TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كتابة على الحيطان :نكتة سياسية

كتابة على الحيطان :نكتة سياسية

نشر في: 13 نوفمبر, 2011: 09:45 م

 عامر القيسي مادام سياسيونا يحبون المزاح كثيرا ويحولون باريحية عالية الجودة الدراما السياسية الى كوميديا فاقعة فانني ساحاول اليوم ان امزح معهم ولكن بطريقة مختلفة تجعلهم الى حد ما اناسا مفيدين لشعبهم بعد ان لهو عنه على عكس ما اقسموا عليه من يمين .
النكتة باختصار  هي ان منتخبنا الاولمبي الذي يستعد لتصفيات اولمبياد لندن بلا ميزانية ووصل الامر الى حد  احتمال حل المنتخب وايقاف مشاركاته الخارجية ، ولهذا اقترح على السادة النواب تحديدا ان يخصصوا من رواتبهم وامتيازاتهم نصف مليون دينار شهريا لدعم المنتخب الذي يرفع العلم العراقي في المحافل الرياضية الدولية وعندما يفوز يوحد العراقيين اكثر مما يفعله اي خطاب سياسي أو ديني . وبحسبة بسيطة فان المبلغ الذي سيخصص للمنتخب من امتيازات ورواتب النواب هو 162،500 مليون دينار شهريا وهو مبلغ بحساب اعداد المنتخبات متواضع ومع هذا ساستكمل النكتة واعتبر نفسي مسؤولا في اتحاد الكرة الذي عليه ان يقبل مبادرة النواب مع الشكر والتحيات ، وشخصيا لا اظن ان اي نائب من السادة النواب سيبخل بنصف مليون دينار لن تؤثر كثيرا في ميزانيته ولا تثلمها حتى من اجل جهد سياسي وطني ،واصر على ان الجهد سياسيا لان فوز منتخبنا بكأس اسيا عام 2007 حوّل الشارع العراقي بعربه وكرده بشيعته وسنته بمسلميه ومسيحييه بمختلف اديانه وطوائفه الى كتلة واحدة تناست الشد الطائفي ومصائبه وكوارثه وبينت المعدن الحقيقي للشعب العراقي . واستطيع ان اقول دون تردد ان هذا العمل الذي لو قام به السادة النواب فانه سيوفر عليهم الكثير من الكلام ويضع حجرا في رصيدهم المتدني في الشارع العراقي ، وهي حقيقة من واجبنا ان نقولها لهم وان كانوا غير بعيدين عن تلمسها بهذا الشكل أو ذاك . وانا شخصيا اراهن على وعي نوابنا الكرام لتحويل هذه المزحة الثقيلة الى قرار يدحض كل الافتراءات التي يروجها المعادون من ان السادة النواب غير مكترثين ولا معنيين بحل اي اشكال من اشكالات الناس ، الصامتون منهم تحت قبة البرلمان والصارخون ليل نهار في الفضائيات !!احد الزملاء قال لي وانا اطرح عليه فكرة العمود " لااحد يسمع منهم ولا يستجيب " لكني اقنعته ان الامر ليس كما تتصور وعليه ان يكون متفائلا وان يؤمن بمقولة " اذا خليت قلبت " فرك يديه وقال متحسرا " سنرى " !لقد دخلت الرهان ليس مع زميلي وانما مع السادة النواب من انهم ربما وفي لحظة برق وتألق وصفاء بانهم سيفعلونها ان قرؤوا العمود أو ربما يقرأه احدهم فيتبنى الفكرة وبذلك نكون قد ضربنا اكثر من عصفور بحجر واحد والقمنا المتصيدين في الماء العكر حجرا لايرد واخفضنا سقف المتشائمين وسجلنا في تأريخ هذا البرلمان عملا خارج الصراعات على القوانين والوزارات والحصص .الموضوع ليس تسولا كما يحاول ان يعتقد البعض انه بكل وضوح جهد وطني الى جانب جهودهم المباركة في بناء العراق الجديد فهل سيفعلون ؟  انتظروا ..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram