 مكتب المدى/ عبدالخالق دوسكي منذ عام 2003 توجه العراق إلى تبني نظام جديد للحكم تغيرت الكثير من القوانين كي تتلاءم مع الدستور العراقي الجديد والتوجه الديمقراطي الذي تبنته الحكومات العراقية التي جاءت بعد زوال النظام البعثي.في محافظة دهوك قامت منظمة (كوردس ) للإعمار والتنمية بتنظيم مشروع يهدف الى نشر التوعية القانونية داخل المجتمع..
 شوكت طه مدير المنظمة بيّن في حديث لـ(المدى) ان هذا المشروع يشمل فتح مكتب خاص بالاستشارات القانونية وقال:" سيكون هذا المكتب مفتوحا في كل يوم وسيداوم فيه محامون وظيفتهم تقديم المشورة للمواطنين بخصوص المواضيع القانونية التي يحتاجون اليها في حياتهم اليومية."وأوضح طه: ان المشروع يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الأخرى مثل تنظيم البرامج التلفزيونية والإذاعية حول المواضيع القانونية إضافة الى فتح عمود صحفي في احدى المجلات اليومية المحلية يتناول القضايا القانونية والقوانين الجديدة. الى ذلك يقول المحامي عبدالكريم زيباري ان فتح مثل هذه المكاتب المجانية الخاصة بالاستشارات القانونية مهم جدا بالنسبة للمواطنين الذين مازالت لديهم نوع من الجهل الذي يولد الخوف في نفوسهم موضحا ان "هذا من رواسب النظام البعثي المباد الذي زرع الخوف في نفوس المواطنين عموما والكرد على وجه الخصوص الذين تعرضوا لضغوطات كثيرة" وبين الزيباري ان هنالك الكثير من المواطنين الذين يحتاجون الى استشارات قانونية بسيطة ويجدون صعوبة في الوصول الى المحامين فهذه المكاتب ستوفر الخدمات القانونية للجميع وحبذا لو يتم توسيع هذا المشروع حتى يكون لكل حي مستشارها القانوني الذي يلجأ إليها المواطنون في حالات احتياجهم لاستشارات قانونية وقال "كما ان هذه المكاتب سوف تنشر الوعي القانوني بين المواطنين وفي المجتمع ويقربه من التمدن والتحضر و استخدام القانون في حياته اليومية بحيث يصبح القانون الفيصل والسيد في كل القضايا التي يتعرض اليها وسيقلل من سطوة العادات والتقاليد القديمة التي مازال الكثير من المواطنين يسيرون عليها ويلجأون اليها في حل مشاكلهم".ابو عبدالله مواطن من دهوك بين ان " هذه المكاتب مهمة وخاصة ان هنالك الكثير من المواطنين الذين لا يمتلكون المبلغ الكافي الذي يدفعونه للمحامين من اجل الجانب القانوني لقضية او مشكلة يحتاج إليها.ومن جهة أخرى فان التوعية القانونية ضرورية لمجتمعنا الذي مازال يفتقر الى هذا النوع من التوعية، ولكنها بحاجة الى دعاية اكثر في الصحف والإعلام بحيث يعرفها الجميع كي يقوموا بزيارتها ويستفيدوا من خدماتها".