TOP

جريدة المدى > سياسية > 5000 أميركي لمطاردة 250 إرهابياً في كركوك بعد الانسحاب

5000 أميركي لمطاردة 250 إرهابياً في كركوك بعد الانسحاب

نشر في: 25 أكتوبر, 2011: 08:09 م

  بغداد/ خاص المدى عكس ما أدلى به رئيس الولايات المتحدة بارك اوباما عن سحب كامل جنود بلاده من العراق نهاية العام الحالي، كشفت مصادر مطلعة الإبقاء على 5000 جندي أميركي في محافظة كركوك لاسيما مع التدهور الامني الخطير الذي تعيشه المدينة  إذ قدّر القيادي السابق في تنظيم القاعدة الملا ناظم الجبوري في تصريحات لـ"المدى"،
 "أن ما يقارب 250 إرهابياً ينتمون إلى ما يسمى بدولة العراق الإسلامية ينشطون في المدينة، من الممكن أن يعملوا على زعزعة الأمن بعد الرحيل الأميركي مستغلين في ذلك المساحات الشاسعة للأراضي الزراعية والوعرة التي تعرقل تحرك القوات الأمنية هناك".وحسب الخارطة الأمنية فأن كركوك تعد إحدى المحافظات الثلاث التي تخضع لسيطرة وزارة الداخلية على عكس بقية المدن العراقية التي تشرف قيادات العمليات المشتركة عليها.مصدر في لجنة الأمن والدفاع النيابية قال في تصريح لـ"المدى" أمس "أن اتفاقات أبرمت مع نواب ومسؤولي كركوك لمناقشة الانسحاب الأميركي نهاية العام"، وأضاف مفضلا عدم ذكر اسمه "هناك اتفاق بين الجهات ذات العلاقة والمتخصصين في الشأن الأمني على بقاء عدد من القوات الأميركية في المناطق المتنازع عليها وخصوصا كركوك"، موضحا "تم بعد ذلك مفاتحة رئيس الوزراء بهذا الصدد وان المحافظة قدرت الحاجة الى 5000 جندي أميركي على اقل تقدير".ودعا المصدر إلى "الإبقاء على حجم القوات الأميركية نفسه، الموجودة في المحافظة"، معللا بأنه "باتت لديها الخبرة الكافية وفي حال خروجها سيكون هناك فراغ واضح"، محذرا من "التعامل بانفعالية مع ملف الانسحاب الأميركي، متناسين أن لكركوك وضعا خاصا يجب المحافظة عليه لان المدينة ستشهد خلال الفترة المقبلة تحديات عدة على رأسها ما يخص تنفيذ المادة 140".وكشف المصدر أن اجتماعات عقدت داخل مبنى البرلمان خلال الأسبوع الماضي نوقشت فيها قضايا مهمة ومن ضمنها بقاء القوات الأميركية. إلى ذلك، ضيّفت كتلة الأحرار الصدرية، المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة والناطق باسم قوات عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لمناقشة الأوضاع الأمنية بعد الانسحاب ومدى جاهزية الجيش، إذ دعا رئيس الكتلة بهاء الأعرجي إلى التصرف بحكمة تجاه موضوع الانسحاب وعلى القادة أن يتخذوا موقفا صريحا وموحدا في موضوع بقاء القوات الأميركية، وتابع الأعرجي في مؤتمر صحفي أمس في مبنى البرلمان وحضرته (المدى) على الجميع أن يضع خلافاته جانبا والتعامل مع قضية انسحاب القوات الأميركية بجانب آخر، كونها تمثل سيادة ومستقبل العراق في المرحلة المقبلة، مشددا على أهمية حضور النواب في الجلسة التي دعا لها رئيس البرلمان أسامة النجيفي في الـ3 من الشهر القادم، وتابع الأعرجي بعض المناطق والمحافظات في العراق تشهد أعمال عنف ولابد من الوقوف وقفة جدية ومناقشة الأمر مع القادة الأمنيين، وحدد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الثالث من الشهر المقبل موعدا لجلسة مجلس النواب الاستثنائية التي دعا إليها التيار الصدري. واستطرد الأعرجي: "كنا في اجتماع مع 67 نائبا داخل مجلس النواب لمناقشة موضوع خروج الاحتلال الأميركي، حيث تم الاتفاق على ضرورة الوقوف مع الحكومة لتقويتها، وتقوية المفاوض لإخراج المحتل".كما هدد نواب من كركوك أمس باللجوء إلى المحافل الدولية لحماية كركوك إذا لم تقم الحكومة بحمايتهم، داعيا إياها إلى إرسال قوات من الداخلية والدفاع لكركوك لحماية التركمان.وقال رئيس الجبهة ارشد الصالحي خلال مؤتمر صحافي، في مبنى مجلس النواب وحضرته "المدى"، إن "الوضع في محافظة كركوك وصل من الخطورة لا يمكن احتماله"، مبينا أن"هناك خروقا أمنية في كركوك إضافة إلى مشاكل سياسية، ولم تتمكن الحكومة من بسط الأمن في المحافظة"، مشيرا إلى أن "المسؤولين في المحافظة طالبوا بتشكيل أفواج لحماية المكونات إلا أنه لم نجد استجابة من الحكومة".وهدد الصالحي بـ"اللجوء إلى المحافل الدولية لحماية كركوك والاستعانة بخبراء دوليين لمراعاة الأوضاع"، داعيا الحكومة العراقية إلى "إرسال قوات من وزارتي الداخلية والدفاع إلى كركوك".وأرسل مجلس النواب العراقي، في لجنة لتقصي الحقائق إلى كركوك، إذ أكدت أن الأجهزة الأمنية في المحافظة بحاجة إلى المزيد من الدعم فضلا عن زيادة عدد قواتها.يذكر أن بعثة المساعدة الدولية التابعة للأمم المتحدة في العراق اعلنت أمس الأول، أن العراق يواجه "مرحلة دقيقة جدا" تشكل أيضا فرصة كبيرة للتوحد وبناء عراق ديمقراطي مزدهر فيما يستعد الجيش الأميركي للانسحاب.وقال رئيس البعثة مارتن كوبلر في مؤتمر صحافي، "نحن موجودون في مرحلة دقيقة ومهمة جدا وتاريخية بالنسبة إلى العراق بعد إعلان الرئيس باراك اوباما الانسحاب الكامل للقوات الأميركية مع نهاية العام".وعين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 6 آب الماضي الألماني مارتن كوبلر الذي سبق أن عمل سفيراً لبلاده في بغداد، رئيسا لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) المكلفة مساعدة حكومة بغداد على النهوض

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تعطيل الدوام غداً في ذكرى النصر على داعش

الخطوط العراقية: 1523 رحلة و214 ألف مسافر خلال تشرين الثاني

العدل: تأهيل 3000 حدث خلال عامين وتحديث مناهج التدريب وفق سوق العمل

إيران تكشف لغمًا جوّيًا يصطاد الطائرات المسيّرة من السماء

هيئة الرصد تسجل 8 هزات أرضية في العراق والمناطق المجاورة خلال أسبوع

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اتهامات
سياسية

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

بغداد/ تميم الحسن بعد مرور نحو شهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما تزال "مقصلة الاستبعادات" مستمرة، لتعيد خلط أوراق القوى السياسية الفائزة. فقد ارتفع عدد المرشحين الفائزين الذين جرى "حجب أصواتهم" أو "إبعادهم" أو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram