 بغداد/ المدىبعث 42 عضواً في مجلس النواب الأميركي، برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة طالبوا فيها بتأمين حماية لمعسكر أشرف الذي يقطنه أعضاء منظمة (خلق) الإيرانية المعارضة، والواقع في محافظة ديالى، وإلغاء المهلة التي أعلنها المالكي لغلق المعسكر. وأكد النواب الأميركيون في الرسالة التي وجهوها للأمم المتحدة "أننا نطالب بتدخلكم العاجل ووضع مكتب للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في أشرف".
 وجاء في الرسالة التي حملت توقيع 42 نائباً أميركياً "نلفت انتباهكم إلى الحالة الخطرة التي يعيشها المقيمون في مخيم أشرف بالعراق. وكما تكون سيادتكم على علم به إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تلقت عدداً كبيراً جداً من طلبات اللجوء من سكان مخيم أشرف الذي يقطنه 3400 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية". وأشارت إلى انه "وفقاً للقانون الدولي فان سكان أشرف يجب أن يتمتعوا بحماية أساسية للأمن والسلامة، تشمل الحماية من أي عملية للطرد أو النقل إلى موقع آخر يمكن أن تتعرض حياتهم فيه للخطر، إلا أن الحكومة العراقية وبدلا من حمايتهم تعتدي مراراً وتكراراً على مخيم أشرف وتقوم بإلحاق الأذى بسكانه. لذلك إننا قلقون جدا من وقوع جريمة أكبر في حال عدم الرد الفوري للمجتمع الدولي". وأضافت "لقد حددت الحكومة العراقية مهلة لإغلاق مخيم أشرف بحلول 31 كانون الأول/ ديسمبر من العام الحالي فيما كانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد أعلنت في وقت سابق أن هذه المهلة ليست كافية للنظر في طلبات اللجوء، وان الحكومة العراقية يجب أن تمدد المهلة. لذلك فإننا نطلب منكم بإلحاح التدخل فوراً وفتح مكتب للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمفوضية السامية لحقوق الإنسان في أشرف للعمل مع فريق المراقبة في مخيم أشرف وذلك بالتعاون مع البعثة الخاصة للأمم المتحدة". واختتمت الرسالة بالقول إن "هذا الأمر من شأنه أن يخلق بيئة آمنة ومناسبة ومنظمة للنظر إلى ملف اللجوء وعمليته حتى تعطي المجال لإنجاز عملية النقل إلى البلد الثالث، وإن استعدادكم وإدارتكم لمخيم أشرف أمر حيوي لإنجاز المهمة بشكل ناجز من خلال الحيلولة دون إراقة الدماء".وسبق أن أكد رئيس الوزراء نوري المالكي في (12 من تشرين الأول 2011)، أنه تم منح منظمة مجاهدي خلق فرصة إلى نهاية العام الحالي لخروج أعضائها من العراق وغلق معسكر اشرف، مشيرا إلى أن هذه المنظمة من المنظمات (الإرهابية) التي ليس لها غطاء قانوني حيث تنفذ عمليات في إيران وتتدخل في الشأن الداخلي العراقي. يشار إلى أن أحد عناصر منظمة خلق الإيرانية قتل وأصيب 12 آخرون، كما أصيب 13 عنصراً من الجيش العراقي، بينهم خمسة ضباط، أحدهم برتبة مقدم، خلال صدامات وقعت بين عناصر المنظمة والجيش  في معسكر أشرف في الثامن من نيسان الماضي، فيما أعلنت المنظمة عن مقتل 28 وإصابة 300 من عناصرها على خلفية الصدامات التي وقعت مع القوات الأمنية، في وقت أكدت الحكومة العراقية أن الأجهزة فرضت الأمن على محيط المعسكر بعدما أثار عناصر المنظمة أعمال شغب. وعمدت الحكومة العراقية إلى تغيير اسم معسكر أشرف إلى مخيم العراق الجديد بعد تسلم مهام المسؤولية الأمنية فيه من القوات الأميركية، حيث أخضعت الداخلين إليه إلى إجراءات أمنية مشددة.