أربيل / المدى عادت الجبهة التركمانية العراقية إلى مدينة أربيل حديث أفتتحت فرعاً لها بعد غياب ومقاطعة مع القيادات الكردية وإقليم كردستان العراق أستمر لأكثر من ست سنوات واعتبر مراقبون الخطوة ايجابية نحو تحسين العلاقات بين الجبهة والقيادات الكردية.
وكانت الجبهة التركمانية العراقية قد تأسست في عام 1995 في مدينة أربيل وتضم مجموعة أحزاب تركمانية، وأبرزها تركمان ايلي، وكانت متهمة بشكل دائم من قبل القيادات الكردية بأنها مدعومة من تركيا، وتعمل وفق أجندتها.وكان انشقاق قد حدث في صفوف الجبهة بمدينة أربيل في عام 2005 وعلى إثرها شكلت القيادات المنشقة حزبا تركمانيا آخر لهم، مما حدا بالجبهة إلى سحب مقراتها من مدينة أربيل في إقليم كردستان والتوجه بشكل كامل إلى مدينة كركوك.أيدن معروف سليم عضو اللجنة التفيذية للجبهة التركمانية العراقية، قال في تصريح لإذاعة العراق الحر إن الجبهة بدأت منذ أشهر في دراسة الاهتمام مرة أخرى بعلاقاتها مع القيادات الكردية، وأضاف: "في عام 2005 بعد خلافات داخلية قررنا غلق مقرنا في أربيل،وبعد حوالي خمسة أشهر قررت اللجنة التنفيذية للجبهة فتح مقرها مرة أخرى في أربيل وهو حدث مهم للاهتمام بعلاقاتنا مع الأحزاب الكردية".وأكد عضو اللجنة التنفيذية للجبهة التركمانية إن الإشكاليات الموجودة بين القيادات الكردية والجبهة التركمانية لم تحسم بشكل نهائي،وأضاف "لدينا إشكاليات في أربيل والمناطق الأخرى، ولكن نتواصل مع الأحزاب الكردية وبالأخص الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني". كما أشار إلى أنهم بصدد المشاركة في الفعاليات السياسية في الإقليم وانتخابات مجالس المحافظات، لاسيما في مدينة أربيل، حيث يوجد تركمان، وقال بهذا الصدد: "نحن في الجبهة التركمانية العراقية سنحاول المشاركة في الانتخابات القادمة وبالأخص مجالس المحافظات في مدينة أربيل. وسوف نهتم بعلاقاتنا مع الكراد والآشوريين مستقبلا".وكانت الجبهة التركمانية تبث قناة تلفزيونية وإذاعة محلية، مع صحيفة أسبوعية ولكن توقفت مع إغلاقهم مقراتهم في أربيل. ناظم صائع مسؤول الإعلام في فرع أربيل للجبهة التركمانية العراقية، قال في تصريح لإذاعة العراق الحر إنهم بصدد إعادة إطلاق قناة تلفزيونية وإذاعة محلية مرة أخرى للجبهة في أربيل،وأضاف "نحن بعد فتح فرعنا في أربيل نستعد لتقديم مجموعة نشاطات إعلامية مثل إصدار الجرائد والمجلات وتدشين قناة تلفزيونية ربما تكون محلية في البداية مع إذاعة محلية وان نحاول جلب انتباه التركمان بشكل عام وتركمان أربيل بشكل خاص وكان هناك سابقا عدم التفاهم ولكن الآن تغيرت الظروف".ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي الكردي جرجيس كولي زادة، إن إعادة فتح مقر للجبهة التركمانية في أربيل خطوة جيدة نحو إعادة تحسين العلاقات الكردية التركمانية،وأضاف "لاشك في أن فتح مقر للجبهة التركمانية يعتبر خطوة إيجابية ومؤثرة في تطوير علاقتها مع القيادات الكردية التي شهدت بعض التوترات بسبب رؤية الجبهة التركمانية إزاء الكرد وعدم الاستفادة من الظروف الأمنية والاستقرار السائد في الإقليم".
الجبهة التركمانية تستأنف نشاطاتها فـي أربيل

نشر في: 8 أكتوبر, 2011: 09:04 م