رحيل علي جواد الطاهر في مثل هذا اليوم من عام 1996 ، رقد رقدته الأبدية باحث عراقي قدير وناقد منصف وأكاديمي كبير ، تخرجت على يده أجيال من الأدباء والباحثين العراقيين ، وأسدى للمكتبة العربية بعدد جزيل من المؤلفات المرموقة ، بين البحث والتحقيق والنقد الأدبي ، إنه الدكتور علي جواد الطاهر .
ولد علي جواد الطاهر في الحلة عام 1919 ودرس في مدارسها ، وعشق الأدب وفنونه منذ فترة مبكرة من حياته ، وتأثر بعدد من مدرسيه في اللغة العربية ، ممن ذكرهم بكل فخر في ذكرياته . وعندما دخل دار المعلمين العالية ببغداد وتخرج فيها عام 1945 ، كان من الطلبة المتفوقين والبارزين من بين بقية الطلبة بجديته وميله الى البحث والاطلاع الواسع على ثمرات الفكر الإنساني قديما وحديثا . وأكمل دراسته العالية في جامعة القاهرة عام 1948 ، ثم نال شهادة الدكتوراه من السوربون بباريس عام 1954 . والطاهر من مؤسسي اتحاد الأدباء العراقي في عهده الأول عام 1959، وعرف بنشاط منقطع النظير في الكتابة النقدية الفائقة لكل ما يقع تحت يديه من نصوص وبحوث . ومؤلفاته زادت على الأربعين كتابا في التحقيق والبحث والترجمة والسير والنقد ، وجميعها لقيت إقبالاً واهتماما كبيرين . وقد أحسن بجمع مقالاته الكثيرة والمتفرقة في الدوريات بكتب عديدة . ومن أشهر آثاره : الشعر العربي في العصر السلجوقي ، ديوان الطغرائي ، في القصص العراقي المعاصر ، محمود احمد السيد ، مقالات ، منهج البحث العلمي ، تحقيقات عرضية ،الابن وسبع قصص . واشرف على العشرات من الاطاريح العلمية التي أضافت للمكتبة العربية فوائد جليلة .إعداد: رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
نشر في: 8 أكتوبر, 2011: 08:33 م