TOP

جريدة المدى > محليات > اللجنة الزراعية تحذّر من ظاهرة تجريف بساتين النخيل فـي ذي قار

اللجنة الزراعية تحذّر من ظاهرة تجريف بساتين النخيل فـي ذي قار

نشر في: 8 أكتوبر, 2011: 08:53 م

 ا الناصرية / حسين العامل حذر رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة ذي قار من ظاهرة تجريف بساتين النخيل  وتحويلها إلى أراض سكنية، مؤكداً أنعكاس ذلك سلبا على إنتاجية التمور في المحافظة . وأوضح كريم يوسف الجابري في تقرير عن الواقع الزراعي في ذي قار عرضه خلال الاجتماع الدوري لمجلس المحافظة الذي حضرته المدى:إن ظاهرة تجريف بساتين النخيل أخذت تستفحل في الآونة الأخيرة
ولا سيما في المناطق القريبة من مراكز المدن، مشيرا إلى تحويل الكثير من البساتين في مركز المحافظة وعدد من الوحدات الإدارية التابعة للمحافظة إلى مناطق سكنية بعد قيام أصحابها ببيع أراضيها للراغبين بالسكن .وألمح رئيس اللجنة الزراعية إلى قيام الدوائر البلدية في بعض الوحدات الإدارية بالاستيلاء على مساحات واسعة من البساتين كون تلك البساتين دخلت ضمن التصميم الأساس للوحدات الإدارية المذكورة  .وحذر الجابري من انعكاس الظاهرة سلبا على مجمل الأوضاع الاقتصادية للفلاحين كونها تحرمهم من  مورد اقتصادي مهم وكذلك تتسبب في انخفاض إنتاج التمور فضلا عن انعكاسها السلبي على الواقع البيئي كون عملية التجريف تستهدف مساحات خضر باتت المدن أحوج ما تكون لها في ظل ظاهرة التصحر التي أخذت تزحف على المدن .فيما كشف احد أعضاء مجلس محافظة ذي قار عن تورط شخصيات متنفذة في المحافظة بعملية تحويل مساحات كبيرة من البساتين إلى دور سكنية فاخرة .وفي ذات السياق كشف رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في محافظة ذي قار مؤخرا عن انخفاض معدلات إنتاج التمور في المناطق التي تكثر فيها أشجار النخيل في المحافظة وبنسبة تقدر بـ 70 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.وأوضح مقداد شهاب الياسري في تصريحات صحفية :" إن الموسم الحالي شهد انخفاضا في مستوى إنتاج التمور في ذي قار، لاسيما في المناطق التي يكثر فيها النخيل، إذ انخفض الإنتاج في قضاء سوق الشيوخ من 600 طن العام الماضي إلى 100 طن فقط ، كما انخفض إنتاج التمور في قضاء الشطرة إلى 90 طنا فقط خلال هذا العام بعد أن وصل إلى نحو 500 طن في العام الماضي.وأضاف "أما في المناطق الأخرى، فيتراوح انخفاض الإنتاج من 200 طن العام الماضي إلى 30 أو 40 طنا هذا العام"، موضحا إن انخفاض نسب الإنتاج يعود إلى الإهمال الكبير من قبل الجهات المعنية ما أدى إلى إصابة أشجار النخيل  بالعديد من الآفات الزراعية التي أدت بدورها إلى عدم اكتمال نضوج الثمرة بشكل تام أو تلفها، فضلا عن غياب الخطط الزراعية والجدوى الاقتصادية وعدم إدخال الوسائل المتطورة والحديثة في مجال الزراعة والوقاية من الآفات الزراعية، مشيرا إلى بيع كميات كبيرة من تلك التمور كأعلاف للحيوانات.ويرد  المعنيون في الشأن الزراعي في ذي قار أسباب تراجع الفلاحين عن خدمة بساتينهم إلى ضعف المردود المادي الذي يجنيه الفلاح من بيع محاصيل التمور ما انعكس ذلك  سلبا حتى على نوعية التمور  نتيجة انتشار الأمراض والآفات الزراعية في ظل غياب المكافحة الجوية لحشرتي الحميرة والدوباس اللتين  تصيبان أشجار النخيل .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

استئناف تصدير نفط كردستان بعد الاتفاق مع بغداد.. خطوة للانفراج أم خلافات جديدة؟
محليات

استئناف تصدير نفط كردستان بعد الاتفاق مع بغداد.. خطوة للانفراج أم خلافات جديدة؟

 أربيل/ محمد العبيدي     بعد الاتفاق مع حكومة بغداد، أعلنت حكومة كردستان، التوصل إلى اتفاق لاستئناف تصدير نفط الإقليم وفق الكميات المتاحة، وذلك بعد جهود من التنسيق والتواصل بين الجانبين. ووفقاً للبيان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram