TOP

جريدة المدى > سينما > رغباتٌ جنسيّة وعنفٌ غيرُ مبررٍ يدفعان امرأة لمساعدة أخيها في قتل زوجها على سريره

رغباتٌ جنسيّة وعنفٌ غيرُ مبررٍ يدفعان امرأة لمساعدة أخيها في قتل زوجها على سريره

نشر في: 7 أكتوبر, 2011: 07:58 م

 بغداد / منتصر الساعدي لم تكد تسكت عن البكاء، وهي جالسة ترتجف  أمام عائلتها، التي تسكن في منطقة قريبة من بيتها الذي عاشت فيه لسنوات مع زوجها ،  لتروي لهم حكاية نسجتها بخيالها وكأنها حكاية من ألف ليلة وليلة أو أكثر من ذلك بليالٍ!. كان الليل هو من أعطاها الستار "المقنّع "
  الذي غطت به جريمتها البشعة التي ارتكبتها بحق زوجها، المخدوع طوال سنين مضت قضاها برفقتها.كانت بعيدة عنه بمشاعرها وأحاسيسها منذ بداية زوجهما بأيامٍ ،لترتمى بعدها بين أحضان عشيقها الذي تركها تعيش وحيدة في كنف رجل لا يملك أحاسيس ومشاعر إنسانية.الشبهات تدور حول الزوجة يقول والد المجني عليه، لا توجد عداوة بين ابنه وبين أي شخص آخر أو حتى عداوة أو ثأر مع أية عائلة في المنطقة،الأمر الذي أثار الشك والريبة في تصرفات زوجته التي لم تكن على ما يرام مع زوجها، حيث كانت كثيرة التذمر  من زوجها ومن كثرة طلباته الجنسية بشكل خاص، وذكر أيضا أن الزوجة حضرت عنده في يوم سبق الحادث وطلبت الفأس من اجل تنظيف حديقة الدار، وأضاف انه لا يشك في سلوك زوجة ابنه، لكنها كانت كثيرة الخلافات الزوجية. ويبدو أن هذا الكلام كان كافيا لان يضع والد المجني عليه أكثر من علامة استفهام حول تصرفات الزوج "غير القنوعة ".الزواجُ بغيرِ رضا كانت تجهش بالبكاء والعويل والصمت لفترة من الوقت، وبعدها ترجع لتسيل دموعها ، مقدمة مشهدا "درامياً " يثير الإعجاب ، وكأنها تعيش في عالم مغاير للواقع. بعد أن روت تفاصيل حادث قتل زوجها أمام لجنة التحقيق الجنائي قالت إحدى القريبات من الزوجين : أنها لم تكن تحب زوجها  يوما وأجبرت على الزواج منه لان والدها علم بعلاقتها العاطفية مع صديق شقيقها الذي كان يرتاد بيتهم بين الحين والآخر بحكم الصداقة مع أخيها .صمتت الزوجة  لوهلة من الوقت وتنهدت لتصرخ بصوت أرعب من كان جالسا في الغرفة الخاصة بالتحقيق قائلة: هو من قتلني ولست أنا من قتلته. ثم راحت تدلي بأقوالها،لكن قبل ذلك انتاب الضابط الشك وارتاب من الزوجة، فطلب منها إعادة وصف الشخص المزعوم وتفاصيل يوم الجريمة كافة، وكرر الأسئلة مرارا وتكرارا حتى بدا الإنهاك والإعياء على الزوجة، فانهارت وبدأت تعترف بارتكابها الجريمة. فقالت إن زوجها كان يسيء معاملتها جدا ووصفته بأنه وحش لا يشبع وأنها في يوم الحادث اغتاظت منه بعد أن أنهكها بطلباته ورغباته الجنسية التي لا تنتهي وبعد أن قضى رغبته منها نام وحاولت هي النوم لكنها لم تستطع، كانت نفسها مليئة بالغيظ والقهر راودتها نفسها بالانتحار وفجأة سيطر عليها إحساس  بضرورة التخلص منه، فقامت وتناولت الفأس وضربته ضربات عدة وخرجت بعدها إلى بيت أهلها فزعة مما فعلته يداها وذكرت لهم قصتها المزعومة! وعندما حاول الضابط معرفة مكان إخفاء الفأس ؟ أجابت لا اعرف لا اعرف وأجهشت بالبكاء، اعتبر ضابط التحقيق أن القضية منتهية وبدأ يعد قراره النهائي لإخبار مرؤوسيه بذلك.ملاحظات قلبتْ مسارَ القضيّة وبينما كان الضابط يجهز تقريره، استوقفه تقرير الطب العدلي الذي جاء فيه أن المجني عليه تلقى ضربات قاسية، وبدأ يفكر كيف يمكن للمتهمة وهي صغيرة الجسم نحيلة البنية اقتراف مثل هذه الجريمة وهي التي يبدو عليها أنها غير قادرة على رفع ثقل وزنه خمسة كيلوغرامات، وان الضربات الموجهة لزوجها من القوة بحيث أن مرتكبها ذو بنية عضلية قوية ولا يعقل أن تقوم المتهمة بها فأعاد ضابط التحقيق استجواب المتهمة وسألها عن شريكها فلاذت بالصمت وبدا الضابط يزرع المخبرين للبحث عن شريك المتهمة، وتوصل احد المخبرين إلى معلومة تفيد بأن صديقا لشقيق المتهمة كان قد تقدم ٍلخطبتها بعد أن خطبت لزوجها المجني عليه، ولكن أسرتها رفضته لأنه لا يملك مالا يقدمه مهرا للزواج رغم إلحاح الشقيق على رغبته بتزويج شقيقته لصديقه تمت معرفة عنوان الصديق والقي القبض عليه وتم تفتيش بيته فعثر في التنور على قطعة حديد تشكل رأس الفأس والتي اعتقدت الشرطة أنها أداة الجريمة لكنه في التحقيق أصر على إنكار جريمته وعندما واجه المحقق المتهم بأقوال، المتهمة وأكد له أنها هي  التي اعترفت عليه اطرق رأسه مليّا واعترف للضابط بعد أن قال : طالما الزوجة اعترفت! فسأعترف بكل شيء وبدأ يسرد اعترافه الذي جاء فيه انه أحبّ المتهمة"الزوجة "  وبادلته الحب رغم كونها شقيقة صديقه الذي تربطه به علاقة منذ زمن بعيد ، وكان يحب العائلة ويتمنى أن يكون واحدا من أفرادها من خلال الزواج بإحدى بناتهم .وكان يرغب بـ"المتهمة "  كزوجة له لكنه فوجئ، بان طلبه رفض من قبل أب "المتهمة " ولم يرض أن يزوجها لأسباب مادية ، ولذلك  خطبت لغيره بعد فترة قصيرة.ويضيف :  فتقدم ليطلبها من صديقه مرة أخرى عسى أن يتدارك الأمر قبل أن تصبح الخطوبة رسمية ، ولكنه على الرغم من جهود أخيها "صديقه " فان أهلها رفضوا طلبه. رضا الشاب بمصيره وسكت على طلبه ، ولكن لحين ! بعد أن تزوجت المتهمة من المجني عليه علم عن طريق صديقه "أخيها" أنها غير سعيدة مع زوجها وان زوجه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram