اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > تزايد المدارس الأهلية نتاج تدهور الواقع التربوي الحكومي

تزايد المدارس الأهلية نتاج تدهور الواقع التربوي الحكومي

نشر في: 18 نوفمبر, 2011: 06:34 م

 بغداد/ سها الشيخلي   تصوير/ أدهم يوسفبرغم حجابها الاعتيادي وتوازنها فإن  شهد الطالبة في المرحلة الثانية المتوسطة ألحت على أهلها لتسجيلها في اعدادية اهلية لأنها كما تقول سئمت التدخلات والنصائح المملة ومحاولة فرض الحجاب بحسب مزاجية وقناعة الادارة وسوء معاملتها،
 أما رشا فقد شكت ضعف التعليم الحكومي وعدم شرح المدرس للمادة عند توجيه السؤال، فيما قالت مريم  بألم  واضح  :حتى في المدارس الاهلية تجد الطائفية قد سيطرت على الأجواء الدراسية!rn وقد شهد القطاع التربوي  ظاهرة  ازدياد أعداد المدارس الاهلية وتنافسها على استقطاب الطلبة من خلال الاعلانات الملصقة على الجدران لتقديم عروضها المغرية للعوائل بعد تردي مستوى التعليم الحكومي بمرحلتيه الابتدائية والثانوية. ويعبّربعض اولياء الامور عن امتعاضهم من هذا الموضوع ويقولون: مع ارتفاع الاجور للدراستين في التعليم الاهلي  فان الاقبال عليه مؤشر على فشل التعليم الحكومي المجاني. وتساءلوا مع ان الدستور قد كفل التعليم كحق من حقوق المواطنة،   ولكن هل بات التعليم الاهلي الظهير والرديف  له ام هو المنافس ؟ وما  اسباب انتشار المدارس الاهلية  بهذه الصورة ؟  وهل يعني هذا  قصوراً في  المدارس الحكومية ؟ إدارات المدارس ومسؤولون في وزارة التربية عدّوا انتشار التعليم الاهلي لأسباب متعددة سنتوقف عندها ومناقشتها مع آخذ آراء بعض المواطنين ومداخلاتهم حيث  يشير الباحث امجد القريشي الى ان التعليم الاهلي  يبقى  بكل انواعه وصنوفه ضرورياً  للتقليل من الزخم الحاصل على التعليم الحكومي، كما ان اندفاع  الاسرة العراقية واتجاهها الى  التعليم الاهلي ناتج عن ارتفاع   المستوى المعيشي لها  وحب الوجاهة. واضاف: مع ازدياد  اعداد المدارس الاهلية ( الابتدائية والاعدادية )  الى 608  مدارس حكومية  ما عدا اقليم كردستان ،  تبقى الحاجة مُلحة للاهتمام بالمدارس الاهلية  وزيادة عددها لتسير جنبا الى جنب مع التعليم الحكومي لخدمة المسيرة التربوية والتعليمية في هذه المرحلة وإعداد جيل متعلم ومتحضّر، غير انه برغم  مزايا التعليم الاهلي وطموحاته فهناك العديد من العيوب التي شابته ولكن  السؤال الملح هو: هل سينافس التعليم الاهلي  الحكومي، وما  العلاقة بينه وبين والوزارة ؟ هذا هو ما ينبغي ان ننتبه اليه لكي يكون هذا النوع من التعليم مكملاً ودافعاً لتطوير العملية التربوية.فشل التعليم الحكومي الموظفة خالدة  ( 50 ) سنة وأم لأربعة ابناء اكدت بدورها  ان المستوى المتدني للمدارس الحكومية قد ارغم البعض على زج ابنائهم في المدارس الاهلية لأسباب عدة ابرزها: - نقص الخبرة والكفاءة  في الغالب  عند المعلم في المدارس الحكومية الى جانب عدم جديته وإهماله المتعمد، وهذا الامر يبدو متوارثاً من النظام السابق عندما كان راتب المعلم لا يتجاوز الثلاثة آلاف دينار، ولكنه الان ومع انه قد  زداد بنسبة اكثر من الضعف إلا ان الاهمال والتقاعس ما زالا هما السائدان في اداء المعلم، بل وحتى المدرس. وتشير الى   ان الاهمال زحف  الى رياض الاطفال، وهي قد جرّبت التعليم الحكومي فوجدته غير مجدٍ ولا يعلـّم الصغار بصورة صحيحة، بل  تدفع الطالب وتضطره الى الاعتماد في  دراسته على ما يشرحه الاهل سواء كان والده او والدته، وهذ ا ما جعلها  تنقل ابنها بعد اكماله الدراسة الابتدائية من المدارس الحكومية الى المدارس الاهلية، وذهبت بالابن الآخر  الى كلية صيدلة اهلية  مع العلم ان اجور الدراسة مرتفعة.. وتقول  انها تقتصد في مصروف العائلة لكي توفر اجور الدراسة وضمان مستوى جيد عند تخرجهم. وتوضح  ان مستوى  اغلب خريجي الدراسة الاعدادية او الابتدائية ضعيف جدا،لدرجة ان خريج الدراسة الابتدائية لا يستطيع قراءة الجريدة! اما  ابو عامر فيوضح  ان العائلة الحريصة على مستوى ابنائها التعليمي تضطر للجوء الى تعليمهم في المدارس الاهلية لأسباب عدة منها وجود المختبرات والاجهزة العلمية والحرص على ان تضم مدرسين مشهوداً لهم بالكفاءة والخبرة، في حين ان مستوى  المدرسين في التعليم الحكومي في الأعم ومع الاسف غير مقبول احيانا! وتؤكد المعلمة ام حازم ان التعليم يتراجع الى الوراء عاما بعد عام، من جميع النواحي حتى على مستوى المباني فغالبية المدارس وخاصة الابتدائية دوامها مزدوج و تفتقر الى دورات المياه الصحية، وإن وجدت فهي عبارة عن صنبور للمياه في الحديقة يتجمّع حوله الطلبة،  وزجاج النوافذ مكسور، ولا ستائر تقي الطلبة من شمس الحر ولا رياح الشتاء الباردة ولا زخات المطر، اما المراوح فان وجدت فهي عاطلة في الغالب، واسع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram