بغداد/ المدىrnشدّد رئيس الجمهورية جلال طالباني على ان تعدد القوميات والمذاهب والاطياف في العراق مصدر قوة لنظامه الديمقراطي على وفق دستوره الاتحادي، كما أكد فخامته ضرورة التوزيع العادل لموارده وخيراته الطبيعية حسبما أقره الدستور.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس طالباني بغداد وفداً من مجلس محافظة الانبار. ورحب بهم مشيداً بدور ابناء المحافظة بكل شرائحهم في بسط الامن والاستقرار ومجابهة الارهاب، ومشاطرتهم سائر ابناء الشعب العراقي في السراء والضراء.وقدّم الوفد شرحا تفصيليا لمطاليبهم واحتياجات محافظتهم في الميادين شتى، مشيرين الى أن الأنبار تسهم في الحفاظ على الأمن والسلام في العراق مؤكدين اهميتها في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار. من جانبه، أعرب رئيس الجمهورية عن دعمه الكامل لمطاليبهم المشروعة على وفق الدستور بصفته حارسا وحاميا للدستور، مؤكدا أهمية لقاءات المواطنين مع الجهات العليا في الدولة من أجل الاستماع لاحتياجاتهم وتنفيذها طبقا للقوانين والمواد الدستورية بما يؤمن الحياة الحرة والكريمة لكل العراقيين.من جانب آخر، سلّط الرئيس طالباني الضوء على الأوضاع السياسية في البلاد، وضرورة تكاتف جهود شرائح وأطياف المجتمع العراقي كافة من اجل حماية و تمتين النسيج الوطني العراقي.وفي اختتام اللقاء، عبّر أعضاء الوفد عن امتنانهم وشكرهم للرئيس طالباني لدوره الوطني في توحيد كلمة العراقيين وحماية مصالحهم. من جانبه أكد رئيس الوزراء نوري كامل المالكي أن القاعدة والإرهاب بدأت من الأنبار وانتهت فيها، مبينا أن الإرهاب لا يفرق بين محافظة وأخرى فهو يضرب في الموصل والديوانية وبغداد لذلك يجب أن نعمل على مكافحة الإرهاب ومنع المخربين والقتلة من العودة مرة ثانية. وأضاف المالكي خلال استقباله ذات الوفد على الضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات، قائلا: إننا اليوم بحاجة إلى جهود مخلصة وواعية للمخاطر التي تحيط بنا والتي تستهدف جميع فئات وشرائح المجتمع العراقي . وشدد الملكي على ضرورة دعم مركزية الدولة مع الحفاظ على الحقوق والصلاحيات التي كفلها الدستور للحكومات المحلية، داعيا المجالس المحلية إلى الالتزام بالدستور وعدم تجاوز الصلاحيات الممنوحة لهم، وجدد رئيس الوزراء دعمه لمحافظة الأنبار والجهود الأمنية والخدمية القائمة فيها .