TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > حق الرد : علي حسين بين أيديولوجيتين

حق الرد : علي حسين بين أيديولوجيتين

نشر في: 31 أكتوبر, 2011: 09:58 م

نشر الزميل علي حسين في عموده الثامن مقالاً بعنوان " السراج والانقلاب الاميركي" وقد اثار المقال حفيظة واعتراض الدكتور عدنان السراج الذي ارسل هذا الرد، ننشره عملاً بحرية الرأي:
استغربت حقاً ممّا كتبه كاتب معروف بشعارات الوطنية ومعاداة الامبريالية وأميركا عدوة الشعوب وزعيمة الرأسمالية التي تنهش أجساد الفقراء والمحرومين والذي تبنّاه اليسار العراقي على مدى أكثر من نصف قرن واليوم اسمع منه دفاعاً مستميتاً عن عدو الأمس فهل تبدلت أيدلوجيته بفعل فاعل أو سحر ساحر فرددت مع نفسي (ما عدا مما بدا) وانأ الذي أفخر بعدم استبدال ثوبي يوماً..  السراج الذي يتشرف بوطنيته الراسخة التي يعرفها عنه أغلب العراقيين إلا الذين في قلوبهم مرض وفي عقولهم غرض وأقول للسيد حسين إني لم أكن يوما بنائب في البرلمان لا اليوم ولا في السابق ولست ممن يتوسلون الأميركان أو غيرهم من اجل جاه أو منصب.   لا يختلف اثنان على أن القوات الأميركية لم تعبر القارات والمحيطات من اجل عيون العراقيين إنما من اجل مصالحها التي هي فوق كل المبادئ والمسميات وذلك بعد أن تجاوز أبنها العاق صدام الخطوط الحمر التي رسمتها له بغزوه الكويت.. وكلنا يعرف أن معاناة العراقيين من المؤامرات الأميركية ليست بجديدة وان علاقتها بالبعث عريقة ومعروفة فما زلنا نتذكر التصريح الشهير والموثق لأمين سر حزب البعث عام 1963 والذي قال فيه "لقد قمنا بانقلاب 8 شباط وقتلنا الزعيم عبد الكريم قاسم بأمر أميركي ووزعنا الأدوار والمناصب بقطار أميركي". واستمرت تلك المؤامرات التي كانت مفضوحة بمساعدة الأمريكان نظام صدام بقمع الانتفاضة الشعبانية التي كان في حينها بإمكان أميركا إزاحة نظامه بسهولة إلا أنها أرادته نمراً يفترس شعبه في الداخل وكسير الجناح تجاه مصالحها في الخارج ناهيك عن غضها الطرف عن استخدامه في الثمانينيات للأسلحة الكيماوية ضد حلبجة الشهيدة وجرائمه في الأنفال والمقابر الجماعية وغيرها وتجدها اليوم خائبة تجاه الموقف الشعبي والرسمي الرافض لإبقاء قواعد أميركية في البلاد أو إعطاء الحصانة لجنودها بعد أن فشلت في تشكيل حكومة عميلة لها في العراق.  أنا اعتقد مخلصا إن تصريحاتي لا تجانب الحقيقة وإنها تعبر بصدق عن أمنيات العراقيين في دولة حرة كريمة مستقلة يعيش في كنفها جميع أبنائها بمودة ومساواة دون تدخلات أجنبية..  أمنياتنا جميعا في بناء  عراق ديمقراطي موحد ليس فيه ذباحون تكفيريون ولا بساطيل غزاة طامعين واعتقد أن هذا هو ما يصبو إليه جميع العراقيين النجباء.شاكراً سعة صدركم مع خالص الامتنان والتقديرrnالدكتور عدنان السراج رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

«ساعة نهاية العالم» تقترب ثانية واحدة من «منتصف الليل»

بعد تعاون دولي ومحلي.. أول ميدان للتزلج في العاصمة بغداد

مقالات ذات صلة

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

 بغداد / متابعة المدى وأدارت الجلسة الشاعرة غرام الربيعي، التي أكدت في مستهل حديثها على أهمية الدور الذي تؤديه المؤسسات الثقافية في العراق، مشيدةً بتجربة مؤسسة المدى ومركز كلاويز في ترسيخ الفعل الثقافي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram