  بغداد / المدى امتعض أبو رؤوف وهو يسمع من على شاشة إحدى الفضائيات تقريراً تضمن عدة اخبار كان اولها عن توقيع  وزارة الكهرباء عقدا مع شركة سيمنس لتنفيذ ثلاث محطات تحويل 400 كي بقيمة 76 مليون دولار بطريقة الدفع الآجل ، وقال لصاحبه في المقهى وهو يحتسي الشاي :
كم عقداً سمعنا عن توقيعه لتحسين الكهرباء ولكن ماذا كانت النتائج ؟ لم يصغ الحاج تحسين حيث يبدو انه منشغل هو الآخر بسماع تتمة الخبر الذي جاء فيه ان هذه المحطات تسهم في حل جزء من الاختناقات الكهربائية في العراق عموما والمنطقة الجنوبية خصوصا. ويشمل هذا العقد كما اعلن عن ذلك المتحدث الاعلامي لوزارة الكهرباء  مشروع محطة تحويل كهرباء البصرة والنجف (400 كي.في) من النوع (ال. آي.سي)، ومحطة القرنة ( 400) كي.في، من النوع ال (جي.آي.اس)، وبمدة تنفيذ لاتتجاوز العامين، والتي تتضمن تنفيذ اعمال الهندسة المدنية (مواد وعملا)، والكهربائية والميكانيكية، واعمال الفحص والتشغيل، فضلا عن تجهيز الشركة للمعدات الخاصة بالمشاريع المذكورة في عقود سابقة. مشيرا الى ان قيمة العقد تصل الى 76 مليون دولار، يتم تسديد 30% خلال العام الحالي، و 40% العام المقبل، و30 % عام 2013. مرجحا، ان المشاريع المذكورة تدخل حيز التنفيذ بعد فتح الاعتماد مباشرة، اي خلال الـ60 يوم المقبلة. وبين المدرس، ان المديرية وضمن خطة الوزارة تعمل على اشراك الشركات الاجنبية في تنفيذ عدد من المشاريع وفق مواصفات عالية، والتزامها بالتوقيتات المحددة في انجاز الاعمال الموكلة اليها. لم يتحمل ابو رؤوف الموقف فصرخ بوجه صاحبه يبدو انك لم تشبع من تصريحات المسؤولين ووعودهم التي يكذبها الواقع .  تدخل هنا  شخص ثالث من  الجالسين في المقهى قائلاً كلما اسمع تصريحاً عن تحسن الكهرباء اضع يدي على قلبي لان ذلك معناه ان لاكهرباء مطلقاً.  وهنا قال جاسم الغائب  اذا لم يضعوا حداً للفساد فلن تتحسن الكهرباء ولا نحظى باي مشروع حقيقي . يواصل المذيع قراءة التقرير الذي اكدت فيه وزارة الكهرباء وعلى لسان المتحدث باسمها ومدير اعلامها مصعب المدرس  سعي ملاكاتها الهندسية والفنية في المديرية العامة لمشاريع نقل الطاقة الكهربائية، لتشغيل مشاريع ربط خطوطها الداخلة ضمن خطة هذا العام، لتكون جاهزة نهاية العام الحالي.  واعلن المدرس انه تم استبدال خط محافظة بابل القديمة 400 كي.في، (سدة – اذاعة)، وتحويله الى خط (شمال الحلة- سدة اذاعة)، بطول 5 كم، بواقع 7 ابراج، بدائرتين مزدوجة. مشيراً، الى ان الملاكات الهندسية والفنية تمكنت من اجتياز المشاكل التي واجهت العمل، واهمها استملاك الاراضي التي يمر بها الخط، وخصوصا انها تحولت من اراض زراعية الى سكنية للاهالي، مما يصعب مرور الخط خلالها، فضلا عن شدة الطبيعة لموقع المشروع، المتمثلة بالمياه الجوفية، والطبيعة الطينية للاراضي، مما تدفع الملاكات الى سحب المياه، لاكثر من مرة لحين تجفيف مواقع قواعد الابراج، وتثبيتها وتسليكها، لتكون جاهزة للتشغيل نهاية العام الحالي، والاسهام في معالجة جزء من الاختناقات الحاصلة في التيار الكهربائي في عموم مناطق محافظة بابل. واوضح ، فيما يخص مشروع ربط خط (جنوب الحلة – هاشمية – شامية) 132 كي.في، ان هذا المشروع يتكون من مقطعين، الاول يبدأ من محطة جنوب الحلة هاشمية، والثاني من محطة الهاشمية انتهاءً بمحطة الشامية في محافظة القادسية. مؤكدا، ان مشروع ربط خط (محطة بابل القديمة - شمال الحلة) 132 كي.في، يتضمن استئنافا لما تركته احدى الشركات العالمية، اثر صعوبة بعض الاعمال الفنية، وقد تمكنت الملاكات الهندسية والفنية من انجاز الجزء الاول من الخط، المتمثل بالربط من محطة جنوب الحلة هاشمية، وتم تشغيله وحاليا بصدد ربط المرحلة الثانية والاخيرة من محطة الهاشمية، ليتم ادخالها العمل في نهاية العام الحالي، ونقل الطاقة التي تحتاج اليها المحافظة وما يجاورها من احياء. وفي تكريت اكدت وزارة الكهرباء تقدم الاعمال في محطتي تحويل كهرباء شرق تكريت والدجيل 132 كي. في، من اجل معالجة الاختناقات الحاصلة في محافظة صلاح الدين. اعلن ذلك مصعب المدرس المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء ومدير إعلامها، مبينا، ان الملاكات الهندسية والفنية في المديرية العامة لمشاريع نقل الطاقة الكهربائية، التابعة للوزارة، تواصل العمل في المحطتين، وتم انجاز 90% في مشروع محطة تحويل كهرباء شرق تكريت، والتي تضمنت اعمال بناية السيطرة والتشغيل والشبكة الخارجية واعمال الطرق وتصريف مياه الامطار. مشيرا، الى ان المشروع يهدف الى معالجة جزء من الاختناقات الحاصلة في مدينة تكريت، لاسيما منطقة العلم، حال تشغيلها في الوقت المحدد، وربطها بمحطة شمال سامراء، خصوصا بعد تذليل العقبات التي واجهت الفريق الهندسي والفني اثناء تنفيذ المشروع. واشار المدرس، الى سعي الملاكات الهندسية الفنية في المديرية العامة المذكورة، الى انجاز مشروع محطة الدجيل 132 كي.في، وادخالها العمل مطلع العام المقبل، بعد ان بوشر في العمل بداية العام الماضي. موضحا ان العمل مستمر في