اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > من الصحافة العالمية

من الصحافة العالمية

نشر في: 13 نوفمبر, 2011: 08:48 م

مصوّر مبـارك: عشـت حيــاة مزدوجــة بسبب عملي فـي القصر الرئاسي □ الاوبزرفر تنشر الصحيفة تقريراً عن أحمد مراد المصور الشخصي للرئيس السابق حسني مبارك والحياة المزدوجة التي عاشها بسبب طبيعة عمله. وتقول الصحيفة إن أحمد مراد كان يقوم بعمله كل يوم في هدوء، وهو يوجه عدسته إلى حسني مبارك ويحدق في البؤس الذي ألحقه هذا الرجل الذي كان يناديه "بسيدي الرئيس" لـ 80 مليون مصري.
وبعد خمس سنوات عمل خلالها مراد كمصور شخصي لمبارك، يصور كل شيء بدءاً من زيارات قادة العالم إلى اللقاءات العائلية، كان مراد قد شاهد ما يكفي وكان على استعداد للانفجار كما يقول الآن. كان هذا في عام 2007، عمره حينها كان 29 عاماً، وقبل أربع سنوات من اندلاع الثورة التي أطاحت بالرئيس. وفي هذا الوقت، كان هناك الآلاف من العمال في حالة إضراب والصحفيون يحتجون على إسكاتهم، لكن ميدان التحرير كان خاليا. وفي ظل مخاطر التعذيب والسجن التي تواجه من يمارسون الاحتجاج السياسي، لم يجد مراد متنفساً يعبر به عن غضبه سوى الكتابة، وكانت النتيجة رواية صدرت تحت عنوان "الدوار" والتي تتناول جشع وفساد رجال الأعمال والسياسيين الذين أصبحوا أثرياء من خلال استغلال الفقراء. ووجدت هذه الرواية، التي يقول مراد إنه لم يكن يسعى إلى نشرها على الإطلاق، صدى كبيراً وأصبحت من أكثر الكتب مبيعاً. والآن بعد ترجمتها إلى الإنجليزية، تحدث مراد و للمرة الأولى عن المشاعر التي ألهمته لكتابتها.ويؤكد مراد إنه كان على استعداد للانفجار لأنه كان يعيش حياة مزدوجة مثل دكتور جاكل ومستر هايد. فخلال النهار، يقول مراد، كنت أمضى الساعات في العمل مع حسني مبارك الرجل الذي سحق أحلام المصريين لثلاثة عقود، وفى الليل كنت ألتقي مع أصدقائي الذين كانوا يلعنونه ويتمنون اختفاءه. وما كان يغضبني بشدة أن المصريين كانوا ليعيشوا حياة أفضل لولا وجوده.ويضيف المصور الشاب إنه لم يكن يتوقع نشر روايته لكنه كتبها كما يقول لأنه لم يكن ليسامح نفسه أبدا إذا لم يعبر عما يفكر فيه وإذا لم يشارك في الثورة، وكان ليندم على ذلك. ويرى مراد أن روايته تمثل عملاً ثوريا وأنه كان واجباً من جانبه إزاء بلده أن يصرخ ويصيح ويوقظ الشعب وأن يرى الحقيقة. لكنه عندما كتب الرواية لم يكن يشعر بأنها جيدة بما يكفى وأنها حمقاء، لكن زوجته هي التي شجعته على نشرها.وتبدو الرواية، كما تقول الأوبزرفر، تعبيراً عن القصة الذاتية لأحمد مراد، فبطلها يعمل مصوراً شخصياً ورث المهنة عن والده وولد يوم عيد الحب في 14 فبراير، وتلك حقائق تخص مؤلفها. وقد حصل مراد على وظيفته في القصر الرئاسي من خلال أحد أصدقاء والده.وحول ما إذا كان يرى مبارك شخصاً شريراً، يقول مراد إنه لا يؤمن بفكرة الشر المطلق، ويعتقد أن مبارك شخص حاول أن يكون صالحا لكنه فشل وخسر سمعته وخسر احترام شعبه. وبرغم ذلك، يعترف أن مبارك لم يسئ معاملته على الإطلاق وأنه لم يكن عنيفا معه، وأنه كان لطيفا بشكل عام، لكن كثيرين كانوا يقولون إنه كان عنيفاً مع خدمه ومستشاريه.ويمضي مراد قائلاً إنه لم يكن يعتقد أن تخليه عن عمله كمصور الرئيس سيفيد بلاده بل على العكس استفاد من رؤية ما كان يحدث وهو ما دفعه إلى الكتابة، كما أن أصدقاءه الذين تظاهروا في ميدان التحرير بعد ذلك لم يحثوه على الاستقالة، فالحصول على وظيفة في مصر أمر صعب للغاية على حد قوله، ولم يكن أصدقاؤه يعتبرونه عميلاً بسبب طبيعة عمله.وأخيراً بعد سقوط مبارك في 11 فبراير الماضي أصبح قادراً على الانضمام لأصدقائه في الاحتفالات بميدان التحرير. والآن، تقول الاوبزرفر، وبعد تسعة أشهر، فإن مراد لا يزال في القصر في انتظار مجيء رئيس جديد. ومثله مثل كثير من المصريين يخشى من أن يكون خلف مبارك مشابها له، فالمجلس العسكري لا يقدم شيئا يوحي بالثقة. لكن الطريق الطويل والصعب إلى الديمقراطية قد بدأ نظريا مع اقتراب الانتخابات البرلمانية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram