بغداد/ المدىأعربت وزارة الثقافة عن امتعاضها لضعف الموازنة المخصصة لها، فيما عزت اللجنة المالية النيابية الأمر إلى تخصيص اغلب المبالغ للجانبين الأمني والخدمي، غير أنها طالبت بزيادة ما تحصل عليها الثقافة.وكشف الوكيل الأقدم للوزارة جابر الجابري أن ميزانية الوزارة لا تعادل نصف ميزانية جامعة من جامعات العراق.ونقل بيان صدر عن مكتبه تلقت (المدى) نسخة منه أمس
عن الجابري القول "إننا أمام هذه الحال إما أن نكون أو لا نكون، أي إما أن نعيش كمثقفين حياة تسر الصديق أو مماتاً يغيظ العدى"، متسائلاً "لماذا كل هذا الهوان الذي تلاقيه الوزارة؟ حيث لا يتمكن المسؤولون فيها أن يعملوا شيئاً أمام الطلبات والاحتياجات التي تشعرنا بالخجل عندما لا نستطيع أن نلبيها".من جانبها قالت عضو اللجنة المالية النائبة نجيبة نجيب إن "موازنة 2012 لم تصل رسميا من قبل الحكومة حتى الآن ليتسنى لنا الاطلاع على تخصيصات المالية لوزارة الثقافة"، وأضافت أن وزارة الثقافة لا بد أن تحدد لها ميزانية تليق بالمهام والنشاطات الموكلة بها، وان "العراق وبغداد على وجه الخصوص لها سمعتها الثقافية والتاريخية فلا بد أن يكون هناك اهتمام من قبل الحكومة والبرلمان ودعم مالي لإعادة المكانة التاريخية والثقافية والحضارية، فالعاصمة يجب أن تعود لها عافيتها وهيبتها".وأرجعت عضو اللجنة المالية قلة التخصيصات المالية في وزارة الثقافة والإعلام إلى سببين الأول رصد معظم الميزانية العامة للجانب الأمني وتطوير قطاعي النفط والكهرباء، والثاني الفساد المالي والإداري الذي رافقها، وتابعت النائبة "لو كانت هناك سيطرة كاملة على ملفات الفساد لأخذت هذه الوزارة والوزارات الأخرى حصتها بصورة كاملة". وأضافت نجيب "أن تخصيصات مالية ضخمة رصدت لشراء طائرات F16 وكذلك أسلحة ومعدات وعقود لتدريب القوات المسلحة، كل ذلك ألقى بظلاله على الميزانية العامة للدولة".وفي السياق نفسه أبدت نجيب استغرابها من حصر الثقافة بالأمور الفنية وقالت "إن الثقافة لا تعني جانب السينما والمسرح والفرق الشعبية للفنون، بل تتعدى ذلك إلى زيادة الوعي ونبذ العنف ودعم المؤسسة الدينية ونشر الموروث الحضاري والديني والقيم والعادات الحميدة". وانتقدت عضو اللجنة المالية الإهمال الكبير لجانب ثقافة الطفل وقالت متسائلة "هل للطفل العراقي أي دعم من قبل الوزارة أو رجال الدين أو السياسيين؟". وتابعت "أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع من برلمانيين وحكومة ومنظمات مجتمع مدني".وطالبت النائبة باعتبارها عضو اللجنة المالية، وعضوا عن التحالف الكردستاني بزيادة التخصيصات المالية وان تكون لوزارة الثقافة تخصيصات تليق بمهامها ونشاطاتها أسوة بالوزارات السيادية الأخرى.ودعت وزير الثقافة إلى تقديم طلب إلى وزارة المالية والى اللجنة المالية في البرلمان لزيادة تخصيصاتها من خلال إجراء مناقلة بين أبواب الموازنة الاتحادية لتغطية نفقات الوزارة.
الثقافة: موازنتنا مخجلة ولا تعادل نفقات نصف جامعة

نشر في: 23 أكتوبر, 2011: 09:42 م









