بغداد/ المدىأبدى زعيم كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب مخاوف من الرحيل الأميركي، في وقت يتهيأ البرلمان لمناقشة الانسحاب في جلساته الاولى بعد العطلة التشريعية. في وقت اقر ائتلاف العراقية بأن القوات الأمنية لن تكون جاهزة بعد رحيل القوات الأميركية، متوقعة ان الامر سيولد فراغا.
قال نائب عن زعيم الكتلة الكردستانية فؤاد معصوم انه كان من المصلحة الامنية ان يكون للقوات الامريكية تواجد في العراق بعد 2011 .ونقلت وكالة كل العراق عن معصوم قوله " أعتقد انه من المصلحة الامنية أن يكون للقوات الأمريكية وجود في العراق بعد نهاية العام الجاري 2011 ولكن بعدد محدود ولفترة زمنية محددة ".وأضاف أن " هدف التواجد الأميركي يجب ان يكون محدداً أيضا وهو استتاب الأمن ولكن الاتجاه العام داخل البرلمان كان ضد هذا التوجه ".وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد اعلن أواخر شهر تشرين الأول الماضي بأن القوات الأميركية ستنسحب من العراق في نهاية هذا العام، وأجرى اتصالاً مع رئيس الحكومة نوري المالكي غير أنهما لم يشيرا الى قضية إبقاء مدربين أميركيين وسيقوم المالكي بزيارة واشنطن في 12 من الشهر المقبل بدعوة من اوباما.يذكر أن نهاية هذا العام 2011 ستشهد انسحاب القوات الامريكية كافة بحسب الاتفاقية الأمنية التي أبرمتها الحكومة مع الولايات المتحدة عام 2008 والتي تنص على وجوب سحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام الجاري.ولم يتبق على عقد الجلسة الأولى من البرلمان بعد العطلة التشريعية سوى ايام معدودة إذ ستكون وحسب نواب من جميع الكتل، مخصصة لمناقشة عدد من القضايا الرئيسية التي تعد محل خلاف بين الكتل السياسية وعلى رأسها الانسحاب الاميركي وجاهزية القوات الامنية على ملء الفراغ.وذكر عضو مجلس النواب عن تحالف القوى الكردستانية إن مجلس النواب سيبدأ فصله التشريعي الجديد الاسبوع القادم وامامه مسائل مهمة لمناقشتها أهمها الموازنة العامة للدولة والدعوة لإقامة الاقاليم والانسحاب الاميركي المقرر نهاية العام الحالي . وأضاف أحمد لوكالة الصحافة المستقلة إن هذه المسائل وغيرها بحاجة الى توافقات سياسية من الكتل من اجل الانتهاء منها والالتفات الى ماهو أهم، والخاص بأوضاع العراق بعد الانسحاب الأميركي . وأوضح نحن مع اختلاف في وجهات النظر بين الكتل السياسية للوصول إلى حل يكون في صالح العراق وسنقف بشدة ضد أي اختلاف الغاية منه تنفيذ أجندات غير وطنية او خارجية . وأكد احمد أن كل العراقيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم بحاجة ماسة لمعرفة قدرة القوات العراقية على مسك زمام الأمور بعد الانسحاب، وهل هي مستعدة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية خاصة في ظل التربص الموجود للتنظيمات الإرهابية وبعض دول الجوار التي تتخذ اي سبب للتدخل في العراق .المواقف المتخوفة من الرحيل الأميركي عززتها تصريحات من قيادية في حركة الوفاق، ولكنها اتهمت ايضا واشنطن بعدم فعالية قواتها في مواجهة التحديات الأمنية السابقة الا ان هذا الامر وحسب ما قالته النائب لقاء وردي لا يعني ان القوات الامنية ستكون أفضل مما كانت عليه القوات الأميركية . وقالت الوردي في تصريح للوكالة الاخبارية للانباء امس الخميس:إن الانسحاب الأميركي في نهاية العام الجاري سيكون جديا وليس شكليا، ويوجد هناك مسؤولون متابعون لآليات الانسحاب، موضحة ً: إن الانسحاب سيولد فراغاً، والقوات الأمنية غير جاهزة بالشكل الكامل، لكنه لا يؤثر سلباً، لأن القوات الأميركية كانت غير فاعلة في العراق بمنع الخروقات الأمينة.وفي وقت سابق، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية والنائب عن التحالف الوطني حسن السنيد أن الحكومة العراقية لا تشعر بأن هناك خطرا في انهيار العملية السياسية لاسيما بعد الانسحاب الأميركي.وقال السنيد إن الحكومة تنظر بعين الاعتبار والاهتمام إلى الوضع في العراق بشكل عام والسياسي بشكل خاص للفترة مابعد الانسحاب الأميركي، موضحاَ انه ليست هناك حاجة لتحشيد قوات أميركية في منطقة الخليج إذا كان الأمر حفاظاَ وداعما للعملية السياسية فالعملية السياسية مستقرة.وأضاف رئيس لجنة الأمن والدفاع:أن الخلافات والتقاطعات التي تحدث بين الفترة والأخرى بين الكتل السياسية لا تؤثر على أصل بقاء العملية السياسية، وإنما هو نوع من التنافس ولا يؤدي إلى انهيار العملية السياسية في البلاد.
الكردستاني يتمنى بقاء بعض القوات الأميركية لفترة محدودة

نشر في: 17 نوفمبر, 2011: 06:43 م









