TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > رأيك وأنت حـر: الانسحاب.. ردّنا المناسب!

رأيك وأنت حـر: الانسحاب.. ردّنا المناسب!

نشر في: 1 نوفمبر, 2011: 05:50 م

 فيصل صالحلم أفاجأ أبدا بالقرار الذي صدر  بعد الاجتماع الطارىء الذي عقده رؤساء اتحادات دول الخليج العربي والعراق واليمن الذي عُقد في الكويت وترأسه  طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم و(عرّاب) هذا القرار الذي طعـن (البصرة) من الخلف وسحب منها  شرف تنظيم دورة الخليج العربي 21 وإناطة شرف التنظيم بالبحرين.
سبق لي أن أن كتبت موضوعا في هذا الخصوص نـُشر على إحدى صفحات ( المدى الرياضي) وحمل عنوان (أيها المغفلون ..لا ..تصدقوا وعود العراقيب) وتوقعت أن تـُظلم البصرة مرتين ، المرة الأولى عندما أراد البعض من المسؤولين أن يكون هذا الحدث الرياضي العربي والخليجي (بروبو غاندا) مدفوعة الثمن والهروب بمشاكلهم الى الأمام من خلال ذرّ (الرماد) في العيون والأدعاء بأن مسؤولي الرياضة العراقية قد نجحوا في تحقيق (رغبة ) الجمهور العراقي وحققوا طموحه في رؤية البصرة (مزدانة) بأعلام دول الخليج العربي والمدينة الرياضية في مدينة ابن حيان والسياب ستحتضن حدثاً كروياً  كبيراً .وفي المرة الثانية عندما صدّقت المدينة التي تعرضت ومازالت تتعرض لأكبر ظلم في الدنيا التصريحات (الرنانة) لرئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم طلال الفهد عندما قال بأن المنتخب الكويتي بكرة القدم على استعداد لزيارة البصرة واللعب على اراضيها حتى وإن لم تضيّف هذه المدينة العراقية التي كانت شامخة دوما لمنافسات دورة الخليج العربي وهو تصريح وضعت شخصيا أكثر من علامة استفهام أمام صاحبه الذي وضع ومنذ فترة ليست بالقصيرة خارطة طريق لنقل هذه الدورة الى دولة خليجية أخرى ولعب دورا (مشبوها) من خلال تصريحاته المزدوجة ، منها ما يخصصه للعراقيين ويحاول أن يقنعهم بأنه الى جانب تنظيم البصرة للدورة الخليجية ومنها ما يخصص لإقناع الأشقاء الخليجيين الآخرين بأن البصرة غير مهيأة لتضييف هذه الدورة .. وبالرغم من التقارير الإيجابية التي رفعها أمين السر العام للاتحاد القطري سعود عبد العزيز المهندي الذي أعرفه جيدا ويعرفه جميع العراقيين الذين عملوا ومازالوا يعملون في الشقيقة قطر بأنه ( يموت) عشقا بحب العراق شأنه في ذلك شأن اغلب المسؤولين الرياضيين في قطر الذين كانوا سبّاقين لرفع الحصار الظالم عن الكرة العراقية بعد أحداث عام 2003  وفتحوا ابوابهم مشرعة لاستقبال اللاعبين والمنتخبات العراقية برغم الانتقادات والمواقف السلبية التي وقفها الكثير من المقربين من دول الخليج العربي ولكن تقارير المهندي الإيجابية لم تتمكن من إحباط (المخطط) الذي رسمه وقاده رئيس الاتحاد الكويتي الذي نفذه على مراحل وطبخه على (نار) هادئة جداً ووضع فيه الغاماً منها البنى التحتية في الملاعب غير المكتملة وكأن  منافسات الدورة ستنطلق غداً وليس بعد أكثر من18 شهراً ومنها  الأرض الملوثة باليورانيوم وأخيراً الحصول على موافقة الاتحاد الدولي بالسماح لإقامة هذه الدورة ورفع الحظر الذي فرضه (فيفا) على إقامة مباريات كرة القدم على الملاعب العراقية!لذلك أقول رأيي ( الشخصي) : إن أفضل ردّ على هذا القرار هو الانسحاب من دورة الخليج العربي نهائياً لأنها قد فصّلت قياسها على الاشقاء الخليجيين ومشاركة الكرة العراقية في هذه الدورة لم يأتِ (رغبة) للبعض من مسؤولي الكرة في هذه البلدان بتواجد هذا المنتخب لكونه منتخبا ينتمي للمنطقة الخليجية العربية ، بل جاء لأن المشاركة باستطاعتها ان ترفع من (قيمة) هذه الدورة فنيا وجماهيريا واعلاميا .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram