بغداد/ ماجد طوفان بعد لقائه عددا من المسؤولين العراقيين افرزت زيارة وزير الخارجية الايراني اراء متباينة في الاوساط السياسية ، وربطها البعض مع الانسحاب الامريكي ، القائمة العراقية اكدت مخاوفها واعتبرتها " غير بريئة وتحمل أجندات" وسط أزمة سياسية قائمة في العراق،
مبينة أن البعض يحاول تعويض خسارة إيران للنظام السوري كحليف لها من خلال احتواء العراق وتصدير مشاكلها إليه. وقال النائب عن القائمة أحمد العلواني في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "زيارة وزير الخارجية الإيراني لبغداد غير مرحب بها، وكان من الأولى على الحكومة عدم استقبال أي مسؤول إيراني بسبب الجرائم التي ترتكبها إيران في العراق"، مؤكدا أن "تلك الزيارة غير بريئة على الإطلاق وتحمل أجندات في هذا الظرف العصيب الذي يمر به العراق والأزمة السياسية القائمة". وأضاف العلواني أن "إيران تمر بأزمة كبيرة نتيجة تهاوي حليفها في المنطقة النظام السوري الذي بدأ يترنح"، مشيرا إلى أن "البعض يحاول تعويض خسارتها لسوريا من خلال احتواء العراق وتصدير مشاكلها إليه".وأكد النائب عن العراقية أن "إيران تحاول أن تكون خلال الفترة القادمة صاحبة يد طولى في البلاد"، موضحا أن "هناك جو مناسب لها من خلال علاقاتها ببعض المسؤولين في الحكومة". تصريح النائب العلواني ربما يتقاطع مع زيارة بروتوكولية وهي من اختصاص الجانب التنفيذي الحكومي ، من جانبه اعتبر النائب عن كتلة الاحرار جواد الجبوري انه لاتوجد علاقات في المجتمع الدولي يمكن وصفها بالبريئة وانما هناك علاقات قائمة على اساس المصالح ، وقال الجبوري في اتصال هاتفي مع المدى " كل دولة لديها وزارات وسفارات ترعى مصالحها الخارجية مع الدول الاخرى ، واستدرك الجبوري قائلا كيف يمكن التعامل مع هكذا زيارة طالما ان الضيف يعرف ماذا يريد ان يقول وما يحمل من ملفات ومابين السطور ، وبالتالي فان الجانب العراقي سيتعامل وفق مصالحه ايضا ولاتوجد هناك زيارة بريئة او غير بريئة بل هناك زيارة مصالح سياسية او تجارية او ثقافية " واضاف " ان زيارة صالحي امر طبيعي وان لانحملها اكثر من طاقتها " وعن تصريحات العلواني قال الجبوري " كنت اتمنى ان يكون اعتراضه مبنيا على اطر وطنية وان لايكون منطلقا من مزاجه الشخصي خصوصا انه في كتلة مشاركة في الحكومة ، واكد " الموضوع ذو ابعاد قد يقودنا الى احتقانات ويجب ان نتعامل بعيدا عن العاطفية واستفزازية ومزاجية " وعلى صعيد المخاوف من انسحاب القوات الاميريكة والمعلومات التي تحدثت عن تعزيزات في منطقة الخليج ، وصفها وزير الخارجية الايراني بانها "ليست عقلانية". وقال صالحي الذي يزور بغداد في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري ردا على سؤال عن تقارير افادت ان الولايات المتحدة تعمل على تعزيز وجودها بالخليج بعد الانسحاب من العراق "انهم الاميركيون يتبعون نهجا غير حكيم ولسوء الحظ يفتقدون دائما الى العقلانية والحكمة".واضاف "حان الوقت للاميركيين ليكونوا اكثر حكمة ورشدا في نهجهم".وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الولايات المتحدة تعتزم تعزيز دورها العسكري في الخليج بعد انسحاب قواتها من العراق.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ودبلوماسيين لم تذكر اسماءهم ان الخطط تتضمن اعادة نشر قوات قتالية في الكويت تكون قادرة على الرد بسرعة في حالة انهيار الوضع الامني في العراق، ومستعدة الى مواجهة عسكرية مع ايران.كما نفى صالحي تحذيرات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا، الى ايران من التدخل في العراق بعد انسحاب القوات الاميركية.وقال صالحي "اعتدنا على مثل هذه التصريحات من الاميركيين منذ ثلاثين عاما". واضاف ان "العراق لا يحتاج الى اي شخص ليتدخل في شوؤنه الداخلية والعراقيين يعرفون افضل من اي احد اخر كيف يديرون بلدهم".من جهته، قال زيباري "بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق ليس بمقدور اي جهة ان تملأ الفراغ في العراق غير شعب العراق وحكومته واعتقد نحن قادرون، ولدينا النضج الكافي لادارة هذا البلد". وأبدى صالحي استعداد بلاده "لبذل كل الجهود من اجل حل القضايا العالقة بين البلدين حتى وأن كانت على صعيد الحدود أو حقول النفط أو المياه المشتركة"، مشيرا إلى أن "القواسم المشتركة القائمة بين الشعبين كثيرة جدا ونحن غصنان لشجرة واحدة تربط بعضهما البعض". .وكان المسؤولون الاميركيون قد اتهموا ايران بتسليح ودعم الميليشيات الشيعية في العراق ضد القوات الاميركية.وفور اعلان اوباما موعد الانسحاب قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان الاعلان "امر جيد" متوقعا ان يعقب ذلك تغير في العلاقات بين طهران وبغداد. وفور اعلان اوباما موعد الانسحاب قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان الاعلان "امر جيد" متوقعا ان يعقب ذلك تغير في العلاقات بين طهران وبغداد.
زيارة وزير الخارجية الإيراني بين المخاوف والتطمين

نشر في: 31 أكتوبر, 2011: 10:26 م









