TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > تأثيــر بــول كلــي علــى الموسيقــى

تأثيــر بــول كلــي علــى الموسيقــى

نشر في: 15 نوفمبر, 2011: 06:33 م

عباس المفرجيأحَبَّ باخ ، موزارت ، وبرامز ، واقتنى في عام 1906 كمان تيستوري رائعاً من عام 1712 ، كان يعزف عليه كل صباح بعد الرسم ، فكان فن الأصوات يشكّل المادة الحية في عمله التصويري . بالنسبة لبول كلي ، العهد الذهبي للموسيقى انتهى مع نهاية عصر باخ وموزارت في القرن الثامن عشر ، لكنه تابع أعمال معاصريه ( " بيلياس وميليسان " لديبوسي ، " لو بييرو لونير " لشوينبرغ ) ، وصادق بضعة منهم : بوسوني ، وسترافنسكي ،وبارتوك ، وهندميث .
 الموسيقى التي تعبّر عنه خير تعبير.  هناك مجموعة من أكثر من 9000 لوحة وتخطيط ، وكتابات مجددة ( " نظرية الفن الحديث " ، " مساهمات في نظرية الشكل التصويري " ) ، وأفكار ورسوم لكلي سوف تروي كلها الإبداع الموسيقي المعاصر . من بيير بوليه إلى برونو مانتوفاني ، من ساندور فيرس إلى تان بينيدريكي ، وهاريسون برتويستل ، وجورج ابيرغيس ... والآخرين ، مثل عازف بيانو الجاز الياباني تاكاشي كاكو ( " كلي : سويت للبيانو" ، ظهرت في عام 1986 ) و" ليه موفيز ديز توال " [ أخبار سيئة من النجوم ] لسيرج غينسبرغ في عام 1981 ، التي تحمل نفس عنوان تخطيط لكلي يملكه الموسيقي .الموسيقي الذي كان أول من روّج لكلي علانية ، منذ 1948 ، هو بيير بوليه . (( كتابات بول كلي ، وإصراره على إبداع كون يقود فيه التأمل إلى العفوية ، تغذي فكري الموسيقي )) ، كما شرح المؤلف الموسيقي ، الذي لم يستوح أبدا بشكل مباشر من اللوحات ، بل طبّق عمليا الممارسات الموسيقية النظرية التي طوّرها بول كلي في طريقه إلى الباوهاوس . وهناك، سيكرّس هذا ، في عام 1989 ، في كتاب له عنوانه " بول كلي . بلد خصيب " ( غاليمار ، 1989 ) المنظور ، واللون ، والفضاء ، هذه العناصر الصوتية التي تشبك العمل التصويري لكلي ، كانت أيضا مصدرا للعمل الموسيقي " تحية إلى بول كلي " ، الذي ألفه الموسيقي الهنغاري ساندور فيرس في 1959 ، أو للعمل الموسيقي " ثلاث لوحات لبول كلي " ، للكمان الأوسط ومجموع الآلات الصغيرة ، عام 1985 ، للروسي اديسون دينيسوف . لكن الصدمة البصرية لعمل الرسام الألماني هي بالنسبة للكثيرين أيضا قرقعة حسّاسة . كان هذا بعد معرض في متحف الفن الحديث في نيويورك ، إذ كتب الصيني تان دن في 1991 " موت ونار " . (( أريد أن أقيم حوارا بيني وبين لوحات كلي ( ... ) التي يكون الخط فيها قريباً ، بالنسبة لي ، من الجمالية الصينية ، التي هي خطية وتسعى وراء روح العمل بدلا من تأثيرات السطح  )) . وكذلك بالنسبة لبرونو مانتوفاني الصغير ، الذي تشوّش بزيارة لمتحف برن . وكانت مقطوعة " خمس قطع لبول كلي " ، التي كتبها في 2007 لعازفة البيانو شاني ديلوكا وعازف الكمان ايريك- ماريا كوتورييه ، (( مثل العديد من الدراسات حول مفهوم الخط )) .انه ليس الخط إنما اللعب المركّب للشفافية وراء عمل فرانسوا بيل " رقعة الشطرنج حسب بول كلي للرباعي الوتري والشريط المغنطيسي " ( 1962 ) ، وهي عدد من التماثلات بين الألوان الصوتية والتصويرية . الآخرون ، استندوا إلى اللوحات . كما في العمل " داس فوكالتش در كامرزنغرين روزا سيلبر " [ النسيج الصوتي للمغنية روزا سيلبر ] ، وهو باليه كتبه هانز فيرنر هنزه في 1950 وفق لوحة- قصيدة من عام 1922 ، أو العمل " خمس صور من كلي " لبيتر ماكسويل ديفز ( 1976 ) ، التي منها القطعة الثالثة " آلة التغريد " ، التي ’’ وصفت ‘‘ موسيقيا طيورا مرسومة بريشة كلي في 1922 . أما قطعة " زوخن " [ شهادة ] ، لجورج ابيرغيس ، التي قُدمت في 23 تشرين الأول على الكونسرفاتوار دو باري ، ألم تكن عملا يعيد الحياة إلى عدد من دمى الماريونيت ( واحدة منها صورة ذاتية ) ، التي أبدعها كلي بين عامي 1916 و1926 لأجل ابنه فيليكس؟■ عن صحيفة لوموند

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram