□ بغداد/ متابعة المدى  الاقتصادي عبرت عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية سوزان السعد عن خيبة أملها بتطور واقع الكهرباء في العراق خلال السنوات المقبلة بسبب تفشي الفساد الاداري والمالي في الوزارة خلال العهود السابقة . وقالت السعد في تصريح نقله مكتبها الاعلامي امس :
 يتوجب على وزير الكهرباء الحالي أن يبدأ من الصفر للنهوض بواقع الكهرباء واعادة الحياة اليها من جديد بعد الحال البائس الذي جعل المواطن يصاب بالاحباط ويفقد الامل في اي تحسن .  واضافت : ان التراجع المستمر في تزويد المواطن بالتيار الكهربائي والذي امتد بخلاف المتوقع الى فصل الشتاء ، سببه ما آلت اليه الاوضاع في الوزارة من فساد اداري ومالي في العهود السابقة ، مشددة على ضرورة  احداث نهضة نوعية تعيد تاهيل قطاع الكهرباء وفق آلية علمية صحيحة وليس آلية قديمة فاشلة تستنزف الأموال والوقت .  يذكر ان لجنتي النفط والطاقة والنزاهة النيابيتين كانتا قد استضافتا وزير الكهرباء في وقت سابق بناءً على طلب تقدمت به السعد لاستضافته   الى ذلك أعلنت وزارة الكهرباء عن توقيع عقد مع شركة إيرانية لإنشاء وحدتين في محطة الدبس الغازية في محافظة كركوك بطاقة 320 ميغاواط وبكلفة بلغت 72 مليون دولار، مشيرة إلى أن المشروع سيتيح لها تجهيز الطاقة مع توفر فائض بسيط لتأهيل وحدات المحطات التوليدية.وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس  في بيان صدر امس  إن "وزارة الكهرباء وقعت عقداً مع شركة صانير الإيرانية لإنشاء وحدتين توليديتين في محطة كهرباء دبس الغازية في محافظة كركوك"، مبينا أن "الكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 72 مليون دولار".وأضاف المدرس أن "المشروع يتألف من وحدتين توليديتين سعة الوحدة الواحدة منها 160 ميغاواط،  وبإجمالي 320 ميغاواط "، مشيراً إلى أن "المحطات التي ستجهز من قبل شركة سيمنس الألمانية ستنفذ بأسلوب المفتاح الجاهز ولمدة أربعة عشر شهراً و15 يوماً".وأشار المدرس إلى أن "الوزارة عازمة على المضي قدماً في توقيع بقية عقودها مع شركات متخصصة في مجال بناء محطات الطاقة الكهربائية لعدد من مشاريعها بما فيها مشاريع توسيع بعض المحطات"، مؤكدا أنها "ستكون مستقبلاً قادرة على تجهيز الطاقة مع توفر فائض بسيط منها، يتيح لها فرصة تأهيل الوحدات التوليدية للمحطات". وكانت وزارة الكهرباء  قد أعلنت، في نفس الوقت عن توقيع عقدين مع شركتين تركية ومحلية لتجهيزها بأبراج نقل الطاقة بكلفة تجاوزت 19 مليون دولار، مؤكدة أن أهمية الأبراج تأتي من حيث ربط المحطات الجديدة التي ستدخل الخدمة قريباً بالشبكة الوطنية وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس في بيان صدر امس ايضاً :إن "الوزارة وقعت عقدا مع شركة اوزدال التركية لتجهيز الوزارة بأبراج نقل الطاقة سعة 400 كي.في، و132 كي.في"، مبينا أن "كلفة العقد بلغت 13 مليونا و731 ألفا و 605 دولارات، فيما لا تزيد مدة التجهيز عن تسعة أشهر".وأضاف المدرس أن "الشركة ستجهز الوزارة بأبراج الضغط الفائق 400 كي.في، بعدد 366 برجاً، بما يغطي مسافة مئة وخمسين كيلومترا، و 533 برجاً للضغط العالي 132 كي.في، بما يغطي مسافة مئة وخمسين كيلومترا"، مشيرا إلى أن "أهمية الأبراج تأتي من حيث ربط المحطات الجديدة التي ستدخل الخدمة قريبا بالشبكة الوطنية".وأشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء إلى أن "طريقة دفع المبلغ ستكون بالتجزئة، أي 30% عند فتح الاعتماد المستندي في السنة الأولى، و40% في السنة الثانية، و30% في السنة الثالثة"، موضحاً أن "المديرية العامة لنقل الطاقة الكهربائية هي التي ستقوم بنصب الأبراج".وفي السياق نفسه أوضح المدرس أن "الوزارة أبرمت أيضا عقدا مع وزارة الصناعة والمعادن ممثلة بشركة الصمود العامة لتجهيزها بأبراج نقل الطاقة الكهربائية بمبلغ خمسة ملايين 934 ألفا و505 دولارات"، لافتا إلى أن "المشروع سيستخدم لإزالة الاختناقات التي تحدث في خطوط 400 و132 كي في".وأعلنت وزارة الكهرباء، في 14 كانون الأول 2011، عن توقيع عقد مع شركة (سي أم سي) الصينية لإنشاء محطة كهرباء صلاح الدين الحرارية بطاقة 1260 ميغاواط وبكلفة إجمالية قدرها مليار و189 مليون دينار، كما أعلنت، في 11 من كانون الأول 2011، عن التعاقد مع إحدى الشركات الفرنسية لإنشاء محطة كهرباء المنصورية الغازية بطاقة 728 ميغاواط، وبكلفة إجمالية تبلغ 539 مليون دولار.وكانت وزارة الكهرباء وقعت في نهاية العام 2008، عقدا مع شركة جنرال اليكتريك الأميركية لتجهيز العراق بـ 56 وحدة توليدية كاملة، وعقدا أخر مع شركة سيمنس الألمانية لتجهيز 16 وحدة كبيرة بسعة ثلاثة آلاف ميغاواط . وووجهت وزارة الكهرباء، في 25 كانون الأول 2010  الماضي، دعوات مباشرة لعدد من الشركات العالمية المتخصصة في قطاع الكهرباء لتنفيذ ثلاث محطات غازية من بينها محطة كهرباء النجيبية في محافظة البصرة.ويعاني