□ كربلاء/ متابعة المدى     الاقتصادي  عزا  مجلس محافظة كربلاء أسباب التلكؤ في مشاريع الاعمار في المحافظة إلى ضعف كفاءة المقاولين وروتين الوزارات، فيما دعا الوزارات إلى تفعيل القائمة السوداء الخاصة بالمقاولين المتلكئين وعدم منحهم مشاريع جديدة في محافظات أخرى.
وقال نائب رئيس مجلس كربلاء نصيف جاسم الخطابي لــ"السومرية نيوز" إن "عدداً من المقاولين ممن تعاقدوا مع الوزارات لتنفيذ مشاريع الاعمار في المحافظة، غير مؤهلين لتنفيذها"، مبينا أنهم "لا يمتلكون رأس المال، ولا الآلات والمعدات اللازمة للتنفيذ وليس لديهم خبرة عالية في مجال المقاولات".وأضاف الخطابي أن "بعض المقاولين فشلوا في محافظات أخرى وأدرجوا ضمن القوائم السوداء فيها، لكنهم تحايلوا على الوزارات لتنفيذ مشاريع خاصة بها في كربلاء"، داعيا الوزارات الاتحادية إلى "تفعيل القائمة السوداء الخاصة بالمقاولين الفاشلين والمتلكئين". وتابع الخطابي أن "هنالك غياباً في التنسيق بين الحكومات المحلية والوزارات بشأن تقييم المقاولين"، مؤكدا على "ضرورة عدم منح المقاولين الفاشلين مشاريع جديدة في محافظات أخرى".وأشار الخطابي إلى أن "الروتين المعتمد في مكاتب الوزارات الاتحادية يعد سبباً مضافاً لتأخر إنجاز المشاريع"، لافتاً إلى أن "كثرة الخطابات الإدارية وتأخر صرف الدفعات المالية الخاصة بمشاريع الاعمار، تعيق عمل المقاولين ممن يفتقرون إلى سيولة مالية كافية تمكنهم من الاستمرار بالعمل دون انتظار ما تطلقه الوزارات من أموال".وأكد نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء أن "اللجنة التي شكلتها الحكومة المحلية لتنسيق جهود الاعمار وحل المشاكل التي تعترض تنفيذ المشاريع غير مجدية"، مبينا أن "المحافظة شكلت لجنة منذ سنوات لكنها غير فاعلة".وأوضح الخطابي إن "هذه اللجنة لا تملك آليات الإحاطة بكل تفاصيل المشاريع في ظل تعارض الصلاحيات بين الوزارات الاتحادية والحكومة المحلية".وكانت لجنة الاعمار والإسكان في مجلس محافظة كربلاء، قد كشفت في أيار الماضي، عن تلكؤ في مشاريع الوزارات الاتحادية التي تنفذ في المحافظة، مبينة أن هذا التلكؤ سجل في مجال الأبنية المدرسية ومجمع ماء كربلاء الكبير، ومرآب كربلاء.يذكر أن محافظة كربلاء أعلنت في الـ15 من كانون الأول الحالي، أن موازنة المحافظة للعام المقبل2012، ستبلغ نحو 200 مليار دينار عراقي، وفي حين اعتبرتها غير كافية، دعت إلى وضع برنامج وطني لتطوير المحافظة وبما ينسجم والمكانة الدينية لها.