□ البصرة/ وكالاتعبّر مربّو الأغنام في البصرة  عن امتعاضهم، جراء عدم السماح لهم بنقل المواشي باتجاه المحافظة من المحافظات الجنوبية الأخرى، فيما أكدوا ارتفاع أسعارها بسبب غلاء الأعلاف .وقال أحد مربي الأغنام ويدعى أحمد فلاح في حديث لـ"السومرية نيوز"،
إن "أسعار الأغنام ارتفعت بشكل كبير عن السنوات السابقة، بحيث أن فارق الزيادة يترواح مابين 60 إلى 90 ألف دينار للخروف الواحد، بسبب عدم السماح بنقل الأغنام من محافظة ميسان والمحافظات الجنوبية الأخرى إلى محافظة البصرة التي قلت فيها أعداد الأبقار والأغنام بسبب الطلب الكبير على استهلاك لحومها"، مبيناً أن "نقاط التفتيش والمفارز الأمنية تمنع نقلها بذريعة منع تهريبها". بدوره، أفاد بائع للأغنام في منطقة التميمية يدعى علاء حسين بأن "ندرة الأعلاف وارتفاع أسعارها في ظل عدم وجود مراع طبيعية في البصرة ساهم أيضاً في غلاء الخراف"، موضحاً أن "الشعير لم يعد متوفراً، فيما وصل سعر كيس التبن (القش) الى خمسة آلاف دينار"، معتبراً أن "الطلب على شراء الأغنام لنحرها كأضاح خلال عيد الأضحى لم يتأثر بارتفاع أسعارها".من جانبه، قال نائب رئيس مجلس محافظة البصرة أحمد السليطي لـ"السومرية نيوز"، إن "تنامي الطلب على استهلاك لحوم المواشي وتدني معدلات إكثارها بسبب غلاء الأعلاف وغياب الدعم الحكومي عن المربين يتطلب استيراد سلالات جديدة من الأغنام لتغطية الاستهلاك المحلي"، مضيفاً أن "وزارة الزراعة أصدرت خلال العام الحالي موافقات لعدد من التجار لاستيراد أبقار من خلال الموانئ لكن لم تنفذ عمليات استيرادها لغاية الآن". وأشار السليطي وهو رجل دين بارز في البصرة الى "عدم وجود حظر على نقل المواشي من محافظة الى أخرى"، موضحاً أن "عمليات النقل تتطلب حصول المربين على شهادة بيطرية تؤكد خلو المواشي التي يعتزون نقلها من الأمراض السارية"، مؤكداً أن "نقاط التفتيش الموجودة على الطريق الواصل بين البصرة وميسان لا تسمح بنقل المواشي التي لم تخضع لفحوصات بيطرية، وأحياناً يدعي بعض عناصرها المنع لابتزاز الناقلين".من جانبها، أعلنت مديرية الزراعة في البصرة على لسان معاون مديرها سامي بدر محمد عن قرب توزيع أعلاف على مربي الماشية في المحافظة، وبين في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الوزارة أوعزت في الشهر الماضي بتوزيع مادة الشعير مجاناً على مربي الأغنام والماعز والإبل"، مبيناً أن "المديرية وزعت على مربي المواشي منذ بداية عام 2009 وحتى الآن أكثر من 14 ألف طن من النخالة (قشور القمح)، إضافة إلى أربعة آلاف و700 طن من تمور الزهدي المخصصة كعلف حيواني". وتشير نتائج المسح الوطني للثروة الحيوانية الذي أجري في عام 2008، إلى أن محافظة البصرة- نحو 590 كم جنوب بغداد- يزيد عدد الأبقار فيها على 56 ألف رأس، فيما يبلغ عدد الجواميس نحو 57 ألف، والأغنام 60 ألف، والماعز نحو سبعة آلاف، أما الجمال التي ينحصر وجودها في القاطع الصحراوي ضمن قضاء الزبير فلا يقل عددها عن خمسة آلاف، وكانت قد تناقصت أعداد المواشي في المحافظة وبخاصة الأغنام والجمال من جراء تهريبها الى الكويت والسعودية، قبل أن تتمكن القوات الأمنية العراقية من وضع حد لتلك الظاهرة في عام 2008.