عامر القيسيلم يعد هناك ما يخجل في عمليتنا السياسية الغريبة ، ما دام البعث وعزت الدوري محط اعجاب وتقدير وشهادة من بعض سياسيينا علنا من على شاشات الفضائيات دون خجل ولا احترام لمشاعر غالبية الشعب العراقي ، بالامس كشف لنا حامد المطلك وقبله قتيبة الجنابي ان حزب البعث عروبي وغايته الاولى والاخيرة هي وحدة الشعب والوطن ، دون ان تسعفهما ذاكرتهما بان من باع شط العرب ومنطقة الحياد العراقية مرّة الى ايران الشاه السابقة وايران الحالية والى السعودية والاردن هو حزب البعث الذي حكمنا ثلاثة عقود ونصف العقد
وهو نفسه الذي سمح للقوات التركية ان تتوغل 20 كيلو مترا داخل حدود العراق وهو نفسه الذي وقع اتفاقية خيمة صفوان وتنازل عما تنازل عنه ولا نريد ان ننكأ الجراح أكثر . والبعث ايها السادة ضد الاقاليم والفدراليات وفي زمنه تقسم العراق الى مناطق محمية اميركية وبسبب رعونه سياسته اصبح الاميركان والاطلسي ضيوفا علينا . اتركوا الامر جانبا .. ايها السادة وانسوا زمن البعث لعيون المصالحة الضبابية ولنفكر بالمستقبل السعيد لشعبنا ، اذا اردنا ذلك ، ودليلنا ان نعتذر ليس للبعثيين فهم اخواننا وابناء عمومتنا ومن لحم ودم شعبنا ، وانما ان نعتذر للصدّاميين ماداموا هم حماة دارنا ومن دونهم لا يستقر لنا قرار وعلينا ان نتركهم يلعبون في البلاد طولا وعرضا دون ان نقول ان على اعينهم حاجبا لان ذلك القول هو قمة التهميش والاقصاء وتفتيت الوطن وتمزيق وحدة الشعب!!نعم لم يعد هناك ما يخجل ، فاذا أعادوا تنظيم انفسهم علينا ان نسمح لهم باسم الديمقراطية المشلولة عندنا ، واذا ما تآمروا كعادتهم فعلينا ايها السادة ان نرفع لهم قبعاتنا على الطريقة الانكليزية لشجاعتهم وبأسهم ، ومن لم يفعل ذلك بكل وضوح ، فانه قد اتى على ظهر دبابة اميركية من نوع برامز تحديدا وهو عميل للجهات الاربع باختلاف التسميات!!علينا ان نتحلى بروح التسامح والمحبة والوطنية مع القتلة ، ولماذا لانفعل ذلك مادام اعضاء الفرق والشعب والمشمولين بالمساءلة والعدالة يمرحون ويسرحون في البرلمان واستشاريات قادة البلاد وفي مجالس المحافظات ورؤوساء لمنظمات مجتمع مدني واصحاب قرار ، ورغم ذلك فانهم مهمشون ومقصيّون ، اما الملايين التي كانت فعلا مقصيّة ومهمشة في زمن الدكتاتور فلتذهب الى الجحيم !نعم ايها السادة هذا هو الوضع الذي وصلنا اليه ان نعتذر للقتلة والمجرمين وحملة رايات المقابر الجماعية التي مازالوا يفخرون بها باعتبارها من منجزات القائد الملهم . هذا هو الطريق السليم في نظر البعض من اجل سلامة العملية السياسية ومستقبل اولادنا ، لاننا قسينا على هذه الحمائم المسالمة الطيبة التي تبني اعشاشها من اغصان الزيتون !!المصريون والتوانسة منعوا على الاطلاق ان يترشح اي عضو من اعضاء حزبي حسني مبارك وبن علي للانتخابات القادمة مع العلم ان الحزبين لم يفعلا عشر مافعله صدام وحزبه بالعراقيين، والليبيون قالوا لن يكون في الحكومة القادمة اي من زمرة وأزلام القذافي، وثوار اليمن يرفضون بقاء اي من ازلام عبد الله صالح في المؤسسات الامنية وهم مازالوا في مرحلة التفاوض على المبادرة الخليجية !!مبارك للصدّاميين !
كتابة على الحيطان: اعتذروا لهم !!
نشر في: 14 نوفمبر, 2011: 08:58 م