كاليفورنيا / رويترزتسبب المتظاهرون في وقف العمليات في ميناء أوكلاند الامريكي وعرقلة الحركة المرورية في مظاهرات احتجاجا على عدم تكافؤ الفرص الاقتصادية ووحشية الشرطة.ولم يسفر الاحتجاج الذي قام به خمسة آلاف شخص عن اصابة المدينة التي تقع في شمال كاليفورنيا بالشلل. وأصبحت أوكلاند محورا للاحتجاجات الوطنية المناهضة لوول ستريت بعد اصابة فرد سابق في قوات مشاة البحرية بجروح بالغة خلال مسيرة وتجمع حاشد في الاسبوع الماضي.
وقال مسؤول ان العمليات البحرية في ميناء أوكلاند الذي يتعامل مع صادرات وواردات قيمتها نحو 39 مليار دولار سنويا "توقفت فعليا".وقال الميناء في بيان "العمليات البحرية توقفت فعليا في ميناء اوكلاند، وستستأنف عمليات المنطقة التجارية البحرية أنشطتها فور توافر الأمن والسلامة."وتدفق المحتجون على جسر للتجمع أمام بوابات الميناء واعتلوا الشاحنات العملاقة التي توقفت في منتصف الشارع.وقالت طالبة تدعى سارة دانييل (28 عاما) :"سبب وجودي هنا هو أني سئمت ومللت محاولة المفاضلة بين ما هو سيىء وما هو أسوأ."وزادت حدة التوترات بعد أن صدمت سيارة فيما يبدو محتجا في وسط اوكلاند وانتشرت شائعات عن مقتل هذا الشخص. وقال هاوارد جوردان القائم بأعمال قائد شرطة أوكلاند لاحقا: ان هذا الشخص نُقل الى مستشفى محلي للعلاج من اصابات لا تمثل خطورة على حياته.وبحلول منتصف الليل تقريبا (0400 بتوقيت جرينتش أمس الخميس) تدخلت قوة من الشرطة ظلت بصورة كبيرة تحجم عن التدخل لمواجهة مئات المحتجين الذين بقوا في الشوارع قرب ساحة عامة اعتبرت مركزا للمظاهرات وأمرت الحشود بالتفرق بينما أعلن الضباط أن هذا تجمع غير مشروع.واصطف أفراد من الشرطة يرتدون الاقنعة الواقية من الغاز وألقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين تفرّقوا وتوقف بعضهم لالتقاط قنابل الغاز وإلقائها على الضباط ، وقال احد المحتجين: "كانت هذه المظاهرة سلمية حتى جئتم."ويشكو المحتجون المناهضون لوول ستريت من أن النظام المالي لا يعود بالقدر الاكبر من النفع سوى على الشركات والاثرياء. ويسعى المتظاهرون لتعطيل التجارة مع التركيز بصفة خاصة على البنوك ورموز أخرى للشركات الامريكية الكبرى.وقبل أن يتجه المحتجون الى الميناء سدوا أيضا تقاطعا رئيسيا في وسط المدينة كان مجند سابق في مشاة البحرية يدعى سكوت أولسن قد أُصيب فيه بجرح في الرأس خلال اشتباك مع الشرطة مساء 25 اكتوبر/ تشرين الاول.وقال منظمو الاحتجاج ان أولسن (24 عاما) أُصيب في رأسه بقنبلة مسيلة للدموع ألقاها أفراد الشرطة، وهو الان في مستشفى أوكلاند في حالة معقولة.وهُشمت النوافذ في عدد من بنوك أوكلاند وفي سوق للاطعمة الطازجة ووضعت صور لهذه التلفيات على موقع تويتر.ولم يشاهد الكثير من أفراد الشرطة لكن جوردان قال انه لن يسمح للمتظاهرين بتخطي بوابات الميناء، واتهم مجموعة صغيرة قال انها من الفوضويين بارتكاب أعمال التخريب والفوضى.وعلى الرغم من تعاطف زعماء النقابات المحلية مع المحتجين فانهم قالوا ان عقودهم تمنعهم من اعلان اضراب رسمي.وفي مدينة نيويورك قال رئيس البلدية مايكل بلومبرج للمحتجين في وول ستريت: انه سيتخذ اجراءً اذا اقتضت الحاجة مضيفا أن الاعتصامات والمظاهرات "تضر بالفعل بالمشاريع الصغيرة والأسر.
محتجون يغلقون ميناء أوكلاند الامريكي وتصاعد التوترات في الشوارع
نشر في: 3 نوفمبر, 2011: 06:18 م