TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > العاملات الحسناوات.. إغراء يقوّض ملل الأعمال الشاقة

العاملات الحسناوات.. إغراء يقوّض ملل الأعمال الشاقة

نشر في: 19 ديسمبر, 2011: 07:34 م

أمستردام - عدنان أبو زيد: تشير دراسية هولندية نشرتها جريدة (تروم بتر) هذا الأسبوع إلى أن دور (جمال) المرأة في محيط العمل، إيجابي جدا، وفقا لاستطلاع ميداني شمل رجال الأعمال ومدراء المكاتب، والموظفين، كما أن دور الجمال الأنثوي في اقتناص فرص العمل يزداد، في أوروبا على الأقل،
 لتصبح فرصة حصول الحسناء الجميلة على وظيفة ما، أكثر بكثير من الرجل، وإن كان هو الأنسب لشغل تلك الوظيفة.غير أن هذا الاستنتاج ليس بجديد، فهو معروف من زمن طويل، لكن المفارقة الجديدة التي تشير إليها الدراسة هي اكتساح المرأة الجميلة للأعمال الشاقة التي ظلت لزمن طويل حكرا على الرجل. لمسة ناعمةوفي الكثير من بلدان العالم أصبح منظر الحسناوات وهن يمارسن أعمالاً شاقة، وغير (مناسبة) للمرأة، عضوياً ونفسياً، من وجهة نظر كثيرين، أصبح حدثا معتادا يضفي على الأعمال الصعبة والخشنة لمسة ناعمة.وفي مدينة (دونبوش) الهولندية، يضيف منظر الشرطيات الشقراوات مظهر البهجة على الشارع بحسب وليم كوخ، وهو صاحب متجر. ويقول وليم: في كل يوم يقع نظري أمام شرطية شقراء تخدم في هذا الشارع، بزيها الجميل وسيمائها المغرية، ومؤخرتها التي يضيق عليها البنطال.وبحسب وليم، فقد دعا أبناء المدينة العام الماضي الشرطيات إلى عدم ارتداء البنطال الضيق المثير للغرائز، لكن الأمر قوبل بالرفض على اعتبار أن الزي رسمي وهو مخصص للشرطة من الرجال، مثلما النساء.وأصبح منظر الشرطية الحسناء رمزاً ليس للانضباط فحسب بل للمتعة أيضا، فمثلما تجد على أرض الواقع شرطية حسناء ناهد تقود محتالا أو لصا إلى السجن، فإن مكتبات المدينة لا تخلو من الأفلام الجنسية لداعرات بملابس الشرطة. وتقول الشرطية سوزانا : ليس في ذلك من حرج، الكل يؤدي عمله.الجمال الزائد يقتل فرص المرأةلكن كلية إدارة الأعمال بجامعة كولورادو دنفر بينت في دراسة أن الجمال الزائد يمكن أن يقتل فرص المرأة في الحصول على الوظائف، ولهذا يتوجب على الفاتنات ربما، إبداء اقل مبالغة في استعراض جمالهن لان ذلك خطر على محيط العمل أيضا.   لكن منظر الحسناء التي توزع وجبات المشروبات في القطارات، أو المرأة الشرطية أو العاملة والمهندسة في الأعمال الشاقة، وكذلك المرأة الحلاقة، او منظفات القمامة، أو بائعات السمك الجميلات، صار جزءا من ثقافة أوروبية تمزج بين النعومة والأعمال الخشنة، وهذا ما لا تجده في الشرق لاسيما في الدول العربية. ومنذ نحو ثلاث سنوات تقود كريستنا الجميلة ذات العيون الزرقاء والجسد الممشوق شاحنة بطول عشرة أمتار بين بلجيكا وهولندا، حيث تقول أنها وزميلاتها يتحدين الرجل ويجعلن من المهنة أكثر متعة وعطاء. وتقول كريستينا في هذا الصدد : لم يعد ثمة تصنيف للحسناوات في أعمال مكتبية أو مدارس بالضرورة. وتتابع : المرأة البائعة أو حارسة السجن أكثر تفاعلا من الزبائن وتستطيع تصريف الأمور من دون مشاكل.الحسناء السبّاكةوثقافة العمل (الناعمة) انتقلت أيضا إلى دول مثل البرازيل والمكسيك، فلم يعد سباكو المكسيك من مفتولي العضلات، وسوف لا تفاجأ حين تتطلب أنابيب المياه الإصلاح، أن تنجز عملك حسناء، تتم المهمة على أكمل وجه. ومنذ أن شهدت بلجيكا أزمة حادة في الكوادر الوسطية لاسيما السبّاكين، عُرضت على الحكومة أفكار مختلفة. كان من بينها تأهيل النساء لاسيما ربات البيوت الى تعلم مهنة السباكة.وتقول السباكة ليوانا : أنجز عملي بسرعة وكفاءة لكن البعض من الزبائن من الرجال لا ينظر إلى ما أنجزته بل، يظل محدقا في مؤخرتي ونهدي، لكني لا أعيرهم اهتماما.وعلى رغم أن ليوانا اشتغلت لفترة طويلة كعاملة جنس بدرجة "فيبس" وتعني (شخصية بالغة الأهمية )، وكانت تحصل على أضعاف ما تحصل عليه من عملها الحالي، لكنها تبدو اليوم أكثر طمأنينة ورضا مقارنة بعملها السابق.وتقول ليوانا : في كلتا الحالين كان زبائني من الرجال، لكن الذين قابلتهم في مهنتي القديمة كبائعة جنس، كانوا أكثر توترا ووحشية. وتتابع : عملي الجديد كسباكة، جعلني أقابل الكثير من الرجال المحترمين الذي لا يعاملون المرأة من زاوية الجنس.الجمال الأنثوي وشروط العمل الشاقواستطاعت روح العصر الجديد، بفعل تطور التقنيات واعتماد الآلات المساعدة في الأعمال الشاقة، الجمع بين الجمال الأنثوي وشروط العمل الشاق، ولم يعد بالضرورة ان تكون سيدة الأعمال صارمة غارقة إلى إذنيها في تفاصيل العمل، أو أن المرأة العاملة، تهمل مظهرها بسبب الزحمة، بل صار الأمران متلازمين، يكمل بعضهما البعض.أمثلة مهمةفقد حققت سيدة الأعمال الأميركية سارة بلاكلي (40 عاما)، ثروتها الهائلة بعد فقر مدقع، وتفوقت على نجمات السينما والتلفزيون في الجمال والأناقة، لتنافس أشهر الفنانات في الظهور في برامح مشهورة من مثل برنامج أوبرا وينفري.ونجحت بلاكلي في جمع ثروة هائلة حين أطلقت علامتها التجارية الشهيرة «سبانكس» للملابس الداخلية النسائية، حيث اعتمدت في إنتاجها على إخفاء عيوب الجسم وإظهار جسد المرأة بأفضل شكل مهما كان حجمها.ودخلت الحسناء الأوكرانية يوليا تيموشينكو السياسة بعدما كانت سيدة أعمال من الطراز الأول، وواحدة من أغنى أغنياء أوكرانيا. وتصدرت عا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، اصبوحة تأبينية للمهندس والمعماري العراقي الكبير الراحل هشام المدفعي، استهلها الباحث رفعة عبد الرزاق بالحديث عن حياته المساهمة النوعية في اصدار مذكرات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram