ترجمة: ابتسام عبد الله منحت الأكاديمية السويدية جائزة نوبل للآداب لعام 2011،أحد مواطنيها وهو الشاعر توماس نرانسترومر.و هو بهذه الجائزة سيصبح الكاتب الأوروبي الثامن الفائز بها في السنوات العشر الأخيرة، ويأتي بعد فوز الروائية الألمانية هيرتا مولر في عام 2009، والفرنسي لا كليزيو عام 2008، والبريطانية دوريس ليسينغ عام 2007.
والشاعر السويدي الأشهر يصبح الفائز 104، بنوبل الآداب والشاعر الأول الذي ينالها بعد البولندي شيمور سكا عام 1996، وقالت اللجنة السويدية عنه "يتميز شعره بالصور الشفافية التي تمنح مدخلاً عذباً إلى الواقعية". وقصائد ترانسترومر السيريالية التي تكشف عن العالم الداخلي وعلاقتها بالطبيعة في بلاده، قد ترجمت إلى 50 لغة تقريباً.وقال السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية إن هذا الاختيار قد يثير الجدل والخلاف، ولكنه يعتبر الفائز السويدي الأول بعد أربعين عاماً، عندما فاز بالجائزة السويديان إيفيند جونسون وهاري مارتينسون معاً في عام 1974، وأضاف بعد ذلك "إننا فكرنا طويلاً في هذا الأمر".وقال الشاعر الاسكتلندي روبن فولتون، الذي ترجم المجموعة الشعرية الأخيرة لترانسترومر،"كان من المتوقع فوزه، أنها بمثابة استعادة مجمل أعماله، أنه شهير جداً مع أن بعض الفائزين يشتهرون بعد فوزهم بالجائزة". أن فوز ترانسترومر نهاية سعيدة لانتظار طويل وهو ليس الشاعر الاسكندينافي الأشهر فقط، بل الأهم أيضاً.وقال السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية: إن نتاج ترانسترومر كان ضئيلاً ، بحيث يمكن للمرء جمعه في كتاب – جيب ليس بالكبير أنه يكتب عن موضوعات تتناول أمورا حياتية: الموت، التاريخ، الذكرى، الطبيعة، وهي قضايا تهمّ الإنسان.ولد توماس ترانسترومر في عام 1931،وقامت بتربيته والدته المدرسة وتخرج في جامعة ستوكهولم، وعمل خبيراً في علم النفس في إحدى المؤسسات الخاصة. إن مجموعته الشعرية الأولى (17 قصيدة) طبعت عام 1954 ، وهو ما يزال في الكلية، عكس فيها انطباعاته عن رحلاته إلى إسبانيا، البلقان، وأفريقيا، متأملاً التاريخ المضطرب لمنطقة البلطيق والصراع ما بين الأرض والبحر. وقد عانى نرانسترومر جلطة في عام 1990، مما أثر على قابليته على الكلام، ولكنه واصل الكتابة وأصدر مجموعته الشعرية "الجندول الحزين"، وباع منها 35,550 نسخة في عام 1996، وقد ظهر الشاعر مؤخرا في لندن، حيث قرأ آخرون قصائده في حين كان هو يعزف الموسيقى بيده اليسرى.ويصف ترانسترومر شعره بـ "التقاء أماكن"، حيث الظلمة والضياء، حيث الداخلي والخارجي يتصادمان لإعطاء اتصال مفاجئ مع العالم والتاريخ وأنفسنا."اللغة تتقدم بخطوات مع الجلادين ولهذا يجب علينا إيجاد لغة جديدة".إن شعر توماس ترانسترومر قد ترجم إلى أكثر من 50 لغة، وهو معروف في أوروبا والدول الاسكندينافية، ويمكننا مقارنته بالشاعر شيموس هيني.إن الفوز بنوبل للآداب يتطلب ترجمة أعمال الكاتب إلى لغات عدة لتكوين قاعدة من القراء.عن الغارديان
نهاية سعيدة لانتظار طويل
نشر في: 7 أكتوبر, 2011: 07:34 م