o بابل/ إقبال محمدrnبدأت في محافظة بابل حملة تلقيح شاملة ضد مرض الحمى القلاعية التي تصيب الأبقار والجاموس والأغنام والماعز شاركت فيها 350 فرقة للتلقيح ضد مرض الحمى القلاعية.
و ذكر الدكتور يحيى مرعي مدير المستشفى البيطري في بابل "إن هذا المرض من الأمراض الانتقالية الخطيرة التي تصيب الأبقار والماعز والجاموس والأغنام وحتى تنتقل إلى الإنسان، ومحافظة بابل من المحافظات التي بدأت فيها هذه الحملة التي تعمل على القضاء على هذا المرض الخطير. داعيا المربين وأصحاب الحقول إلى التعاون مع الفرق الجوالة لإنجاح واحدة من الحملات المهمة للقضاء على هذا المرض. وبين مرعي أن ملاكات الشركة العامة للبيطرة باشرت حملة تلقيح واسعة ضد مرض الحمى القلاعية في جميع أنحاء العراق ومنها بابل و التي تصيب الأبقار والجاموس والأغنام والماعز على حد سواء وهو ما يسمى بالعامية بـ(أبو لسين) وستشمل الحملة 2350000 مليونين وثلاثمئة وخمسين ألف رأس من الجاموس والأبقار والأغنام والماعز، وستكون الحملة على مرحلتين:المرحلة الأولى ستكون للأبقار والجاموس والمرحلة الثانية ستكون للأغنام والماعز. وفي سياق متصل ذكر مدير عام الشركة العامة للبيطرة الدكتور صلاح فاضل عباس خلال زيارته محافظة بابل لمتابعة هذه الحملة والإشراف عليها "إنه ومن خلال اطلاعنا على هذا المرض وتأثيره على الاقتصاد الوطني العراقي وخاصة في مجال الثروة الحيوانية حيث يؤدي هذا المرض إلى موت الحيوانات المصابة،إضافة إلى انتقاله إلى الإنسان ارتأت الشركة العامة للبيطرة بأن تقوم بحملة للقضاء على هذا المرض في العراق وضمن دراسة حيث ستستمر هذه الحملة لمدة سبعة أعوام بواقع حملتين بالسنة الواحدة حيث تكلف هذه الحملة العراق حوالي 116 مليار دينار عراقي تمثل السنة الأولى والثانية 2011 و2012 تلقيحة واحدة وتستمر على تلقيحتين لغاية 2018،حيث تكلف السنة الأولى 2011 مبلغ 8 مليارات والسنة الثانية 2012 مبلغ 8 مليارات دينار أيضا ومبلغ 117 ملياردينار في السنوات الخمسة التي تلي هذين العامين. وأضاف الدكتور مدير عام البيطرة"إن خسائر العراق في الموجة الواحدة من المرض في العراق تكلفه حوالي 270 مليار دينار، وإذا حدثت موجتان في الخمس سنوات القادمة ستكون خسائر العراق حوالي 540 مليار دينار،وهنا تكمن الأسباب التي جعلت الشركة العامة للبيطرة تجند كل كوادرها المتقدمة والمتوسطة والابتدائية والكوادر الإدارية والمالية للسيطرة أو القضاء على هذا المرض. موضحا "إن هذه الحملة تستمر لشهر واحد،وقد كان المخطط له اشتراك 350 فرقة على مستوى العراق إضافة إلى الفرق الساندة وفرق المتابعة واللجنة المركزية التي تتابع الحملة من خلال توفير المستلزمات اللوجستية والاحتياجات لهذه الحملة خاصة في مجال توفير الأدوية والمستلزمات " وختم الدكتور صلاح فاضل عباس مدير عام البيطرة كلامه بدعوة أصحاب الأبقار والجاموس والماعز والأغنام إلى مراجعة الدوائر الزراعية لتسلم الشعير والنخالة لأبقارهم وأغنامهم حال الانتهاء من التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية في هذه الحملة حيث إن تسلم النخالة والشعير مرتبط بالتلقيح ضد هذا المرض وعلى المربي أن يقوم بالتلقيح قبل مراجعة الدوائر الزراعية لتسلم مادتي الشعير والنخالة " كما اطلع خلال لقائه كادر المستشفى البيطري والمستوصفات التابعة له على سير عمل الموظفين وأهم المعوقات والمشاكل التي تعترض عملهم، قد وعد بتذليل جميع الصعوبات التي تواجههم خلال أداء عملهم وتقديم الخدمات البيطرية للمربين والفلاحين. ومن جانبه ذكر عضو لجنة الإعلام في المستشفى البيطري في بابل حسين الفنهراوي "إن الفرق الجوالة للتلقيح ضد هذا المرض بذلت جهودا كبيرة للوصول إلى أبعد نقطة في المحافظة توجد فيها حيوانات لغرض تلقيحها وإنجاح المهمة”