الكتاب: العودة إلى العمل تأليف: بيل كلينتون ترجمة: المدى لن يتحلى بيل كلينتون قط بوقار مرحلة الكهولة، بل ستبقى بعض سمات الولد المشاكس في طبعه. فهو الرئيس الذي لم يحقق ما وعد به، كما انه لطّخ كرامة مكتبه في البيت الأبيض. وفي كتابه الأخير الذي صدر مؤخرا، يورد كلينتون بيانات عن النمو الاقتصادي في عهده،
وعدد المواطنين الذين تجاوزا خط الفقر ومع أن كلينتون قد واجه الانتقادات المريرة إبان حكمه، فان الناس يقارنون ما بين عصره والزمن الحاضر، حيث كان الانسجام الاجتماعي والتقدم الاقتصادي إزاء معاناة اليوم. ويتجاهل كلينتون النقاشات التي تقول إن بذور الأزمة الاقتصادية – عام 2006، قد زرعت في أعوام حكمه حيث اصدر بعض التغييرات في حقل البنوك والتجارة. ومع ذلك لم يكن مخطئا إلى درجة كبيرة وقياسا على النتائج في ذلك الوقت فان أسلوبه في الإدارة الاقتصادية، ومنها فرض ضرائب عالية على الأغنياء أدت نتائجها. كما أن أسلوب اتصالاته، على الرغم من افتقارها (أحيانا) للصدق، كان أكثر فاعلية في المكتب من صدق باراك أوباما المخيب للآمال. وحتى إن كان القارئ لم يصوت لكلينتون ومهما كانت دوافع الرئيس السابق لنشر كتابه الجديد – ظاهريا لمهاجمة الميل لحفلات الشاي، (ضد الحكومة)، وربما أيضا ولمصلحة – هيلاري، ضربة لأوباما.إن موضوع كتابه هو إعادة أميركا إلى العمل أو كما يقول، "عودة إلى أعمال المستقبل". ولتحقيق ذلك يقترح جدولا من الاقتراحات حول النفقات، والقروض ويطلب الاهتمام بالصناعات التقنية العالية. ولكن كتاب كلينتون يتضمن أيضا فكرة مهمة وهو أن على صناع السياسة في الجانب الأميركي من الأطلسي، تبني الصلة ما بين الطاقة الفعالة والإزهار في المستقبل، مهما كان التوازن المناسب ما بين التوظيف المالي العام والخاص ليكون ذلك خطاً تنتهجه أميركا.إن في كتاب كلينتون نغمة تدعو إلى التقدم أماما والعمل، وهي تجد الترحيب في زمن اليأس، وسواء إن كنا نحبه أو نكرهه، فلا بد من الاعتراف، أن الكتاب جيد. عن النيويورك تايمز
بيل كلينتون: العودة إلى العمل
نشر في: 19 ديسمبر, 2011: 06:12 م