فيصل صالح لماذا يجب أن تحمل دورة الخليج العربي 21 التي ستقام على أشرف (بقعة) وأجمل (محافظة) في بلدي (الجميل) العراق وكذلك في منطقة الشرق الأوسط مدينة البصرة ، لماذا يجب ان تحمل اسم الراحل عمو بابا؟ هذا السؤال قفز أمامي وأنا أقرأ هذه (الجزئية) من المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الشباب و الرياضة مع وسائل الإعلام الرياضية العراقية قبل ايام
للحديث عن هذه الدورة الخليجية العربية التي بدأت (خيوط) التآمر التي نسجها أحد رؤساء الاتحادات لدول الخليج العربي الذي سبق وأشرت له تلميحاً في مواضيع سابقة تحدثت فيها عن (المؤامرة) التي حيكت في الغرف المظلمة لاتحاد غرب آسيا في اجتماعه الاخير الذي عقد في عمّان وخاصة بعد صدور قرار حرمان الكرة العراقية من اللعب على أرضها وبين جماهيرها والذي خطط له في أربيل وتم تنفيذه في الصين قبل الإعلان عنه في سويسرا من (فيفا) الذي كما يبدو قد أصبح (بؤرة) آسنة يجتمع فيها البعض ممن لا يريد الخير لكرة القدم العراقية ولعب سابقا ومازال يلعب دورا مشبوها في سبيل ان تبقى الكرة العراقية (حبيسة) القرارت التي (تطبخ ) على نار هادئة في بلدان المراوغين بمواقفهم مع العراق! أقول: بدأت خيوط هذه (المؤامرة) تتضح في الفترة الأخيرة بحيث بات المتابع يتوقع حدوث أمر ما يحاك ضد إقامة (ثغر) العراق لاسيما بعد أن طفت على السطح بعض التصريحات التي يحاول أصحابها ان يلمحوا الى أن (تراب ) البصرة الجميل و(ذراته) الذهبية سيكون مصدر خطر على ضيوف البصرة ويجعل ذلك السبب مبرراً لحرمان العراق والبصرة من تضييف دورة الخليج العربي عام 2013 . إن الثقة التي تحدث بها وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر تضعنا في جو من التفاؤل الكبير بأن نرى على ملعب المدينة الرياضية في بصرة السياب ومربد الشعر العربي مباريات هذه الدورة لكن الاقتراح الذي تقدّم به الزميل إياد الصالحي بأن تحمل دورة الخليج العربي 21 في البصرة أسم المدرب العراقي الكبير الراحل عمو بابا الذي أكد على مدى سنوات عمره بأنه من أكثر العراقيين ارتباطاً بهذا الوطن ، هذا المقترح يؤكد على وطنية صاحبه وانتمائه الحقيقي لكرة القدم العراقية ، قفز أمامي ودفعني لأتساءل : لماذا يجب ان تحمل هذه الدورة الخليجية العربية أسم هذا الرجل الكبير الذي يستحق ان يخلـّد أسمه في دورة شهدت قيادته الناجحة للمنتخب الوطني لاسيما في منافسات الخليج العربي التي حمل منتخبنا الوطني بفضل قيادة شيخ المدربين عمو بابا لقبها ثلاث مرات في الوقت الذي كانت فيه المنتخبات العربية الشقيقة تلعب تحت إشراف عدد من أكبر المدربين البرازيليين الذين عقدوا في احدى البطولات اجتماعاً بينهم كان الهدف منه ايجاد حلول تكتيكية (برازيلية) بأستطاعتها ايقاف (عقلية) المدرب الكبير عمو بابا!أعتقد أن عمو با با والبصرة (صنوان) لا يفترقان من حيث التأريخ والإنجازات الثقافية والحضارية والرياضية وكل واحد منهما يعد رمزاً عراقيا وطنيا.. البصرة عنوان لامع في سفر التأريخ العراقي ومهد للثقافة والحضارة وعمو بابا يعد رمزاً وطنياً بكرة القدم العراقية ووطنيته وحبه للعراق كشفت الكثير من الإنتهازيين الذين يعطون للعراق من طرف اللسان حلاوة مثل صاحبنا الذي يقود اتحاداً من أكثر الاتحادات الخليجية فوزاً بلقب الخليج العربي !وعبّر الراحل الكبير وشيخ المدربين العراقيين اكثر من دليل على حبه لتربة العراق عندما رفض وهو في أشد العوز الإقتصادي والصحي ترك بغداد والاستقرار مع عائلته المقيمة في باريس ورفض الدعوات المتكررة التي وصلته من الجالية العراقية الآثورية لغرض معالجته واستقراره في كندا أوأستراليا أوالولايات المتحدة ألأميريكية لأنه لا يستطيع ان يتنفس إلاّ هواء العراق وخاصة هواء بغداد والأكثر من ذلك أقول أن اسم هذا الرجل الكبير يستحق ان يكون عنوانا لبطولة كبيرة تقام في مدينة كبيرة وبذلك ربما نجازي هذا المدرب الذي أكدت مسيرته على أنه أحد ابرز المدربين الذين يتميزون بالشجاعة وكذلك بالقدرات التدريبية .. وأتمنى أن ارى مباريات دورة الخليج العربي 21 في البصرة وهي تتجمّل باسم شيخ المدربين الراحل عمو بابا.
نقطة ساخنة :عمو بابا توأم البصرة
نشر في: 8 أكتوبر, 2011: 07:42 م