اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > تقريـر دولـي: المؤشـرات السـلبية تتصاعد فــي العــراق

تقريـر دولـي: المؤشـرات السـلبية تتصاعد فــي العــراق

نشر في: 8 أكتوبر, 2011: 09:16 م

 بغداد/ المدى كنا قد نشرنا قبل أيام  ملخص لتقرير دولي اصدره قبل اسبوع "معهد غالوب" البحثي والاحصائي البارز وحمل عنوانا اساسيا " السلبية الاقتصادية تنتشر في العراق" وآخر ثانويا "في غمرة الحرب والعنف الدائرين لا بدّ من أن يواجه شعب هذا البلد أيضاً اقتصاداً متردياً".
 والتقرير اكد ان "مستوى استياء العراقيين من الأحوال الاقتصادية في بلادهم وصل إلى أعلى درجة مما كان عليه على مدى ثلاث سنوات، ليسلّط الضوء على التحديات التي تواجهها الحكومة في الوقت الذي تعتزم فيه الولايات المتحدة سحب قواتها". ويوضح التقرير " قفزت النسبة المئوية للعراقيين الذين يقولون إن اقتصاد البلد العام يزداد سوءاً من 20 % في أوائل عام 2010 إلى 37 % في عام 2011 . كما ارتفع أيضاً مستوى سخط العراقيين تجاه الأحوال الاقتصادية في المدن والمناطق التي يعيشون فيها. ويقول ثلاثون بالمئة من العراقيين الآن إن اقتصاداتهم المحلية تزداد سوءاً، وهو ما يمثّل ضعف نسبة الذين قالوا ذلك في أوائل عام 2010" .وبحسب التقرير الدولي "يقول ما يقرب من ثلثي العراقيين إن الوقت يعتبر سيئاً للعثور على وظيفة في المدينة أو المنطقة التي يعيشون فيها، بارتفاع من نسبة قدرها 41 % في أوائل عام 2010 . بينما يقول ستة عشر بالمئة من العراقيين – وهي نسبة تقل عن نصف المستوى في الوقت نفسه تقريباً قبل عام واحد  إن الوقت الآن يعتبر مناسباً لإيجاد فرصة عمل على الصعيد المحلي".وتلمح نتائج استطلاع للرأي أجراه "غالوب" إلى "الخراب الذي أنزلته ثماني سنوات من الحرب على العراق وعلى نفسية شعبه. في استطلاع للرأي أجرته غالوب في عام 2004 – بعد قرابة عام من قيام قوات من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وبلدان أخرى بغزو العراق والإطاحة بنظام صدام حسين – قال ما يقرب من نصف العراقيين (46 %) إنهم يعتقدون أن غزو قوات التحالف قد أوقع ضرراً أكثر من المنفعة، مع نسبة أقل بكثير (33 %) تقول إنه حقق منفعة أكثر من الضرر. ومع تدمير أجزاء مهمة من البنية التحتية للبلد ومعيشة نسبة كبيرة من مواطني العراق الثلاثين مليون في فقر، يبدو أن هذه المخاوف المبكرة قد تأكدت". ويضيف التقرير قام العراقيون بتنظيم بعض الاحتجاجات هذا العام، لكنها كانت صغيرة نسبياً وتركز معظمها على سوء الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والكهرباء. يمتلك العراق رابع أكبر احتياطيات النفط على مستوى العالم، لكن الحرب وسوء الادارة منعت السكان من الاستفادة من تلك الموارد. يستطيع العراقيون الاعتماد على بضع ساعات فقط من كهرباء الشبكة الوطنية في اليوم – وهي تمثّل مشكلة كبيرة في بلد تتميز عاصمته، بغداد، بحرارة صيف حارقة، حيث يبلغ متوسّط درجات الحرارة المرتفعة في شهري يوليو وأغسطس حوالي 110 درجة فهرنهايت ( 44 درجة مئوية). كما ركّزت الاحتجاجات أيضاً على الرواتب العالية لكبار المسؤولين في الحكومة في بلد يقترب معدل البطالة فيه من 15 % (تُقدّر النسبة بالضعف بين الشباب من السكان)، ويعيش واحد تقريباً من كل أربعة من السكان في حالة فقر، حيث يقتات على دخل ضئيل يبلغ 2,20 دولار أمريكي في اليوم.باستثناء القوات العسكرية العراقية، يفتقر العراقيون إلى الثقة في كل جانب تقريباً من جوانب حكومتهم.وبالإضافة إلى قول 75 % من العراقيين إن الفساد مستشر في الحكومة، يظهر استطلاع أجرته غالوب أن 66 % يفتقرون إلى الثقة في نزاهة الانتخابات، وأن 49  ٪  يقولون إنهم لا يثقون في النظام القضائي.لا ثقة بنجاح العمل في القطاع الخاصلا يعتقد معظم العراقيين أيضاً أن الحكومة تفعل ما يكفي لتشجيع القطاع الخاص. فقد ظل مستوى الرضا عن الجهود المبذولة لخلق وظائف عالية الجودة أقل من 20 % على مدى السنوات الثلاثة الماضية، ويتجه للانخفاض.يمتد تشكك العراقيين إلى ريادة المشاريع الخاصة، وهي وسيلة لنمو القطاع الخاص لم تكن معروفة تماماً في عهد صدام. خلال ذلك الوقت، سرعان ما وجد أصحاب الأعمال التجارية المتنامية الناجحة أنهم يسلّمون جزءاً كبيراً من إيراداتهم للحكومة. تركت تلك السياسات العراق بمصادر قليلة لعائدات التصدير، وشركات دولية معدودة لم تكن قائمة على النفط. في عراق ما بعد صدام، تلقّت إمكانات ريادة المشاريع الخاصة اهتماماً متجدداً، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى تأثير المستشارين الأمريكيين. وتشمل الجهود إنشاء مراكز لتنمية الأعمال التجارية الصغيرة في مدن مثل بغداد والبصرة وأربيل. ومع ذلك، لم تكن جهود التنمية تلك وغيرها كافية لتغيير مواقف العراقيين وجعلهم أكثر تفاؤلاً.يقول 60 % من العراقيين الآن إنه لا يمكن لشخص يبدأ عملاً تجارياً أن يثق في أن أصوله وممتلكاته ستكون آمنة في جميع الأوقات. وهو ما يمثّل ارتفاعاً من نسبة قدرها 46 % منذ أقل من عام. لا يعتقد %69 من العراقيين أنه يسهل على أي شخص يبدأ عملاً تجارياً الحصول على قرض، ويقول 67 % إن الحكومة لا تسهل بالشكل الكافي عملية استخراج الأوراق أو التصاريح والرخص للطموحين من رواد المشاريع الخاصة. ولا يثق أربعة وخمسو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

فكرة

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

بغداد/ المدىمن جديد تتصدر فكرة الإقليم السنية الأوساط السياسية والمجتمعية، في ظل تصريحات ومواقف متضاربة لم تسفر عن رأي موحد، مما وسع فجوة الخلافات في باحة المصالح السياسة، إذ نشطت المطالبات بإقامة الإقليم "العربي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram