TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > عادل كاظم: رفضت أن اكتب مسلسلاً عن صدام

عادل كاظم: رفضت أن اكتب مسلسلاً عن صدام

نشر في: 25 أكتوبر, 2011: 08:23 م

 بغداد/ نورا خالد عدسة/ ادهم يوسف كاتب استثنائي وعلامة بارزة في الإبداع العراقي، وضع بصمتهُ على واجهة الكتابة الدرامية المحلية في العراق، تميزت شخوصه بأنها الأكثر التصاقاً بمحليتها وهذا ما يتجسد في كتاباته، فلا تزال العديد من شخوص (النسر وعيون المدينة) عالقة في أذهان الكثيرين، الكاتب عادل كاظم التقيناه في أروقة المسرح الوطني وكان لنا معه هذا اللقاء:
* لو طلب منك أن تكتب مسلسلا للوضع السياسي الراهن، كيف ستقرأ هذا الوضع؟  - لن اكتب أي مسلسل يتعلق بالواقع الراهن. * لماذا؟ - كل زمن حاضر عندما يكتب عنه يضع الكاتب بالتباسات كثيرة لأن هناك انتماءات كثيرة تتحدث عن هذا الممكن بالواقع والموجود بالواقع وهذه الكيانات والاتجاهات تنحاز بعضها لبعض أو تتنافر بعضها مع بعض، فإذا كتبت عن الواقع الموجود فهل سأنحاز إلى العراقية أو إلى دولة القانون، وكلٌ له منظار ينظر من خلاله ولها رأي ورؤى إلى الحاضر والمستقبل الذي تنتظره، فانا أجنب نفسي عن هذه الإشكالية وابتعد عن الكتابة في بحر من الفوضى في الآراء والإمكانات والرؤى، وعندما اطرح رأيي الخاص سيكون رأيا منحازا بحكم انتمائي الفكري والسياسي. * ألهذا السبب تكتب دائماً عن أحداث الماضي؟ -   نعم فأنا اكتب عن ماض مضى وحكم عليه التاريخ وحكمت عليه الآراء باختلافاتها، مثلا تولستوي كتب عن الحرب والسلام وهو يتحدث عن نابليون بعد مضي مئة عام على الثورة الفرنسية.  * وما قصة كتابتك عن صدام حسين؟ - طلبت مني قناة mbc أن اكتب عن صدام حسين فرفضت. * لماذا؟- لأنه شخصية ملتبسة والآراء التي كتبت عنه شخصيات ملتبسة أيضاً لذا أنا لا أريد أن يجرفني التاريخ بموقف قد أبدله بعد فترة من الزمن، فليمض صدام حسين بالتاريخ وليصّيره التاريخ زمنا مضى وانقضى وبعدئذ لنا رؤيا وكتابة أخرى ليس فقط أنا اكتب عنه ولكن قد تكون هناك أجيال أخرى تنظر له بمنظار.* ماذا يشغلك الآن؟ - متخصص بكتابة الفترة العثمانية والاحتلال الانكليزي وابحث بعض الإيقاعات المعاصرة بالدخول الاميركي الى بغداد على تلك الفترة التي دخل فيها الانكليز البصرة عام 1914 ودخول بغداد عام 1917، وبها حصار الكوت وكل الاحداث التي حدثت في تلك الفترة، أكتبها لان المصادر موجودة والآراء موجودة والأفكار والتجاذبات، واستطيع طرح رأيي مغربلا كل هذه الاحداث كي اعطي رؤيا جيدة وموضوعية، هذا هو السبب الذي يبعدني لكتابة المعاصرة الآن في هذه الفوضى من التجاذبات الفكرية والسياسية والمذهبية والدينية، كما مشغول بمذكراتي منذ فترة ما بعد ميلادي بست سنوات اي ما اذكره من طفولتي وشبابي والإجهاضات والصراعات والانفجارات التي حدثت في زمني اكتبها كما حدثت، والآن سوف يطبع لي كتاب هو عبارة عن مؤلفاتي الكاملة في المسرح بأجزاء متكاملة.* وما رأيك بالدراما العراقية الآن؟ - كلها أعمال ساذجة تستغل وعي المشاهد العراقي وهذه المسلسلات عبارة عن وقود لمحرقة اسمها التلفزيون، وهي أعمال بدائية ورديئة جدا،على عكس الدراما العراقية القديمة التي كان إيقاعها ينسجم انسجاما كاملا مع موجودات المشاهد العراقي وبيئته وفكره وضميره وإحساسه بالموجودات اليومية وهمومه، لذلك بقيت في أذهان المشاهد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية

«ساعة نهاية العالم» تقترب ثانية واحدة من «منتصف الليل»

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

بعد تعاون دولي ومحلي.. أول ميدان للتزلج في العاصمة بغداد

مقالات ذات صلة

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

 عامر مؤيد بحضور رسمي تمثل، برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وخلال حفل موسيقي وتراثي فولكلوري في ساحة السراي وسط العاصمة بغداد تسلّم وزيرُ الثقافةِ والسياحةِ والآثار د.أحمد البدراني يرافقه محافظ بغداد عبد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram