بغداد/ المدىجدد زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، الخميس، رفضه ترؤس المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية العليا، مؤكدا أن سياسات الحكومة الحالية "الارتجالية" وسط الفساد المستشري تسير بالعراق نحو "هاوية خطيرة".
وقال اياد علاوي خلال مؤتمر صحافي عقده، امس، في بغداد إن "الشراكة الوطنية لا تزال غائبة بعد مرور بعد ما يقارب السنة على اتفاقات أربيل والتنصل عنها سمة تتجدد في مواقف قيادة ائتلاف دولة القانون وممارساتها"، مبينا أن "الانفراد في اتخاذ القرار حاكما لإدارة السلطة بما يضع علامات استفهام كبيرة بشان حقيقة الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية التعبير والتداول السلمي ومستقبل الوضع السياسي في العراق". وحذر علاوي أن "تلك السياسات الارتجالية في بيئة من الفساد القاسي والعميق وهو ينخر جسد بلد مشلول يعتاش على ريع النفط دون القطاعات الأخرى تسير بالعراق نحو هاوية خطيرة"، مؤكدا أن "الأمن في تدهور خطير والاستقرار متزعزع والاقتصاد في تراجع والبطالة مستشرية ومساحات الفقر في تزايد والخدمات متدنية أو متوقفة والفساد الإداري والمالي هو القاعدة وليس الاستثناء"، موضحا انه لا يريد شاهد زور على ما يحدث في العملية السياسية من اقصاء وتهميش على حد وصفهوأضاف علاوي أن "علاقات العراق الدولية والإقليمية متوترة وغير واضحة في غياب تام لأي خطط واقعية وطويلة الأمد بل اعتماد المعالجات الترقيعية والسريعة"، مبينا أن "جميع تلك الأمور وقع العراق في موقع ضعيف يغري القاصي والداني من الدول للتدخل في شؤونه الداخلية بشكل أصبح ينفر منه العراقيين ويزيد من خطورة الأوضاع في العراق". وتابع علاوي أن "بسبب تنصل من يدعي الشراكة عن روح الشراكة الحقيقية وتخليه عن الالتزام بالاتفاقات والتوافقات وغياب حسن النوايا وتقديرا منا لمصلحة العراق العليا وتلمسا لرغبة مراجع الدين الكرام أعلن مرة أخرى حيث أعلنت قبل أشهر عدة رفضي لأن أكون في رئاسة مجلس السياسات أو عضوا فيه، رغم أن المجلس هو من الاستحقاقات الانتخابية وقاعدة الشراكة والوطنية وإقراره مستندا إلى التوافقات التي جاءت بالحكومة". وأكد علاوي "لن أقبل لبلادي بأن شعبنا الكريم لازال يرزح تحت وطأة الطائفية السياسية والجهوية المقيتة والرعب والاعتقالات العشوائية وقوانين المخبر السري والإرهاب والاجتثاث السيئة الصيت وتزايد الجزع والفقر وانعدام الأمن والخدمات والانفراد في القرار السياسي"، مشيرا إلى "أننا لانريد أن نكون شهود زور على المعاناة التي يمر بها شعبنا".
علاوي: أرفض أن يكون "شاهد زور"
نشر في: 6 أكتوبر, 2011: 07:18 م