بغداد/ المدىدعت عضو مجلس النواب عن الكتلة العراقية البيضاء عالية نصيف حكومات الدول العربية إلى التراجع عن دعم مخطط تقسيم العراق الذي ترى بعض الحكومات أنه قد يطيل مدة حكمها. وقالت نصيف في بيان تلقت (المدى) نسخة منه من المؤسف ان بعض الحكومات العربية والإقليمية باتت تحاول اليوم أن تكون الراعي الاول لمخطط تقسيم العراق وفق أقاليم طائفية يراد لها أن تكون دويلات ضعيفة منقسمة على نفسها تعيش صراعا دائما على السيطرة والنفوذ.
وأضافت نصيف لا نستبعد أن تكون بعض هذه الحكومات مستعدة لدعم مشروع تقسيم العراق ماديا ومعنويا من خلال استمالة بعض الساسة العراقيين وإقناعهم بأن مشروع الأقاليم سيكون الضامن لهم في الضغط على الحكومة المركزية وإضعافها وابتزازها . وتابعت إن الحكومات الراعية لمشروع تقسيم العراق وضعت في حساباتها أن تجزئة العراق وإضعافه سيمكناها من ضمان امنها واستقرارها وإطالة أمد حكمها في ظل عدم استقرار الوضع العربي سياسياً وأمنياً. وطالبت نصيف الحكومات العربية والإقليمية بـالتعامل بإيجابية مع العراق الديمقراطي الموحد من خلال بناء علاقات طيبة مبنية على التفاهم المشترك والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.ومن جانب اخر، بين النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي ان الداعين الى الاقليم في هذه الفترة انتهزوا الشهرين الباقيين للانسحاب وحاولوا إعلان الإقليم لمصالحهم الشخصية .وقال البياتي إن الداعين الى الاقاليم في هذه الفترة استغلوا الانسحاب، بدلا من أن يصطفوا الى جانب الحكومة ويعطوا رسالة ايجابية للداخل والخارج للوقوف صفا واحدا على خط الشروع في تحمل التحديات ما بعد الانسحاب ، مبينا" ان انسحاب القوات الأميركية يفرض على الجميع مسؤولية تحمل ادارة هذا البلد وتقرير مصيره وحماية مصالحه العليا وليس حماية مصالح فئوية ضيقة ومناطقية طائفية ، مشيرا" الى ان الذين انتهزوا الشهرين الباقيين للانسحاب وحاولوا اعلان الاقليم يريدون زيادة امتيازاتهم ولا يفكرون بان العراق مقبل على تحديات ولابد من مواجهة هذه التحديات صفا واحدا .مؤكدا" ان هناك علاقة جدلية بين الدعوات للاقليم وانسحاب القوات الأميركية، وإلا قانون إنشاء الاقاليم شرع في 2006 وهناك خمس سنوات، لماذا لا يفكرون بالأقاليم طيلة هذه الفترة؟وفي السياق ذاته، قال النائب عن التحالف الوطني ان الاقليم الذي تطالب به بعض المحافظات جزء من المخطط الإقليمي الدولي السعودي الأميركي في المنطقة . مشيرا" الى ان هذا المشروع يقوده اسامه النجيفي وكانت الخطوة الأولى التي بدأها من أميركا، وجددها في لندن وتجلى ذلك واضحا خلال زيارته الى صلاح الدين . وبين الصيهود : إن هناك مشروعا دوليا اقليميا عنوانه الشرق الأوسط الجديد، ومقسم طائفيا وهذا المشروع طرح من قبل الامريكان عند دخولهم الى العراق على أساس طائفي . موضحا" ان مشروع الاقليم الذي طرح من قبل أسامه النجيفي اثناء زيارته الى الولايات المتحدة الأميركية متناغم مع مشروع بايدن في تقسيم العراق وتجلت خطوات اخرى في قرار جامعة الدول العربية الذي اتخذ ضد سوريا وهو جزء من هذا المخطط وتقسيم المنطقة على اساس طائفي .مشيرا" الى ان الولايات المتحدة تريد ان تسيطر على العالم من خلال سيطرتها على مصادر الطاقة الموجودة في الشرق الوسط بنسبة 65% من مصادر الطاقة في العالم وأضعاف الدول التي تملك الطاقة وتقسمها وهذا يصب في مصلحة أميركا.
البيضاء: حكومات عربية وإقليمية تدعم الأقاليم لتقسيم العراق

نشر في: 17 نوفمبر, 2011: 06:41 م









