□ واشنطن/ أ.ف.ب كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية عن عقد البيت الأبيض اجتماعا استغرق 90 دقيقة عشية يوم الأربعاء الماضي استبق الإعلان عن مقتل معمر القذافي، للوقوف على مصير العقيد الليبي في حال تم القبض عليه حيا سواء في ليبيا أو في دولة مجاورة.
وذكرت الصحيفة أن ذلك الاجتماع بالإضافة إلى اجتماع كانت قد عقدته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع قادة المجلس الانتقالي الليبي قبل يومين من اجتماع البيت الأبيض، يوثقان "للحساسية المفرطة" التي تتميز بها تلك القضية فضلا عن "التناقض" الذي أثارته على كلا الجانبين. وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى ما جاء على لسان بعض المسؤولين الأمريكيين حول انقسامات حادة داخل المجلس الانتقالي بشأن تقرير مصير العقيد القذافي، إذ رأى البعض ضرورة أن تتم محاكمة القذافي داخل ليبيا، بينما اعتبر البعض الآخر أن محاكمته سوف تثقل كاهل المجلس الانتقالي بعبء ثقيل إلى جانب العديد من المشكلات الأخرى التي يواجهها بالفعل.ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن ذلك التناقض على الجانب الليبي انعكس بدوره على الجانب الأمريكي إذ تراود لدى البعض بالإدارة مخاوف إزاء انعدام المصادر الكافية التي تمكن الليبيين من إجراء محاكمة عادلة للقذافي، فيما قلق البعض الآخر من النظر إلى ضغوطاتهم على الليبيين لإرسال القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي باعتبارها "تعدى على سيادة" الدولة الليبية.
البيت الأبيض ناقش مصير العقيد الليبي قبل الإعلان عن مقتله
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 25 أكتوبر, 2011: 07:27 م