□ متابعة/ المدى قدرت قوات الصحوات في محافظة ديالى، أمس، خسائرها خلال السنوات الخمس الماضية بألف، بين قتيل وجريح، مطالبة، الحكومة المركزية بإنشاء تمثال رمزي يجسد تضحياتها في مواجهة العنف والتطرف ودعم الاستقرار الأمني.
وقال مسؤول الصحوات في ديالى خالد اللهيبي لوكالة السومرية نيوز إن "قوات الصحوات قدمت تضحيات سخية في مواجهة الإرهاب بلغت أكثر من ألف قتيل وجريح، بينهم قيادات ميدانية بارزة"، داعيا "الحكومة المركزية إلى إنشاء تمثال رمزي يجسد تضحيات الصحوات في دعم الاستقرار الأمني ومواجهة العنف والتطرف".وأضاف اللهيبي أن الصحوات "قدمت تضحيات سخية في مواجهة الإرهاب خلال السنوات الخمس الماضية، وسيعطيها إنشاء التمثال دافعا معنويا كبيرا كي تواصل أداء مهامها الأمنية"، إضافة إلى أنه "سيؤرخ لمرحلة مهمة في تاريخ المحافظة ويعطي للأجيال المقبلة فكرة واضحة عمّا قامت به الصحوات من أعمال بطولية لتدعيم الاستقرار والأمان في المحافظة بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية".وأسست مجالس الصحوة للمرة الأولى في محافظة الأنبار غربي العراق عام 2006 لمواجهة سيطرة القاعدة على مناطق متعددة من المحافظة، ثم انتقلت التجربة إلى محافظات أخرى من بينها محافظة ديالى التي يبلغ عدد أفراد الصحوات فيها حاليا نحو 7800 بينهم 50 من القيادات الميدانية ينتشر الجزء الأكبر منهم في قضاء بعقوبة مركز المحافظة.وفي ديالى أيضاً، أكدت مديرية ناحية مندلي، وجود أكثر من مليون لغم ارضي في الشريط الحدودي الفاصل بين العراق وإيران، وفيما أشار إلى سقوط أكثر من 70 مدنيا بين قتيل وجريح نتيجة انفجار تلك الألغام، حذرت من تحولها إلى مصدر لدعم الإرهاب.وقال مدير الناحية عبد الحسين القره لوسي إن "الحرب العراقية الإيرانية التي اندلعت في الثمانينيات من القرن الماضي، خلفت وراءها تركة ثقيلة تتمثل بوجود أكثر من مليون لغم ارضي بمختلف الأنواع على طول الشريط الحدودي الفاصل بين العراق وإيران من جهة الناحية والذي يزيد طوله عن 80 كم".وأضاف القره لوسي أن "تلك الألغام تخنق الأهالي وتمنعهم من الاستفادة من مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، التي تمثل مصدرا مهما للفلاحين والرعاة"، مشيرا إلى "سقوط أكثر من 70 مدنيا بين قتيل وجريح نتيجة انفجار الألغام عليهم خلال السنوات الثماني الماضية".وأكد القره لوسي أن "إزالة الألغام تحتاج إلى جهد دولي استثنائي نظرا لغزارة ما موجود من ألغام وذخائر غير منفلقة"، محذرا "من خطورة تحوّل تلك الألغام إلى مصدر دعم للإرهاب في حال عدم التحرك لإزالتها"، بحسب قوله.وفي تطور أمني لاحق أفاد مصدر في شرطة محافظة كركوك،، بان مروحيتين عراقيتين تضررتا بسقوط تسعة صواريخ كاتيوشا على قاعدة مطار كركوك المشتركة جنوب المحافظة.وقال المصدر إن "تسعة صواريخ كاتيوشا سقطت، في ساعة متقدمة من ليل أمس الأول على قاعدة مطار كركوك أو ما يعرف بـ"الحرية سابقا"، التي تتخذها القوات الأميركية والعراقية مقرا لهما، جنوب كركوك، ممّا أسفر عن إلحاق أضرار مادة بمروحيتين عراقيتين من نوع (سيزنا)، من دون وقوع خسائر بشرية".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوات الأميركية اتخذت إجراءات أمنية مشددة في محيط القاعدة، فيما حلقت مروحياتها في سماء المدينة للبحث عن مطلقي الصواريخ".وفي جانب آخر، أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الديوانية، أمس، أن قوة من الشرطة عثرت على صاروخين من نوع غراد معدين للنقل جنوب الديوانية. وقال رئيس اللجنة كريم زغير إن "قوة من الشرطة نفذت، صباح اليوم، عملية أمنية في إحدى الضواحي التابعة لقضاء الحمزة أسفرت عن العثور على صاروخين من نوع غراد معدين للنقل إلى مكان آخر".وأضاف زغير أن "عملية العثور استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة"، مشيرا إلى أن "قوة من وحدة مكافحة المتفجرات قامت بتفكيك الصاروخين من دون وقوع خسائر".