TOP

جريدة المدى > محليات > اختفاء درس التربية الفنية وراء قلّة الموهوبين في فنّ الرسم

اختفاء درس التربية الفنية وراء قلّة الموهوبين في فنّ الرسم

نشر في: 13 نوفمبر, 2011: 09:24 م

 بابل / اقبال محمد تعدد الموهبة من اولويات الابداع في فن الرسم لكن في المقابل لابد ان تكون هناك دراسة اكاديمية لاتقان مدارس الرسم اضافة الى الخبرة الفنية التي يمتلكها الاستاذ وكلما كان التدريسي هو فنان فانه يقدم خبرة اكبر من غيره .  اكد ذلك الفنان الدكتور فاخر محمد عميد كلية الفنون الجميلة  في بابل  مشيرا تعلمت منذ طفولتي على اشياء كثيرة
ومنها موهبة الرسم وهي موهبة قديمة ومازالت تسكنني حتى اللحظة كنت اتابع الصور او اي شيء مرسوم في مجلة او كتاب وأتأمل الاشياء كالبحر والطبيعة وحتى الاسماك في النهر وامتلك نوعا من الخيال الجيد لذلك هذه الاشياء كلها صبت في قضية جعلي امتلك مقومات اساسية في انتمائي وحبي للرسم  منذ مرحلة المتوسطة بدا لدي موضوع الرسم ورغبتي فيه لذلك حاولت ان  اتقدم لمعهد الفنون الجميلة عام 1970 ولكن كنت صغيرا انذاك وقد رفض والدي ولم يسمح لي بالتقديم على المعهد وبعد ان  اكملت دراسة الاعدادية دخلت معهد الفنون الجميلة .  واشار محمد درسني خيرة الفنانين العراقيين  ولم يكونوا  اصحاب شهادات عليا بل يوجد فنانون وعندما يدرسك فنان فالقضية تختلف   حيث انك  تحصل على خبرة كبيرة وهذا ما حصل لدينا في السبعينات لذلك كانت الفائدة  كبيرة  من الاساتذة وهي اسماء رائدة  مثل فائق حسن ، اسماعيل الشيخلي، كاظم حيدر، ماهود احمد، شمس الدين فارس ، حافظ الدروبي .و ان الدراسة الاكاديمية بشكل وآخر مهمة ، يوجد مثل يقول ( حاول ان تتعلم الرسم وبعد ان تتمكن من الرسم يمكن ان ترسم ماتشاء ) الدراسة الاكاديمية تشبه اساس البيت فاذا كان الاساس جيدا سيكون البناء جيدا ومتى  تمكنت من اتقان مدارس الرسم يبقى اسلوبك وحريتك وكيفية اختيار الاسلوب الذي هو قريب الى نفسك وقريب الى وعيك هذه قضية تابعة للفنان وكاساس اكاديمي مهم ولكن اذا استمر الاسلوب الاكاديمي فترة طويلة  عند الفنان انا اعتقد سوف يصبح او يكاد ان يكون مدرسا وليس فنانا فهنالك فرق بين الرسام والفنان فالرسام يعمل على صيغة محددة تقنيا اما الفنان مبتكر   لتقنيات ولاساليب وتكوينات جديدة حسب تحول الزمن و الوعي الذي يعيشه . وبين ان واقع الفن في العراق  مر بمراحل كثيرة ابتداء من الاربعينات والخمسينات وانا اعتبر ان مرحلة مابين الاربعينات والسبعينات كانت مرحلة مزدهرة ورائعة واصبح الفن العراقي فيها عظيما ام بعد السبعينات  والثمانيات دخلت الحركة التشكيلية العراقية في مطب كبير وهو عندما يدخل الفن في السياسة فهنا يتعطل كل شيء والفن اذا اريد له ان يكون جيدا فيجب ان يبعد عن السياسة وعندما تتدخل الدولة في الفن تتعطل عجلة الفن لان الفن سيكون تابعا للدولة والسياسة وهذا ماحصل بعد السبعينات وهكذا فن لايراد وغير صحيح وقد كان الفن في الخمسينيات والستينيات في العراق لديه نوع من الاستقلالية ولكن بعد حقبة السبعينات  والمرحلة السياسية التي عاشها العراق الى حد 2003 كانت هنالك مطبات في الفن ولكن بالرغم من كل هذا استطيع القول وبكل صراحة كان هنالك رعاية للفن وكانت الوزارة تشتري من الفنانين وكانت هنالك معارض تقام اما الآن فمنذ عام 2003 وحتى الان لا اعلم ان الوزارة اشترت من الفنانين اعمالا لكن بالرغم من كل الظروف التي مر بها العراق كنت اشعر ان هنالك حركة تشكيلية عراقية اما الآن لا استطيع القول انه لاتوجد حركة تشكيلة ولكن هناك تجارب لافراد يعملون معارض ويعرضون في بغداد او ياخذون لوحاتهم خارج العراق ويبيعونها اما كحركة تشكيلية قوية الان في العراق غير موجودة .وان الفنان عندما يلقى رعاية واحتراما واحتضانا في وطنه ومجتمعه لن يترك وطنه  لكن اذا كانت البيئة التي تعيش فيها بيئة فيها نوع من التخلف  الثقافي فلا يمكن ان يستمر في الابداع  .واضاف ان الفنان العراقي توجد لديه  قضية و هو يستند الى ارضية جيدة لما يمتلكه من عمق حضاري و موروث  فني كبير ممتاز والاهم  من ذلك ان الفن والرسم العراقي  تأسس على اسس صحيحة وان الاكاديمية تأسست عام 1962 في بغداد في الفترة التي لاتوجد فيها اكاديمية سوى في بغداد ومصر.  واوضح انه يوجد الكثير من الفنانات الرائعات فمنهن من توفين ومنهن من هاجرن ومنهن موجودات منهن حياة الحافظ ونزيهة سليم ومديحة عمر وسعاد العطار موجودة في لندن وبتول الفكيكي ولكن لاتوجد هنالك طاقات نسوية في الوقت الحاضر .واشار إلى ان الفن ازدهر بالعالم الغربي بسبب وجود رعاية له من المجتمع والدولة اضافة الى احترام المجتمع والمسؤول للفن ونحن اليوم نشهد عدم وجود اهتمام كبير للفن من قبل المسؤولين وقد نعطي  الحق لهم لان الظرف لايساعدهم  وعلى الرغم من ذلك نشهد اليوم مشاركة الفنان في العديد من اللجان  التي تعمل على تطوير وتجميل مدينة الحلة من نصب نافورات ونصب جداريات ومشاريع فنية من اجل  ان تكون هنالك لمسة فنية يمكن ان نضيفها الى المحافظة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المستشفى البيطري في ذي قار يستغيث من نقص الأطباء ويدعو لرفده بـ250 طبيباً لمواجهة
محليات

المستشفى البيطري في ذي قار يستغيث من نقص الأطباء ويدعو لرفده بـ250 طبيباً لمواجهة "الحمى القلاعية"

 ذي قار / حسين العامل دعت إدارة المستشفى البيطري في ذي قار الى التعجيل بسد العجز في الملاكات البيطرية وذلك لمواجهة مخاطر الامراض الوبائية والحد من انتشار مرض الحمى القلاعية، مشيرة الى ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram