتنا.. ولبد بطابور الخضر، ينتظر اشارة صاحبة.. (ومعلومك يا ابو كَاطع، بايام الصيف، لو انرفعت (الصير)، اهل البيوت كلهم ايبينون، ياهو النايم وياهو الواعي.. ) – ما اطولها عليك – كَام عبيد السفيه يغني: المجاسر مايجيه النوم وجبيلي بس يعد نجوم اويلاخ.. احميد يا مصايب الله.. ومثل البيه جرب تنهش بجلدك! ولك ادري.. الحرمس شعل جدك! ولك اصبر والصبر مبروك تاليه! اويلاخ احميد يا مصايب الله!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram